اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > المقص الذهبي!

المقص الذهبي!

نشر في: 3 أغسطس, 2014: 09:01 م

مساحة الحرية الممنوحة للكاتب في جريدة المدى مترامية الأطراف - حسب تجربتي - لا يحدها سياج شائك . ولا تؤطرها سوى مسؤولية الكاتب الملتزم بضوابط المهنة المقدسة : فلا يسف ، ولا يتهاتر ، ولا يدين بدون دليل . ولا يخرق العرف المهني غير المكتوب نصا ، المنقوش على اديم الضمير .
ما مناسبة هذي المقدمة الفنطازية ؟
أقول لكم …… فوجئت - للمرة الأولى منذ كتابتي في المدى قبل سنوات قلائل - بجز رأس السطور الأولى من عمود يوم الخميس المنصرم ، وتبديل المقدمة . مشفوعة بهامش اعتذار عالي الحس المهني ، جم التهذيب: أجرينا تعديلا بسيطا للضرورة القصوى .
أتمعن في القراءة: السيدة صارت ( المرأة ) . والرئاسة غدت (سلطة ). و.. و..
بعد سنوات وصال طوال مع الأبجدية .بعد كر وفر ، بعد معاشرة حميمة للكلمة ، عشرة ضم ولثم وعناق ، أراني أتهيب كلما هممت بالكتابة ، تهيب ناسك يدخل محراب صلاة .للمرة الأولى.
اجدني ،أتخير من الكلمات ادقها ، احيانا ، ارقها ، ومن العبارات أوجزها، وتتفاقم الحيرة حين يعز الاختيار .
ادري إن الهديل للحمامة والزئير للاسد ، والميس للقد الرهيف وللغصن الرطيب ، والضوع للورد والوخز للشوك ، والوسوسة للحلي ، والسلسبيل لعذب الشراب، كما ادري - في عرفي المتواضع - إن امرأة لا تساوي سيدة ، وإن قاربتها معنى ، كما إن سلطة لا تعني رئاسة وإن احتوتها .. المرأة نجدها في كل مرفق :معلمة ، طبيبة ، مهندسة ، نائبة ،عاملة ، و.. حتى ربة بيت ، إنما رئيسة بلد ، فذاك شكل ثانٍ.. مذاقها حاد ورنينها خافت عال ، كآخر ضربة بيانو في سيمفونية محتدمة.
حياه الزميل علي حسين ، وهو يهون الأمر بالاعتذار ، حياه وهو يستبدل المدية بممحاة . حياهم المحررين (الرقباء) المشفقين على الرعايا- القراء - من كلمة تخدش او تجرح او تؤول . حياهم يفضلون دبس التمر علي عسل النحل، ويستبدلون الخل بشراب العنب. ويحاذرون من كلمة ملتبسة تدبجها أنامل ضامرة لا تقوى على إيذاء فراشة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram