مهما كان الكاتب مؤمناً بقيمة قلمه ووضوح موهبته فهو في النهاية، طفل صغير يحتاج إلى حضن يمده بالحنان ويسعفه بالأمل كلما اشتدت عليه حوادث الأيام وتضببت سماؤه بغمام اليأس"، وتضيف إن "الكاتب يحتاج باستمرار إلى منفذ يطل منه على الناس وينثر بينهم بذور أفكاره عسى أن تجد لها أرضاً تنمو فيها وتصبح أشجاراً وارفة يحتمي تحت ظلالها الخائفون من التعبير عن دواخلهم ويقتطف من ثمارها الباحثون عن الحقيقة، فالكاتب أجرأ من غيره على قولها مهما كانت النتائج وكم دفع كتاب حياتهم ثمناً للإعلان عنها".
إن ملاذ الصحفيين هي صحفنا التي تعددت وتناسلت وتنوعت مناشئها بعد 2003 إذ صار من الممكن وقتها أن يجد الفرد العراقي صحيفة تعبر عنه ويرصد تنوع الأفكار والاتجاهات والآراء فينتقي منها ما يناسبه ويفرق بين التصيد في الماء العكر والبحث عن الحقيقة والتعبير عنها".
"بالنسبة لي وجدت في المدى ضالتي إذ كنت أبحث عن صحيفة لا تحيد عن الحقائق وتحرفها لمصلحة خاصة أو توجه معين، فأثلج صدري وجود أقلام معروفة تكتب فيها وأسعدني عمقها وهدوؤها ورزانتها وجرأة الطرح وحرية التعبير فيها، ومع أن تنوع الصحف ومشاربها أثمر قراءً يزدادون بالوعي، فقد صارت للمدى حصتها من هؤلاء القراء وامتدت الجسور بينها وبين وقرائها فصاروا يجدون فيها ما يبلّ ريقهم في زمن الجفاف الفكري والتعصب الجامد وصارت تجد فيهم سر نجاحها واستمراريتها فهنيئاً للمدى عيدها وهنيئاً لمن كتب ويكتب وسيكتب فيها لأنها حضن دافئ مفعم بالحنان والأمل"
وجدت في المدى ضالتي
[post-views]
نشر في: 4 أغسطس, 2014: 09:01 م