بغداد / المدى بعد تفكير لم يستمر طويلا حزمت الزوجة حقائبها وقررت الذهاب إلى منزل والدها وتركت لزوجها طفليها لعله يعود إلى صوابه ..! وعندما طالت فترة غيابها عند أسرتها لم يتحمل الزوج وقرر الاتصال بأحد أقاربها ليكون حلقة الوصل في إتمام الصلح بينه وبين

بغداد / المدى

بعد تفكير لم يستمر طويلا حزمت الزوجة حقائبها وقررت الذهاب إلى منزل والدها وتركت لزوجها طفليها لعله يعود إلى صوابه ..! وعندما طالت فترة غيابها عند أسرتها لم يتحمل الزوج وقرر الاتصال بأحد أقاربها ليكون حلقة الوصل في إتمام الصلح بينه وبين زوجته ... فوقع اختياره على خالها واتصل به يحكي له عن معاناته وغضبه من زوجته بعدما تركته هو وطفله وصرح لخالها انه يريد ان يصالحها حتى تستمر الحياة الزوجية بينهما ، خاصة ان الطفلين ليس لهما أي ذنب في خلافاتهما ... موافق خال زوجته وحدد معه موعداً لاستقباله له في منزلة حتى يجلسوا وينهوا المشكلة . وظل (ز) ينتظر اليوم الذي سوف يذهب فيه ليصالح زوجته ويعود لها من جديد إلى منزلهما ! ولكن لم يكن يدري ان ذلك اليوم سوف يشهد نهايته المأساوية على يد خال زوجته الذي تحول إلى وحش كاسر وراح بلا رحمة يطعنه عشر طعنات في البطن والصدر عقابا له على إهانته لزوجته أمامه ... ذهب (ز) إلى منزل أسرة زوجته في الموعد الذي حدده له خالها وكله أمل في ان تعود المياه إلى مجاريها وتعود معه أم أولاده لبيتها بدون مشاكل ... لكن على رأي القول: ( تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن)، فقد أخذ جميع أفراد أسرتها يهددونه ... وأخذت المناقشات بينهم تتأزم حتى خرج (ز) عن شعوره أثناء جلسة الصلح وتوعدهم بتطليق زوجته حتى يستريح من تلك الحياة المريرة معها بعد ان عكرت صفوها ... فلم يتحمل خال زوجته حديثة وفقد أعصابه أسرع إلى المطبخ واستل سكينا وانهال به طعنا على جسد زوج ابنة شقيقته وأرداه قتيلا وسط ذهول الجميع وتركه يسبح في بركة من الدماء ولاذ بالفرار ... وتحولت جلسة الصلح بين الزوجين إلى مأتم ..! وصلت تفاصيل الجريمة إلى أسماع شرطة التاجي التي تلقت إخباراً من احد المواطنين بوجود جريمة في الحي العسكري ، وعلى الفور توجهت مفرزة من الشرطة برئاسة ضابط إلى مستشفى الكاظمية لمعاينة الجثة والمباشرة بالتحقيق ... وتبين لضابط التحقيق بعد الكشف على الجثة بأنها تعود لشخص يدعى (ز) يعمل عاملا في أحد معامل الكاشي توفي إثر طعنة بسكين في بطنه وصدرة ... أمر قاضي التحقيق بعد عرض الواقعة عليه بتكثيف الجهود للقبض على الجاني الذي تبين انه يدعى (ع) وهو تاجر يعمل في بغداد وكان هو وراء ارتكاب الجريمة ... وبإعداد كمين لضبطه تم إلقاء القبض عليه مختبئا عند أحد أقربائه في مدينة الحرية .. وبمواجهته بما أسفرت عنه وقائع الاتهام وشهادة الشهود اعترف تفصيليا لرجال الشرطة وقاضي التحقيق بقيامه بقتل المجني عليه زوج ابن شقيقته التي اعتاد على إهانتها وفي يوم الحادث كان يجلس في منزل شقيقته ليشاركهم في إتمام الصلح بين ابنتها وزوجها بعدما تركت له المنزل بسبب خلافاتهما المستمرة .. وأثناء جلوسهم في جلسة الصلح التي كان يلح عليها زوج ابنه شقيقته في عقدها من اجل ان تعود إليه زوجته التي تركته بسبب إهماله الشديد لها ولأطفالها وعندما وجده يتطاول عليه بأفظع الشتائم حاول ان يسيطر على أعصابه لكنه عجز مع استمراره في إهانته فتمكن الشيطان من عقله وأسرع إلى المطبخ واستل سكينا وانهال به على جسده بعدة طعنات فسقط قتيلا في بركة من الدماء وتركه وفر هاربا!