على أمريكا والغرب التدخل في ليبيا قبل تحولها إلى أفغانستان انتقدت صحيفة واشنطن بوست تجاهل الولايات المتحدة للأحداث في ليبيا، وقالت في افتتاحيتها إنه بعد ثلاث سنوات على قيام الولايات المتحدة وقوات الناتو بالمساعدة في تحرير ليبيا من استبداد معمر القذا

على أمريكا والغرب التدخل في ليبيا قبل تحولها إلى أفغانستان

انتقدت صحيفة واشنطن بوست تجاهل الولايات المتحدة للأحداث في ليبيا، وقالت في افتتاحيتها إنه بعد ثلاث سنوات على قيام الولايات المتحدة وقوات الناتو بالمساعدة في تحرير ليبيا من استبداد معمر القذافي، فإن البلاد تبدو كثيرا أشبه بدولة أخرى أدى فيها الابتعاد الأمريكي بعد حرب أهلية إلى الفوضى، وهي أفغانستان في التسعينيات.
وأكدت الصحيفة أن مسؤولية الولايات المتحدة والغرب عن الفوضى الجارية في ليبيا ثقيلة، فالناتو خرج سريعا من ليبيا بعد سقوط القذافي ولم يخلف وراءه أي جيش أو مؤسسة سياسية، بل غرقت البلاد في السلاح. ولم يتم الالتفاف لطلبات ليبيا المتكررة للمساعدة في استعادة الأمن، ولم يكن برنامج التدريب الذي أقامه الناتو خارج البلاد إلا مجرد عمل رمزي.
وطغى على محاولة ليبيا تأسيس ديمقراطية ناجحة الاقتتال الداخلي بين الميليشيات التي انقسمت ببطء بين العلمانيين والإسلاميين، فيبدو أن الليبيين يفضلون حكومة علمانية، وكان أداء الإسلاميين سيئا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في يونيو الماضي، إلا أن قواتهم العسكرية ومنها القوات الموجودة في مصراتة إلى جانب أنصار الشريعة، هائلة.
ومضت الافتتاحية قائلة إن إدارة أوباما بذلت قصارى جهدها في تجنب انهيار ليبيا، حتى بالرغم من هوس الجمهوريين في الكونجرس بنظرية المؤامرة في حادث القنصلية الأمريكية ببنغازي عام 2012.
وأكدت واشنطن بوست أن التهدئة في ليبيا ستتطلب تدخلا غربيا آخر وقوة لحفظ السلام، إلى جانب وجود بعثة وساطة دولية أكثر قوة.. لكنها ترى أن احتمالات هذا التدخل ضئيلة جدا، وأن إدارة أوباما لن تدعمها بشكل شبه مؤكد.

التعاون الدولي في مواجهة داعش لا يزال بعيدا

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن التعاون الدولي في مواجهة الصعود المتزايد لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" الإرهابي، بعيد المنال، رغم أن نفوذه يضر بمصالح القوى العالمية ويعقد التنافس الإقليمي بين إيران والسعودية وتركيا.
وتضيف الصحيفة أن من بين أحدث ضحايا هذا التنظيم المقيت أعضاء الأقلية اليزيدية، الذين لجأوا في الأيام الأخيرة الماضية للاختباء في الجبال، فارين من منازلهم وقراهم بعد سيطرة داعش عليها.
وسيطر مسلحو داعش على حقول النفط وإمدادات المياه، واستولوا على الأسلحة الثقيلة الأمريكية لدى الحكومة العراقية. وفي أواخر يوليو/تموز قاموا يقطع رؤوس جنود سوريين وعراقيين ونشروا صورهم على الإنترنت، فيما راحوا، هذا الأسبوع، للاشتباك مع الجيش اللبناني في بلدة حدودية.
وتقول الصحيفة إن التنظيم الإرهابي الذي استطاع جذب مقاتلين من جميع أنحاء العالم، يقبع على قائمة العداء لكل بلدان العالم، فضلا عن قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية التي تواجه عقوبات. ومع ذلك فلا توجد جهود دولية موحدة لمكافحة هذا التهديد المتزايد.
ويقول مايكل ستيفنز، محلل شؤون الدفاع لدى معهد الخدمات المتحدة الملكي: "الجمع يتحدث عن خطورة داعش، فماذا فعلوا حياله". ويشير إلى مدى تعقيد الأمر إذ أن دعم الحكومة الشيعية في العراق يبعث رسالة خاطئة لدول الخليج السنية، فيما أن دعم الكرد لن يلقى قبولا في العراق أو تركيا اللذان يرفضان انفصال إقليم كردستان، ومن المستحيل دعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة داعش، نظرا لجهود الإطاحة به طيلة السنوات الثلاث الماضية.
وتشير الصحيفة إلى أن داعش لا تهدد العراق وسوريا فقط، فلديها قدرة على جذب مقاتلين من دول بعيدة مثل الهند والصين وبلجيكا وبريطانيا. وبحسب خبراء الأمم المتحدة فإن مقاتلي الجماعات المسلحة الأخرى بما فيها جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، على ينشقون باطراد للانضمام إلى داعش لما يتوفر لديها من مال وسلاح.
ويقول المحللون العسكريون إنه من الصعب للغاية تحييد جماعة قادرة على تمويل نفسها، فلقد باتت داعش تسيطر على حقول نفط في سوريا والعراق، ومدججة بالسلاح حيث استيلائها على قوات عسكرية في كلا البلدين.

تقارير وزارة الخزانة تكشف تمويل شبكات كويتية لـ"داعش"

ذكرت صحيفة وورلد تربيون الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية صنفت مرة أخرى الكويت باعتبارها ممول لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، حيث كشفت تقارير وزارة الخزانة الأمريكية أن شبكات كويتية تمول داعش.
وأوردت الصحيفة على موقعها الالكتروني، مساء يوم أمس الاول الخميس، أن وزارة الخزانة الأمريكية أكدت أن الكويت كانت تستخدم لتحويل مبالغ كبيرة من المال إلى داعش في العراق وسوريا، كما حددت وزارة الخزانة ثلاثة ممولين بالخليج.
ونقلت الصحيفة عن وكيل وزارة الخزانة الأمريكية ديفيد كوهين قوله: "نحن وشركاؤنا الدوليين، بما في ذلك الحكومة الكويتية، نحتاج إلى أن تتصرف على نحو أكثر إلحاحا وفعالية لعرقلة جهود تمويل الإرهاب".
ويعتبر هذا التقرير الثاني التي تحدد فيها الولايات المتحدة الكويت كدولة تستخدم لتمويل التمرد في سوريا.
وقال مسؤولون إن ممولو تنظيم القاعدة استخدموا الإنترنت والمنتديات الأخرى من أجل طلب الأموال، وتم تعريف أحدث ممولي داعش باسم الشافي العجمي وحجاج العجمي، وكلاهما مقرهما في الكويت ومرتبطين بجبهة النصرة للدفاع عن بلاد الشام والتابع لتنظيم القاعدة، وتم تعريف عبد الرحمن العنزي كممول لداعش.
وقال كوهين "لقد وجه شافي العجمي وحجاج العجمي والعنزي النداءات لجمع التبرعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستخدموا الشبكات المالية، لتمويل المقاتلين في سوريا والعراق".
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن العنزي يعمل لداعش منذ عام 2008 ونقل الأموال من الكويت إلى سوريا، وأنه أيضا أرسل المقاتلين الأجانب من سوريا إلى العراق وكذلك من الكويت إلى أفغانستان.