بغداد / المدى بحث رئيس الجمهورية جلال طالباني مع وفد أمريكي الحراك السياسي الحالي بشأن قانون الانتخابات ومواقف الكتل السياسية تجاهه. وذكر بيان رئاسي:"ان رئيس الجمهورية التقى في مقر إقامته ببغداد، وفداً اميركيا ضمّ قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو و نائب السفير الأمريكي لدى العراق روبرت فورد ،
 حيث جرى بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك". واضاف:"ان الرئيس طالباني أكد اثناء اللقاء أهمية تقوية وتطوير العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الاميركية ، مشيداً بدور قواتها في مساعدة القوات العراقية في مجالات التدريب والدعم اللوجستي". واشارالى:"انه تحدث للوفد الزائر عن تطورات الأوضاع السياسية في البلاد، والاستعدادات الجارية للانتخابات التشريعية المقبلة في العراق، والحراك السياسي الحالي بشأن قانون الانتخابات ومواقف الكتل السياسية تجاهه، مؤكداً أهمية هذه الانتخابات واصفاً إياها بالمصيرية، مشيراً الى بدء الاتصالات التي سيجريها هو مع الاطراف السياسية من أجل إيجاد الحلول المرضية لجميع الأطراف". وتابع:"ان الوفد الزائر أشاد بالدور البارز الذي يلعبه الرئيس طالباني في توحيد صفوف القوى العراقية، لتذليل العقبات التي تعيق مجمل العملية السياسية، كما جدد الوفد تصميم الولايات المتحدة الاميركية على الاستمرار في تقديم الدعم اللازم للعملية السياسية الجارية والتجربة الديمقراطية في العراق، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإدارة الاميركية تنظر إلى الانتخابات القادمة على أنها خطوة كبيرة ومهمة لمستقبل العراق واستقراره ونهوضه". وذكر:"ان اللقاء حضره وزير الدفاع عبد القادر العبيدي ومدير مكتب رئيس الجمهورية نزار محمد سعيد". يذكر ان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي اعلن في مؤتمر صحفي ظهر الخميس انه سينقض قانون الانتخابات اذ لم يكن هناك حل توافقي. وقال انه سيدرس ورقة قدمت له لضمان اصوات الخارج وان تكون نفس قيمة اصوات الداخل". وكان الهاشمي قد نقض تعديل قانون الانتخابات واعاده الى مجلس النواب. وقد وافق مجلس النواب على نقضه واجرى عددا من التعديلات على القانون واعاده الى هيئة الرئاسة. من جهة اخرى تلقى رئيس الجمهورية رسالة من رئيس جمهورية بولندا ليخ كازانسكي وضّح فيها الأسباب التي أدت إلى تأجيل زيارة الرئيس طالباني الى بولندا، وقال في البرقية:بسبب ظروفي الصحية أجبرت على تأجيل زيارتكم الى بولندا للفترة ما بين التاسع عشر والحادي والعشرون من تشرين الثاني 2009، وإنني على علم بأهمية هذا الحدث لكلا البلدين وسنحدد لها موعداً آخر يكون مناسباً لكلا الطرفين وأنا أيضاً مسرور لأقابلكم في الجلسة العامة القادمة لمنظمة الأمم المتحدة في عام 2010. واضاف: لقد تابعت باهتمام بالغ نشاطاتكم والتزامكم من خلال الجهود المبذولة الهادفة لإنجاح عملية التغيير وتعزيزها في العراق.موضحا انه على أتم الثقة بأن العراق وبولندا سيستمران بالتعاون وتنمية أواصر الصداقة فيما بينهما كما إنني على يقين أن المبادرات المشتركة ستساعد كلا البلدين على ضمان تنمية وتطور مستقرين. وبهذه المناسبة أنتهز الفرصة لأعبر لكم عن فائق تقديري وأن أتمنى لك السعادة والموفقية والنجاح في عملك النبيل في جمهورية العراق. تقبلوا سيادة الرئيس فائق تقديري واحترامي.