من بين ما في العراقية من طباع حلوة هي أنها تجيد مواساتك عندما تحزن رغم أنها والحزن توأمان. مرّوا على شعر العراقية (الدارمي) وتحسسوا فيه أوجاعها الأزلية. الجميل فيها أنها تحزن لكنها لا تنكسر. لو كانت منكسرة لما قالت:
عفيه ايحمل صكَعاتيافوخ يا فوخ
لجن حدادة وياي لا أكَع لا دوخ
لفّ حبيبها المرض فصار يئن. عطرته بدمعها واحتضنته تواسيه وتستنهضه. وغنت مسعودة العمارتلية على لسانها:
يهل ونيت دير الولم بيّه .. يا بويه
ننام ثنينه ونمرض سويّه .. يا بويه
عندما كتبت عمود الأمس استشعر القرّاء عمق حزني. صارت التعليقات والرسائل تنهال عليّ لتواسيني. أعترف أنها خففت عني الكثير، كما وأعترف بأنني كنت أحتاجها. وللقارئات العراقيات وقفة جعلتني أشعر وكأني محاط بلمة أخوات حنونات أحسسن بوجعي. خفّفن الوحشة بحضورهن على جدار صفحتي العام في فيسبوك وعلى الخاص.
عراقية من بغداد كتبت: "شد حيلك و لا تنحني .. اوكف بوجه الموت لأنه جبان ولو مو جبان ما لزم على العراقيين وليه وظل يحصد بينه لأن ما شاف اللي يوكفه عند حدّه. دكتور دير بالك على نفسك وأوصيك وصيه. أرجوكم ديروا بالكم عالمدى. تره والله ما عدنا غيرها تحس بينه ونحس بيها. أرجوك سلملي على كل اللي بالجريدة وكَللهم تره ما حصلنه شي من التغيير غير أشياء قليلة جدا ومنها جريدة المدى. الله يخليكم ديروا بالكم على نفسكم وعليها الخاطرنا".
ها هي المدى توقد الشمعة 12 يا صديقتنا. وأنا متأكد أيها الطيبة بأن خاطرك وخاطر القرّاء عزيزان على المدى وآلها. وها أنا، ومن بطن عيني، أنقل وصيتك للزملاء جميعا أن:
ديروا بالكم على المدى.
ديروا بالكم عالمدى
[post-views]
نشر في: 4 أغسطس, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 6
مروان سليم
كل عام والمدى وكتابها و رئيس تحريرها وكل العاملين بخير وأتمنى لكم الموقفية بعملكم في هذا الممبر الإعلامي الحر العراقي الأصيل المدافع عن حقوقه هذا الشعب المظلوم والى الامام ودمتم ذخرا للعراق.
الشمري فاروق
الاخ العزيز العقابي...ان احد مدمني المدى تحية حب لك ولكل العاملين فيها...وكل عام وانتم والدى بالف خير.... مع حبي
ابو عباس
في المدى وبالمدى سنظل نرنوا للمدى .بوركت انت والمدى .
محمد الحسني السماوي
تحياتي سيدنا..انا من اشد المعجبين بكتاباتك..وهي ذات معني وحسجه..وفقك الله...اما المدى فهي بيتنا وملاذنا وصدقني لا انام ليلا الا واقرأ كل اعمدة المدى...وفقكم الله جميعا..........
سعد
كل عام والمدى بالف خير و العقابي المبدع...لكن عتبي كل تعليقاتي لم تجد اذنا صاغية ولاتعبر مع الأسف
عراقي
أستاذنا العزيز، المدى ليست اقل غربا منك، طوبا للغرباء كل عام وانت والمدى وجميع العاملين بها ومتابعيها بألف خير وعافية