منذ أسبوع وانا أرى ملك الموت يحوم حولي. صار كذلك مذ لمحت وجهه في اللحظة التي كنت فيها قبالة احمد المهنا وهو يقاومه ببسالة. خرج ملك الموت منتصرا وخرجت منكسرا تاركا أحمد جبلا هوى.
في ليلتها شعرت بان احلامي تضاءلت الى اقل من عدد أصابع يدي اليمنى. كانت اليسرى منشغلة بالضغط على خاصرتي لتبعد الما حادا يريد الصعود الى اضلاعي. حتى الذكريات التي كنت استأنس بها قبيل النوم فقدت طعمها الحلو. صارت أمر من الحنظل:
ويلاه .. ويلاه ..
عليّ عزت السلوى من يسلني
صديت بغمد هجرك من يسلني
شكَل عنك الشامت من يسلني
اكابر والدمع يغلب عليه
ربما غفوت على وقع حرارة دمعة طويلة. او ربما ظننت نفسي قد غفوت. شيء كما الفزع اتى بصوت رياض احمد من بعيد:
مالك شغل وياي كف عني يالبين
ناكَة بجبل ظليت وذيابه الفين
ومن هناك صوت امي يهدهدني:
ما بطلت يالبين عاداتك وياي
تغدرني وكت الضيج وتشمت اعداي
ليتك تدلني الى اين همت بوجهك يا جلجامش حين افزعك موت صديقك؟ لا اظنك فعلتها بل أحسك مثلي قد تسمرت في مكانك بلا حول او قوة. أنا، لو كان لي وطن يحميني من ملك الموت هذا لهمت بوجهي نحوه يا جلجامش:
"آ يا وطن يا خبز ,, يالشارتك تكتل
آ يا وطن يا طفل .. هنيال من صاغ الك نبض الكَلب جنجل
تعذبني ما عذبك .. تكتلني ما اكتلك
طبع اليحب ينكتل .. موش اليحب يكتل"
صفق ملك الموت بجناحيه وهو يدمدم باسم العراق. يا ساتر.
وفي الجرائد البريطانية خبر اسود يقول "العراق يواجه خطر الموت".
لا ولك .. لاله اعله بختك
اسم الله على اسمك يا عراق .. الف اسم الله.
اسم الله على اسمك يا عراق
[post-views]
نشر في: 3 أغسطس, 2014: 09:01 م