اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > شؤون الناس > عبارات تخدش الحياء تكتب على السيارات والجدارن

عبارات تخدش الحياء تكتب على السيارات والجدارن

نشر في: 9 أغسطس, 2014: 09:01 م

 تفاقمت وبشكل لافت ظاهرة كتابة العبارات الخادشة للحياء سواء على الزجاج الخلفي للسيارات او على الحيطان وغيرها من الأماكن العامة، عبارات يخاطب بها كاتبوها حبيبات مفترضات، وبلغة هابطة للغاية وغرائزية تتنافى مع قيم المجتمع والذوق العام، نجد حرجا في

 تفاقمت وبشكل لافت ظاهرة كتابة العبارات الخادشة للحياء سواء على الزجاج الخلفي للسيارات او على الحيطان وغيرها من الأماكن العامة، عبارات يخاطب بها كاتبوها حبيبات مفترضات، وبلغة هابطة للغاية وغرائزية تتنافى مع قيم المجتمع والذوق العام، نجد حرجا في ذكرها اضافة الى ما بات شائعا ويمكن قراءته في معظم أحياء العاصمة ،العشرات من سائقي السيارات وخاصة أصحاب الحديثة منها يتهافتون كل يوم على محال زينة السيارات والخطاطين بهدف خط فكرة أو جملة خطرت في بال احدهم، لأنها وكما يقول البعض تثير الانتباه حوله بينما آخرون لا يعيرون الانتباه لها بقدر تعلق الأمر بإيجاد تسلية لنمط معيشتهم الخانقة.

 
يقول مهند انه يعمل كسائق تكسي منذ مدة طويلة وقد ركب كل أنواع السيارات من القديم والحديث، وانه لم ينجر إلى تلك الكتابات وخاصة المعيبة منها، ويذكر بان الذي يحترم بيته وعائلته لا يكتب تلك العبارات التي نقرأها وتثير الاشمئزاز، وعلى العكس من مهند نجد طارق الذي يجد متعة كبيرة في تلك الكتابات فيقول: إنها شيء جميل وخاصة أننا الآن في وضع عليك أن تقول كل ما تريده وتعبر بالطريقة التي تجدها مناسبة، وحينما سألته لماذا لا يعبر بطريقة أخرى أكثر حضارية، قال: ومن يسمح لك بان تتكلم وكم علي أن انتظر لتأتيني فضائية أو جريدة لأعبر عن رأيي، وحينما قلت له ما هو رأيك حقيقة قال : أنا أعيل أكثر من ستة أفراد ولم احظ بوظيفة، وحتى اختياري لهذه المهنة لم يكن بقناعة، فقد سلمني والدي هذه السيارة وطلب مني مبلغا مقطوعا نهاية كل يوم .. وحينما قرأت ما كتبه طارق على سيارته كانت عبارة (حرامات). وغيرها من العبارات المكتوبة بخط كبير على حيطان بيوت او محال تجارية او حتى دوائر رسمية.. لقد كنا نقرأ في السابق على الزجاج الخلفي للسيارات، عبارات مثل (اتركني مخطوبة) او (لا تعاشر الغرباء لانهم دوما على رحيل) و(الشمس تشرق وتغيب والليل يجمع كل حبيب) وامثالها من العبارات البريئة بالرغم من ركاكتها التعبيرية وسذاجة كاتبيها، لكن الأمر اختلف الآن وبشكل مخيف، اذ اصبح من الطبيعي ان تقرأ عبارة صادمة على اكثر من سيارة تراها تسير أمامك في الطريق، من دون ان يستوقفها مسؤول المرور او غيره من الجهات المعنية، ما يعني اننا اصبحنا نرى هذه الظواهر طبيعية، ولم تعد تثير فينا مشاعر الرفض، ربما لأن الواقع الفنتازي الذي نعيشه، جعلنا نرى هذه الأمور طبيعية، لكن الحقيقة هي ان ما نراه اليوم هو إفراز لواقع ثقافي مترد ويسير باتجاه ترد اكثر، فمع شيوع ظاهرة كثرة الأزبال في الشوارع، و(تآلف) الناس معها وعدها جزءا من مشاهد اعتيادية لا تستدعي الرفض او الاحتجاج.. نعتقد ان الأمر بات خطيرا وان الطفل الذي تربى على هذه الظاهرة وعمره ست او سبع سنوات بات اليوم في عمر النضوج وهو يتشبع بهذه الظواهر وصار يراها طبيعية، وهنا تكمن الخطورة التي يجب ان تنتبه اليها الجهات المسؤولة . وهناك من يرى أن هذه الظاهرة تُعد حرية شخصية لا يجوز التدخل فيها، وهناك من يرى أن انتشارها يدل على ظواهر غير عادية، وأنها قد تكون مشوهة للذوق العام ومخالفة لقانون السير، خاصةً إذا كانت عشوائية ولم تراعَ فيها جمالية الخط، وتهذيب العبارات، وهذه الشريحة من الآراء، ترى أن هذه الظاهرة هي ظاهرة سيئة وغير حضارية ومقززة للمشهد العام، في الوقت الذي لا يرى فيه البعض كذلك، بل ويؤكد أنها ليست ذات تأثير على المجتمع، رغم أنها تُعبر عن شخصية السائق والبيئة التي ينتمي لها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

سلطة الطيران المدني تناقش آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية

سلطة الطيران المدني تناقش آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية

المدى بغداد أعلن رئيس سلطة الطيران المدني العراقي نائل سعد عبد الهادي، اليوم، مناقشة آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية.وقال عبد الهادي، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إنه "تم اليوم مناقشة طبيعة الإجراءات الجديدة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram