TOP

جريدة المدى > سينما > الله يديمك يا رخص

الله يديمك يا رخص

نشر في: 5 ديسمبر, 2009: 05:51 م

أيوب السومريالبطالة شر بليغ الضرر، لا يختلف اثنان على ذلك.. ومن شرورها ان العاطل عن العمل يضطر، تحت وطأة الحاجة، الى العمل بشتى المهن طمعا بكسب قوته وقوت من يعيلهم، الأمر الذي بات المواطن يلمسه في هذا التضخم الهائل في عدد البسطات التي تبيع بضائع ما شاء الله لها من سلطان،
 ومعظمها دون الحد الأدنى من الجودة، ما يستنزف جيب المواطن من دون انتفاع بها، والحال الى هذا الحد يمكن احتماله، غير ان الضرر الابلغ يأتي من خلال بسطات وعربات المأكولات التي باتت تنتشر وبنحو سرطاني في كل منعطف وزاوية من شوارعنا ومحلاتنا، فضلاً عن أسواقنا المكتظة بالمتبضعين من شتى الاعمار والأجناس. وفي ظل انفتاح او (انبطاح) الحدود أمام نفايات بضائع الأرض كلها، سيما المواد الغذائية ومنها انواع اللحوم الحمراء والبيضاء والزرقاء..، ومع انتشار وكثرة المطاعم العشوائية والبسطات (الاستطعامية)، وغياب او محدودية نشاطات أجهزة الرقابة الصحية، بات الخطر محدقا بالصحة العامة، ان لم يكن قد فعل فعله في حدوث وانتشار شتى الأمراض والأوبئة في أجساد المواطنين الهشة، يدعمه حالة الجهل الصحي المتفشية في أوساطهم ورخص وجبات الطعام التي تقدمها تلك المطاعم والبسطات، اذ راحت بعض البسطات تبيع، على سبيل المثال، سندويج (كص) اللحم بسعر(500) دينار فقط!! او نفر(تمن ومرق) بسعر(750) دينار فقط..، وبالطبع هذه الأسعار المتدنية ليست ناتجة قطعا عن ارتفاع قيمة دينارنا العزيز، ولكن لكون الطعام المباع فاقد الصلاحية ومشحوناً بشتى انواع الفيروسات والبكتريا المسببة للأمراض.. والمواطن البريء والمنهك ماديا، والذي يشكل الأغلبية العظمى من العراقيين، يهتف من دون ان يدري...الله يديمك يا رخص.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram