لا اود الحديث عما جرى! عن كل ما مررنا به من أحداث جسام. بالرغم من إن الصمت يوجعني ،، يوجعني .
الآن كل ذاك الماضي صار تاريخا .
لقد لعبت كل أوراقي .. وأنت كذلك لعبت بكل ما بحوزتك من أوراق .
لا شيء جديد لدي أقوله او تقوله .
ما من ( نرد ) اخير نرميه لنواصل .
فالفائز يأخذ كل شيء… والخاسر يقف صغيرا، مخذولا، محسورا أمام من انتصر.
كنت بكل كياني ملك يمينك ! تشبثت برقبتك لتنتشلني من ضياع او هوان، حسبت إنني انتمي إليك . وآنت إلي تنتمي !.. بمهارة حسبت حسابي . ظننت إنني بك اشيد سياجا ، احوط به بيتا محكم البنيان ،. أطوف في جنباته بأمان واطمئنان….
ولكن ..
آواه ، كم كنت مغفلة حين ظننت اني ألقي بالنرد بثقة وبإحكام.
اوووه .. لا بد للخاسر ان يعترف بالهزيمة .
لماذا أشكو الآن ؟ ولمن ؟
هل الوافد ( ة) الجديد (ة ) تحس بخلجاتك كما أحسست؟ هل ترتعش جوانحها كما كنت ارتعش كلما ذكروا اسمك .؟
لا بد من إخبارك كم افتقدك .. لا ، لا أود لشفتي ان تنبس بكلمة تفضح خذلاني ، حين تأخذ بكفي تصافحني كما عناق الوداع الأخير . وترى مدى حزني وخيبتي ورقراق دمعة تجول بين الجفن والمقلة . لا اعتذر ولا أتعلل، فآنت لا تدري عمق المصاب ، وآنت لا تدرك كم هي مريرة ان أترنم بحقيقة دامغة: الفائز يأخذ كل شيء ، والخاسر يقف ضئيلا محسورا بجانب من فاز …
## مقاطع من أغنية قديمة لفرقة ( آبا ) الموسيقية .- بتصرف-، مهداة للفائز بمنصب رئاسة الوزراء بعد كل ذاك المخاض العسير ، عله يعكس المعادلة بحذق وحكمة ، فلا يأخذ -وهو الفائز —شيئا كامتياز أو غنيمة ، ويعطي للغلبة من الشعب المغلوب ، كل شيء .
دستور في أغنية
[post-views]
نشر في: 6 أغسطس, 2014: 09:01 م