دمشق/روان الناهيسبعة أدوار من أصل ست وعشرين جولة تخوضها الفرق السورية على مرحلتين من عمر دوري المحترفين للكبار الذي يتنافس عليه في كل موسم كروي أربعة عشر فريقا تمثل أندية الصف الأول في البلاد، وما يهمنا من ذلك هو الحديث عن محترفينا العراقيين الذين فرضوا تواجدهم في أربعة فرق.
ففي فريق العاصمة دمشق يقف الكابتن أيوب أديشو على رأس الملاك التدريبي لنادي الجيش زعيم البطولات وحامل الأرقام القياسية في إحراز مسابقة الدوري وكأس الجمهورية، حيث تسلم أوديشو الفريق مطلع انطلاق المسابقة وجمع مع الفريق حتى الآن عشر نقاط حصل عليها من ثلاثة انتصارات على الاتحاد الحلبي وعفرين والجزيرة فيما خسر من المجد والشرطة الدمشقيين وتعادل يتيم مع تشرين اللاذقاني ولديه مباراة مؤجلة مع حامل لقب النسخة الماضية فريق الكرامة بسبب ارتباط الأخير بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي. وعن وقوف فريق الجيش في المركز الخامس بفارق خمس نقاط عن متصدر اللائحة تحدث الكابتن أيوب أديشو لـ(المدى) قائلا: نتائج فريقي متباينة من مباراة إلى إخرى بسبب تواجد عناصر كثيرة من الشباب في صفوف الفريق. وأضاف: عند تسلمي مهمة تدريب الفريق اشترطت على إدارة النادي ضرورة تواجدي لبناء فريق المستقبل وهذا الأمر يتطلب الصبر ونزيف نقاط كثيرة، وانا تحدثت مع اللاعبين بشأن الأخطاء التي رافقتهم في المباريات السابقة وعملنا على معالجتها في الوحدات التدريبية وسنعمل على عدم التفريط بأي نقطة مستقبلا خصوصا في المباريات التي تقام على أرضنا في ملعب العباسيين. وفي الطرف الأخر من العاصمة دمشق يتواجد الكابتن كاظم ناصر بين الملاك التدريبي لفريق الوحدة الملقب بالبرتقالة الدمشقية حيث تعاقد مع الفريق قبل أيام قادما من سلطنة عُمان التي ترك تدريب فريق ظفار فيها بناء على رغبة من رفيق مشواره الاحترافي الكابتن نزار محروس، ويقف فريق الوحدة عند المركز الرابع برصيد إحدى عشرة نقطة يأمل من خلالها الملاك التدريبي الجديد مواصلة التفوق والعطاء لاعتلاء قمة الترتيب بعد غياب طويل عن منصات التتويج، وعن مهتمه قال: تركي مهمة التدريب مع فريق ظفار العُماني برغم وصول الفريق للمباراة النهائية جاء بعد الخدمات الكبيرة التي قدمها محروس لي من خلال تكفله بعلاج ولدي لذلك وجدت نفسي ملزما برد الدين له وفريق الوحدة معروف بجماهيره الكبيرة وفي مركز حراسة المرمى لدي ثلاثة من أبرز حراس فرق الدوري السوري ومتواصل بعملي معهم على أتمّ وجه. وبعيدا عن دمشق وتحديدا في مدينة حماه نجد أن المدرب عبد الإله حميد قد عاد لتدريب الفرق السورية في (كلاكيت) ثالث مرة فبعد رحلته مع فريق الوثبة قبل عامين وموسمه الناجح مع كرة النواعير الموسم الماضي عاد ليتسلم قبل ثلاثة أسابيع مهمة تدريب فريق الطليعة عائدا من تدريب ظفار العماني بعد اختلافه مع إدارة النادي حول قيمة العقد، وفي أول مباراة له حقق الفوز على عفرين بنتيجة كبيرة قوامها خمسة لهدف في مباراة شهدت طرد لاعبين من الطليعة، وعن هذه المهمة أجاب حميد: الأجواء في هذه المدينة ليست غريبة عني فقد دربت فريق المدينة الثاني في الموسم الماضي ولدي تصور كامل عن إدارة النادي وجميع لاعبي الفريق المتوجين بكأس دورة الصحفيين التاسعة قبل انطلاق مسابقة الدوري وسأعمل على قيادة الفريق إلى المراكز الأربعة الأولى وطموحنا الأكبر سيكون الظفر بلقب كأس الجمهورية لنضمن إحدى المشاركات الآسيوية العام القادم. ورفض حميد الحديث عن قيمة الصفقة لكون المبلغ الذي قدمته له إدارة النادي يعتبر رمزياً جدا لا يتناسب وحجم الإمكانات التي يقدمها المدرب العراقي! وأخيرا في أقصى بقعة من الأراضي السورية نجد أن المدرب العراقي طارق طعمة بحال ليس أفضل شأنا من زملائه الثلاث حيث يقف فريقه نادي الجزيرة من مدينة الحسكة في المركز قبل الأخير وهو الصاعد حديثا لمصاف دوري الكبار حيث تسلم مهمة تدريب الفريق قبل ثلاثة أدوار تمكن من تحقيق الفوز مرة واحدة على فريق تشرين في مباراة جرت بينهما بأرض محايدة لعدم جاهزية ملعب الجزراوية فيما خسر لقاءه الثاني مع الجيش والآخر مع الكرامة وتنتظره مباراة مهمة على أرضه وبين جماهيره مع ثاني الترتيب فريق المجد الدمشقي، وعن هذه المباراة قال طعمة: أعلم أن وضع الفريق غير سار تماما لأنصاره نظرا لاحتلالنا المركز قبل الأخير برصيد أربع نقاط لكننا عازمون على الظفر بنقاط مباراتنا مع المجد للهروب قليلا من شبح وكابوس الهبوط الذي لا يرغب أي مشجع من أنصار فريق الجزيرة في الحديث عنه بعد أن عانوا طويلا في دوري المظاليم لخمسة وعشرين عاما. وتجدر الإشارة إلى ان الدوري السوري للمحترفين كان قد إنطلق في التاسع من تشرين الاول الماضي ويتصدر الترتيب فيه حتى الآن فريق أمية الادلبي برصيد خمس عشرة نقطة لأول مرة منذ تأسيس هذا النادي يليه فريق المجد بفارق نقطتين والوثبة ثالثا مع الأخذ بنظر الاعتبار وجود أربعة لقاءات مؤجلة لحامل اللقب فريق الكرامة الذي يقف حاليا عند المركز العاشر بسبع نقاط، فيما يتصدر قائمة الهدافين لاعب الوثبة البرازيلي جاجا برصيد خمسة أهداف مناصفة مع لاعب الجيش ماجد الحاج.