أبشع صفحات فاشية صدام كانت تلك التي سجلت قطع ألسن العراقيين. تجدون بعضها موثقا بأفلام مصورة على اليوتيوب. سهّلت تلك الجرائم على معارضيه سعيهم لاستعطاف الرأي العام العالمي وحثه على التدخل المباشر لإنقاذ العراق من شروره. ومع كل ما كان في زمن صدام من قسوة، لم يجرؤ احد من المنافقين، في وقته، على التغني بجرائم قطع الألسن وتصويرها بأغان يرافقها الرقص والهوسات وهز الأرداف. حدث هذا، فقط، بزمن المالكي ابتداءً بأغنية "طكت والما طكت" وليس انتهاءً برفيقتها "يا خالي ابن اختك هالمعرض".
صاحب الأغنية الأولى، وهو المطرب صلاح البحر، يتعهد، بتلذذ سادي، إنه سيقطع لسان كل من يفتح فمه: "اليحجي أكص السانه". هكذا بتعميم مطلق غير مسبوق في تاريخ عدم الحياء ونشر الرعب. عليك ان لا تتكلم أيها العراقي وإلا فسيبتر الأخ لسانك.
أما أغنية "يا خالي"، التي أكاد اعرف من المقصود بالخال فيها ومن هو ابن أخته دون شك أو ريب، فتلك يفتخر فيها ابن الأخت بانه تربى على الشر وانه مذ خلقه الله يبحث عنه ليتغذى من منابعه:
"من زغري الشر رباني" و "عالشر ندور أدواره". والنعم! يا لها من تربية مشرفة ويا له من سعي إنساني "مشكور"!
ولكي يؤكد لخاله انه على العهد باق، وانه فعلا يحمل ثلثي خلاياه الشريرة، يتبجح رافعا صوته وكأنه يريد إيصاله إلى الخضراء:
"سيف بجفك تلكانه .. واليحجي انكص السانه"
انك هايل فعلا يا حسن الهايل!سمعنا أن من كان يقطع ألسنة العراقيين سابقا هم فدائيو صدام، ففدائيو مَن سيقومون بقطعها هذه المرة؟
التغنّي بقطع ألسنة العراقيين
[post-views]
نشر في: 10 أغسطس, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 3
بغداد
مقالك هذا عن اغاني قطع الإلسن والتفاخر بشر ابن خالة الهالكي في زمن الدولة الفافونية الماسونية صنيعة الموساد وملالي ايران والاستخبارات الدولية التابعة كلها لشركات النفط والغاز مصاصي دماء الشعب العراقي لهو اقوى وافضع كلام قرأته منذ ان احتلت امريكا وحلفائها
مصطفى جواد
لماذا لا نستورد رئيس وزراء من ماليزيا اقصد مخاتير محمد مقابل راتب برلماني واحد وقادة الاحزاب نوفر لهم عروش وكامرات مراقبة على طول العراق وعرضه لكي يطمئنوا على ضياعهم ولكل منهم ثلاثة خلفهم يحمونهم من كل اطياف العراق ونخلص !!! مجرد فكرة
خماد
اكو فرق بين مجرد التهديد وبين الارتكاب الفعلي لقطع اللسان واعادة امجاد البعث... وعلى كل حال هؤلاء الشعراء هم تربية النظام السابق وقيمهم مستقاة من البعث حصرا... والمالكي الفاشل وجماعتة ما بهم خير بس دخانهم يعمي