احتفت جمعية الثقافة للجميع وضمن منهاجها الاسبوعي ليوم الخميس الماضي بعرض فيلمين طلابيين احدهما بعنوان "بقايا" لمخرجه حسين كولي والآخر بعنوان "الى إشعار آخر" لمخرجه عمر ياسين، في جلسة نقاشية حوارية كان من المؤمل ان يديرها الناقد السينمائي علي حمود الح
احتفت جمعية الثقافة للجميع وضمن منهاجها الاسبوعي ليوم الخميس الماضي بعرض فيلمين طلابيين احدهما بعنوان "بقايا" لمخرجه حسين كولي والآخر بعنوان "الى إشعار آخر" لمخرجه عمر ياسين، في جلسة نقاشية حوارية كان من المؤمل ان يديرها الناقد السينمائي علي حمود الحسن، ولكن بسبب تعذر حضوره وسفر المخرج عمر ياسين خارج البلاد تركز الحديث تقريبا بشكل موسع على الفيلم الآول "بقايا" وقد أوضح مخرجه حسين كولي ان تجربته برغم كونها طلابية الا انه خاضها بتحد كبير منطلقاً خارج حدودها. وقال: انتجت فيلماً ضخماً يتناول حقباً زمنية في عرض لم يتجاوز ربع الساعة، وطبعاً خلال الفيلم القصير من الصعب جداً ان نضع أكثر من خط، بينما وضعت اربعة خطوط والخامس هو العالم الافتراضي .. السيناريو اصبح دائريا متداخلا على هذه الحقب الزمنية، اي انني لم اقتصر على شخصية واحدة نتابعها وينتهي الأمر بل عملت على اكثر من شخصية في محاولة للسيطرة على مخيلتي وعلى وعيي السينمائي ليطلع المشاهد على اكثر من حدث، واردت من خلال كذلك ان اثبت قدرتي في طرح اربعة افلام في فيلم واحد. وبين: الذي يميزني في هذا الفيلم هو انني استطعت ان اقود الكادر كمخرج ومدير تصوير في الوقت ذاته، واضافة الى ذلك عشقي للفوتوغراف جعلني اضيف محوراً من الفوتوغراف الى السينما من خلال تصوير الهايكي والذي هو عبارة عن بياض يغطي الشخصية ولم يعط ملامح من الخلف وهذه التجربة وظفتها في العالم الافتراضي داخل الفيلم. وأكد: برغم قصر وقت العرض وكثافة المعلومات الا اني استطعت ان احافظ على الايقاع بشد المشاهد الى المتابعة. واضاف: الفيلم حصل على المرتبة الثانية من بين 180 فيلما طلابيا لخريجي السنة الدراسية الحالية. لكن خلال سنوات الدراسة صورت عدداً من افلام الخريجين وجميعها فازت وحصلت على جوائز. وخلال هذه السنة كنت مدير تصوير لخمسة افلام حصلت على جوائز ايضاً.
وأوضح كولي ان فكرة الفيلم للطالبة هبة باسم والتي توصلت اليها من خلال بحثها في الروحانيات وعلم الأرواح اكتشفت ان الذين يموتون بفعل اسباب غير طبيعية تبقى ارواحهم هائمة الى ان تأخذ حقوقها. فخطرت ببالها الاحداث التي حصدت ارواح الكثير من العراقيين خلال حقب زمنية ماضية وما زال القتل مرافقنا حتى الآن. هذه الفكرة حولتها الطالبة سجى باسم الى نص سيناريو ضمنته أهم ما مر بنا وحصد الكثير من ارواح الابرياء في الحروب وفيضان بغداد والآن بفعل الطائفية وغيرها حتى صارت لدينا اربع حقب زمنية وفقنا فيما بينها من خلال المدرستين الانطباعية والواقعية.. وكنا دقيقين جداً في خطواتنا فحتى في اختيار الممثلين طرحنا العديد من الشخصيات حتى تم الاستقرار على الفنان مازن محمد مصطفى الذي لعب دور الشخصية الرئيسة الى جانب آلاء نجم وعلي عبود ولبوة ابنة الفنانة احلام عرب. والأهم من كل ذلك هو اتحاد الرؤى مابين السيناريو والاخراج ساعدت على انجاح العمل.