TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الفصائل الليبية تتصارع للسيطرة على المطار ومقتل اكثر من 20 شخصا

الفصائل الليبية تتصارع للسيطرة على المطار ومقتل اكثر من 20 شخصا

نشر في: 3 أغسطس, 2014: 09:01 م

قالت الحكومة الليبية إن 22 شخصا قتلوا في أحدث معارك بين الفصائل المسلحة للسيطرة على مطار طرابلس الدولي وإن القتال تسبب في حريق كبير امس الاحد في صهاريج في مستودع الوقود بالمدينة. وتتقاتل الفصائل منذ نحو ثلاثة أسابيع للسيطرة على مطار طرابلس في أسوأ ا

قالت الحكومة الليبية إن 22 شخصا قتلوا في أحدث معارك بين الفصائل المسلحة للسيطرة على مطار طرابلس الدولي وإن القتال تسبب في حريق كبير امس الاحد في صهاريج في مستودع الوقود بالمدينة.
وتتقاتل الفصائل منذ نحو ثلاثة أسابيع للسيطرة على مطار طرابلس في أسوأ اندلاع للعنف منذ الحرب الأهلية عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.

 

وقال الحكومة الليبية في بيان يوم امس الأحد إن المستشفيات في طرابلس استقبلت 22 جثة و72 جريحا.
وأشارت الحكومة في بيانها إلى أنها "تتابع بشكل مستمر ومكثف جهود الوساطة التي تبذلها اللجان المكلفة والوسطاء من أجل إيقاف هذه الاعتداءات والعمل على إعادة الحياة الطبيعية إلى مدينة طرابلس".
وأضافت أن "هنالك عقبات تواجه هذه الجهود نتيجة لتعنت المجموعات المعتدية على المدينة".
وبدت العاصمة اهدأ امس إلا من انفجارات متفرقة. لكن النيران مازالت مندلعة في ثمانية صهاريج في مستودع الوقود في طرابلس القريب من المطار بعد إصابته بصاروخ يوم السبت مما أدى الى تصاعد سحابة من الدخان الأسود فوق المدينة.
وحذرت وزارة النفط من أن الصهاريج يمكن ان تنفجر ودعت وزارة الصحة كي تكون مستعدة في حالة وقوع خسائر بشرية.
وأخلت معظم الحكومات الغربية سفاراتها بعد اندلاع الاشتباكات في طرابس وفي مدينة بنغازي في شرق البلاد قبل أكثر من اسبوعين خوفا من انزلاق ليبيا من جديد إلى الحرب الأهلية.
وتهاجم الكتائب الإسلامية المتحالفة مع مدينة مصراتة الغربية الساحلية المطار بالصواريخ ونيران المدفعية لإخراج منافسيهم من مدينة الزنتان الجبلية الذين سيطروا على المطار منذ سقوط نظام القذافي في مدينة طرابلس عام 2011.
وحارب مقاتلو مصراتة والزنتان جنبا إلى جنب في الماضي للإطاحة بالقذافي ولكن بعد ثلاث سنوات ما زالوا يرفضون تسليم سلاحهم إلى الدولة وخاضوا نزاعات مسلحة مع الكتائب الاخرى من اجل السيطرة على ليبيا.
وفي بنغازي تحالف مقاتلون اسلاميون وثوار سابقون لمحاربة القوات الحكومية واحتلوا قاعدة عسكرية للقوات الخاصة في الأسبوع الماضي وطردوا الجيش إلى خارج حدود المدينة.
وعجزت الحكومة المركزية والجيش ذوي الامكانات المحدودة عن السيطرة على الكتائب المسلحة وهي كتائب مسلحة شبه رسمية تدفع لهم وزارات الدولة وتسيطر على مخازن هائلة من الصواريخ والدبابات والأسلحة من عهد القذافي.
ودفعت الاشتباكات الجارية في طرابلس منذ أيام، آلاف الليبيين إلى ترك منازلهم في العاصمة الليبية، والبحث عن مأوى آمن بعيدا عن القتال الذي يصدر عنه أحيانا قذائف "طائشة" تصيب مدنيين.
ولا تملك بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا إحصاء دقيقا لعدد النازحين، لكن مسؤول قسم التنسيق والتعاون باللجنة الدولية للصليب الأحمر بعثة طرابلس مع الهلال الأحمر الليبي، رابح الفقيه، قدر عددهم بنحو ألفين إلى ألفين وخمسمائة أسرة.
وقال الفقيه إن "أعداد النازحين في تغير مستمر"، خلال حديثه إلى "سكاي نيوز عربية" من طرابلس.
وأضاف المسؤول بالصليب الأحمر أن هذه الأسر تركت بيوتها القريبة من أماكن الاشتباكات، إلى مدن مجاورة للعاصمة الليبية، أو إلى بيوت أقارب أو أصدقاء في أماكن أخرى أكثر هدوء .
وأبدى الفقيه استعداد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تقديم العون للهلال الأحمر الليبي في حال رأى الأخير ضرورة إقامة مخيمات لإيواء الفارين من القتال في طرابلس.
وتشهد ليبيا أسوأ موجة من العنف منذ احتجاجات 2011 التي أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافي، حيث يقود مسلحون من مدينة مصراتة الساحلية هجوما على مطار طرابلس الدولي، لانتزاع السيطرة عليه من كتائب من الزنتان.
وأدى القتال المستعر منذ أيام إلى مقتل عشرات الليبيين، وإلى اشتعال حريق ضخم في خزانات وقود قريبة من المطار الدولي.
ومع تدهور الوضع الأمني في العاصمة الليبية، يخشى السكان ترك منازلهم من أجل قضاء احتياجاتهم من الأسواق، في أزمة تفاقمت مع معاناة طرابلس نقصا حادا في الوقود.
وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن طرابلس تشهد شحا ملحوظا في الوقود بجميع أنواعه، حيث قطعت الاشتباكات طرق إمداد المدينة باحتياجاتها من المحروقات، كما امتنعت محطات وقود عن العمل بسبب غياب الأمن.
ويقطع أهالي العاصمة التي أصيبت بشلل شبه تام، مئات الكيلومترات للحصول على الوقود من خارج طرابلس، كما أثرت الأزمة على عمل المرافق العامة وأهمها المشافي والمخابز وهيئة الكهرباء.
وحذر الفقيه من أن استمرار الاشتباكات ونقص الوقود يعوق عمل المؤسسات الطبية، حيث يحول ذلك دون إمكانية وصول الأطباء والأطقم المعالجة، فضلا عن المصابين، إلى أماكن عملهم، مطالبا الأطراف المتقاتلة باحترام المنشآت الطبية والسماح بالوصول الآمن للمسعفين إلى المصابين

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

رجل دين إيراني: إسرائيل تريد قتل الإمام "المهدي المنتظر" في العراق

حملات لطمس هوية وثقافة أهالي التبت البوذيين

"ذو الفقار" يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية

إيران تقترب من فتح جامعات لها في العراق

القضاء الأميركي يقر قانون حظر "تيك توك"

مقالات ذات صلة

بعد غزة.. الفلسطينيون ينزحون من «جنين» إثر هجوم إسرائيلي

بعد غزة.. الفلسطينيون ينزحون من «جنين» إثر هجوم إسرائيلي

متابعة / المدىأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أمس الأربعاء، بنزوح عدد من الفلسطينيين من منازلهم في أحياء داخل مخيم جنين، إلى "واد برقين"، إثر عملية عسكرية إسرائيلية في المخيم.ونقلت الوكالة عن رئيس بلدية جنين،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram