بابل/ إقبال محمد بمناسبة حلول العيد استغلت الأسواق التجارية بصورة ملفتة للنظر الآلاف من المواطنين لكي يشتروا مستلزمات العيد من ملابس ومواد غذائية .. وقرب سوق الحلة الكبير الذي تتفرع منه عشرات الأسواق المتخصصة عبر ساحات وشارع مغلق بالكتل الكونكرتية بتواجد أصحاب البسطات والعربات المتجولة. وهم يعلنون الحرب على المحال التجارية ببيع الملابس نسائية رجالية وللأطفال وأحذية متنوعة ومن مناشئ عديدة وبأسعار جيدة.
(تنزيلات تنزيلات) هكذا كان يصيح قبل واثناء ايام العيد سلام كاظم صاحب بسطة يعرض عليها بضاعته من البلوزات الرجالية. يقول: ازرع الفرحة في وجوه المتبضعين حيث أسعاري تقل عن سعر أصحاب المحال التجارية نحو 50 % (أبيع أكثر اربح أكثر) أصبحت هي نظريتي في الحياة. وأشار: وأنت شاهدت العدد الكبير من المواطنين وهم يشترون من البسطة وذلك لأن أسعارنا زهيدة ورخيصة وتشجع المواطن على إن يتسوق. وإمام إحدى البسطات التي تبيع أحذية متنوعة رجالية ونسائية وللأطفال وذات إشكال وألوان مغرية كان قد اصطف العشرات من المتسوقين لشراء الأحذية المناسبة لهم ولأبنائهم وبأسعار كما قال سعيد محسن/ صاحب بسطة/ لا تتجاوز الثلاثة آلاف دينار مؤكدا إن هذه الأسعار إذا ما قورنت بأسعار المحلات فهي لاشيء، نحن نشتري من بغداد ومن تجار كبار يستوردون كل شيء، وانا اربح والحمد لله، المهم عندي، لائني من عائلة فقيرة، إن أرى البسمة والضحكة مرسومة على وجود المواطنين. إما هاشم احمد صاحب بسطة كبيرة لبيع السراويل والأقمشة العادي فقد وجه مكرفونه الخاص ليهتف من خلاله :ارخص من سعر بغداد. ظل الزحام كبيرا طوال أيام العيد، لم يشاهده المواطن منذ أمد بعيد في هذه المنطقة. يقول هاشم: الأكثرية الساحقة من أبناء المحافظة من محدودي الدخل، وهنا الناس بسطاء وطيبون، وهم يستحقون من اجل ذلك ان نتساهل معهم في الأسعار، طالما كنا نربح، والربح البسيط مع مراعاة حال الناس، أكثر بركة وراحة للضمير. المدرسة حنان كاظم، من اللواتي تبضعن من أصحاب البسطات، قالت لولا أصحاب البسطات لم استطع إن اشتري كل تلك الملابس ولأول عيد من الأعياد التي مرت علينا، والسبب أسعارها الرخيصة وحداثة موديلاتها. سوزان نعمة طالبة جامعية قالت اشتريت ولأول مرة في حياتي ملابس من أصحاب البسطات بنطلونات وبلوزات وأحذية وبأسعار رخيصة جدا وموديلات حديثة. كاظم عباس موظف قال رغم الازدحام الكبير في سوق البسطات إلا إنني اشتريت ملابس وأحذية لكل افراد العائلة وفق القائمة التي أعدتها زوجتي. ولكن هناك سؤال يتردد : مع تدني مستوى تلك الأسعار، كيف يربح باعة تلك البسطات؟ إما حسان محيسين صاحب محل للكماليات فقد أكد إن أصحاب البسطات وجهوا ضربة قوية للمحال التجارية المتخصصة ببيع الألبسة والأحذية 0 لان أسعارهم رخيصة نحن لا نستطيع إن نحاربهم في أسعارهم لان إيجار المحلات مرتفع جدا والعمال كذلك وبين رغم ذلك نحن نبيع ولدينا زبائن.
أصحاب البسطات يعلنون الحرب على المحال التجارية
نشر في: 5 ديسمبر, 2009: 05:56 م