قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، الخميس، ان الاقليم يعمل على مسارين تقديم المساعدة لإنجاح العملية السياسية في العراق، والسعي الى تقرير مصير الكرد. وقال بارزاني في كلمة له خلال تفقده المواقع الأمامية لقوات البيشمركة في ناحيتي السعدية وجلولاء في ق
قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، الخميس، ان الاقليم يعمل على مسارين تقديم المساعدة لإنجاح العملية السياسية في العراق، والسعي الى تقرير مصير الكرد. وقال بارزاني في كلمة له خلال تفقده المواقع الأمامية لقوات البيشمركة في ناحيتي السعدية وجلولاء في قضاء خانقين وتابعتها "شفق نيوز "،انه في ظل جهود وتضحيات البيشمركة يعيش الشعب الكردستاني ومليون ومائتي ألف نازح في أمان واستقرار.
واضاف ان مهام قوات البيشمركة هي مهام عظيمة وتاريخية وانها تضحي بحياتها ليعيش الشعب في أمن وأمان، لذلك فان بقاء كردستان مرتبط بوجودها.
وبيّن بارزاني بأن ظروفها ستتحسن وستزود قوات البيشمركة بالأسلحة والمعدات المتطورة، وأكد أنه في جميع الأحوال يجب علينا أن نكون على أهبة الاستعداد. وفيما يتعلق بحديث بعض المسؤولين في السلطة في بغداد عن تمركز قوات البيشمركة في هذه المناطق، قال بارزاني الى انه يجب أن يسأل هؤلاء لولا تمركز البيشمركة في هذه المناطق ماذا كان مصيرها ومن كان يسيطر عليها الآن؟ ولفت الى انه بعد سقوط النظام بذلنا جهودا حثيثة وحاولنا كثيرا بناء عراق ديمقراطي، وأن يبقى العراق موحدا، لكننا نقولها وبكل صراحة، لم يعد باستطاعتنا عمل أي شيء، واننا قدمنا كل ما في وسعنا للعراق ولا يجوز لنا أن ننتظر مصيرا مجهولا.
وأوضح بارزاني ان إقليم كردستان يعمل على مسارين أولهما، مساعدة العملية السياسية في العراق، وفي نفس الوقت نعمل باتجاه ممارسة حق تقرير المصير للشعب الكردستاني. ووصل رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في وقت سابق من، الخميس الماضي ، الى قضاء خانقين لتفقد قوات البيشمركة الكردية المرابطة في المنطقة واوضاع اللاجئين الذين نزحوا الى المدينة هرباً من الأحداث الأمنية في المناطق الساخنة في ديالى.
وكان بارزاني قد قام خلال ايام العيد بزيارات مماثلة الى كركوك ونينوى لتقديم التهاني بالمناسبة والاطلاع الميداني على أوضاع القوات الكردية التي ترابط فيها لحماية المناطق المتنازع عليها من هجمات ارهابيي "داعش".
وجاء في بيان نشر على موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني ، وتابعته " المدى "، ان رئيس الإقليم، يرافقه عدد من المسؤولين الحكوميين والسياسيين، زار مخيم الخازر الخاص بنازحي الموصل في قضاء خبات بغية الاطلاع على اوضاعهم". وقال البيان ان بارزاني هنأ العوائل النازحة بمناسبة عيد الفطر، مخاطبا اياهم بانهم "يعيشون في بلدهم وبين اخوانهم". واضاف انه وبعد أن اطلع على مشاكلهم وحالتهم المعيشية القاسية، طمأنهم بأن هذه الظروف "مؤقتة"، طالباً منهم الصبر والصمود وسيعودون الى مدينتهم وبيوتهم "مرفوعي الرأس".
واعتذر بارزاني، بحسب البيان عن عدم الاستطاعة تقديم أفضل الخدمات للنازحين، مستدركا ان العمل والاتصالات مستمرة مع كافة الجهات المعنية والمنظمات الدولية لإيصال المساعدات والمؤن الى النازحين كافة.
وطمأن بارزاني النازحين بأن حياتهم وأمنهم مصان طالما بقوا في كردستان، معربا عن أمله بعودتهم الى ديارهم وأن تعود لمدينة الموصل "هيبتها وسعادتها المعهودتين"، بحسب البيان نفسه.
وكان تنظيم "داعش" قد سيطر على مدينة الموصل ومناطق واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الأمنية العراقية منها في التاسع من شهر حزيران الماضي، الامر الذي ادى الى نزوح ألاف العوائل الى مدن اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها التي تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية.