اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > اقتصاديون: المال العراقي الأقل تزويراً على مستوى المنطقة

اقتصاديون: المال العراقي الأقل تزويراً على مستوى المنطقة

نشر في: 10 أغسطس, 2014: 09:01 م

عد خبراء اقتصاد استبدال العملة العراقية من قبل البنك المركزي دفعة قوية لتحريك الاقتصاد المحلي للبلد بالاتجاه الصحيح، مبينين ان الإجراء يقطع الطريق على المزورين والمتلاعبين بالعملة العراقية فيما طالب أصحاب مكاتب صيرفة الحكومة العراقية بالإسراع بالخطوة

عد خبراء اقتصاد استبدال العملة العراقية من قبل البنك المركزي دفعة قوية لتحريك الاقتصاد المحلي للبلد بالاتجاه الصحيح، مبينين ان الإجراء يقطع الطريق على المزورين والمتلاعبين بالعملة العراقية فيما طالب أصحاب مكاتب صيرفة الحكومة العراقية بالإسراع بالخطوة التي اعتبروها مهمة في عمليات التبادل المالي. 

وقال جبار منصور سلامة صاحب مكتب صيرفة في بغداد لـ"المدى", ان "عملنا اليومي اصبح متعبا جدا بسبب وجود عملات ورقية مزورة وبصورة كبيرة لذلك اضطررنا لشراء أجهزة عد وفرز العملات في ان واحد".
وأضاف ان "العملة الورقية المتداولة حاليا قد تعرضت للتمزق والاستهلاك نتيجة كثرة التعامل بها ومضي فترة زمنية كبيرة على طباعتها مما سبب تلكؤات واضحة في عملية التبادل النقدي والتجاري لكافة مكاتب الصيرفة المحلية".
وأوضح سلامة ان "خطوة البنك المركزي لتبديل عملة العشرة الاف صحيحة وتخدم الاقتصاد العراقي ونطمح لتبديل باقي الفئات في المستقبل القريب لسهولة التعامل المالي والنقدي بين مختلف شرائح المجتمع". واكد ان "العشرة آلاف الجديدة ستحتاج الى فترة تقارب الشهر حتى يتسنى للمواطن التعود عليها وذلك ما لاحظناه عند طرح العملة الجديدة للمئة دولار". وأشار الى ان "عمليات التبديل للعملة المحلية بصورة دورية تساعد بشكل كبير على محاربة المزورين والقضاء على الأوراق النقدية المزيفة اضافة الى جعل التبادل النقدي اسرع دون خسائر مالية كبيرة".
وقال الخبير المالي باسم جميل انطون في حديث لـ"المدى", ان "مشروع تغيير العملة ليس وليد اليوم بل خطط له منذ سنوات ماضية وكانت الفكرة تتضمن حذف الأصفار إضافة الى طبع عملات جديدة".
وأضاف ان "الغرض من تغيير العملة وحذف الأصفار هو لتقليل عملية التداول بالعملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكي والاعتماد على عملة وطنية قوية وتستند الى رصيد مالي كبير". وأوضح انطون ان "البنك المركزي ابتدأ بتغيير فئة العشرة الاف وذلك للحد من عمليات التزوير الحاصلة اضافة الى طرح ورقة نقدية جديدة تحمل مواصفات أمنية عالية المستوى وغير قابلة للتزوير في المستقبل البعيد". وبين ان "العملة الورقية العراقية استهلكت خلال السنوات السابقة نتيجة تداولها المستمر بخلاف الدول المتقدمة اقتصاديا حيث تستمر عملتها بالتداول لمدة تصل الى 20 سنة وبما ان الفرد العراقي ليست لديه الثقافة الكافية لتداول أمواله الخاصة الا عن طريق التعامل الكلاسيكي الذي يتمثل بالتداول الورقي دون الاستفادة من التعاملات المصرفية الحديثة".
واكد ان "سوق النقد العراقي يمتاز بقلة العملات المزورة نسبة الى ما موجود منها في دول الجوار والتي تنقسم الى ثلاثة أنواع اخطرها تزوير العملات من قبل اجهزة المخابرات الدولية وتزوير العصابات والمافيات اضافة الى تزوير الهواة ويعتبر الاقل ضررا بسبب قلة إنتاجه من العملات المزيفة".
وأشار الى ان "العملة الورقية الجديدة سوف تتم طباعتها في ارقى المطابع المختصة عالميا وتعتبر قيادة البنك المركزي هي المخططة والمنفذة لعمليات تبديل العملة بعد عام 2003 بما تمتلكه كوادرها من خبرة علمية وعالمية في تخصصات المال والاقتصاد.
وقد كشف البنك المركزي العراقي أن نهاية شهر اب الحالي ستشهد طرح عملة العشرة الاف دينار بحلتها الجديدة، وفيما بين أن العملة القديمة من فئة العشرة الاف سوف لن يتم سحبها من الاسواق العراقية، اكد أن الفئات الاخرى من العملات العراقية سيتم طرحها بأشكالها الجديدة تباعا حتى نهاية العام الحالي.
وذكر البنك المركزي في تصريح مكتوب لـ "المدى" ، انه "لغرض تطوير السلسلة الحالية من الأوراق النقدية العراقية وزيادة كفاءتها، يسعى البنك المركزي الى طرح عملته المحلية وبشكل جديد وباستخدام أجود أنواع الورق ووضع فيها خصائص فنية وأمنية متطورة".
وأوضح البنك " كخطوة اولى سيتم طرح فئة العشرة الاف بشكلها الجديد نهاية شهر اب الحالي التي حملت بعض التغييرات، منها تغيير صورة العالم العربي الحسن ابن الهيثم الى نصب الحرية، كما تم تعديل التاريخين الهجري والميلادي الى 2014م – 1435هـ، فضلا عن أن الورقة الجديدة ستحمل توقيع محافظ البنك المركزي العراقي وكالة عبد الباسط تركي سعيد".
وتابع البنك أن "الورقة الجديدة تتضمن خيط ضمان مشبكا في وسطها يحتوي على مؤثرات متحركة يتغير لونه من الذهبي الى الأخضر، عند إمالة الورقة وكتبت عليه عبارة ( البنك المركزي العراقي)، كما وتم وضع علامة أمنية متقدمة تعرف بـ( النافذة الشفافة) في الركن الأيمن الأعلى من وجه الورقة تظهر عليها صورة المئذنة الملوية عند وضعها على خلفية بيضاء فيما يظهر مبلغ ( 10000) عندما توضع على خلفية داكنة، كما وتتضمن الورقة تراكيب ضد محاولات التزييف بالاستنساخ، وهنالك علامة موجودة في الورقة خاصة للمكفوفين وهي عبارة عن خطيين أفقيين مستقيمين في الجهة اليسرى من وجه الورقة.
ولفت البنك الى أن "العملة من فئة عشرة الاف دينار القديمة لن يتم سحبها وستستمر بالتداول"، مبينا أن " عملية السحب ستتم عن طريق سحب البنك المركزي التالف منها "، وإجراء عملية الإتلاف عليها وعدم عودتها مرة اخرى للتداول بين المواطنين".
وبالنسبة الى العملات النقدية الأخرى التي سيتم طرحها بحلتها الجديدة، اشار البنك الى أن " طرح باقي فئات العملات وبأشكال جديدة سيجري خلال الأشهر المقبلة وسيتم الانتهاء من طرحها نهاية العام الحالي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. مصطفى جواد

    في كل الدول المتقدمة والفقيرة هناك العملة المعدنية ذات مزايا اكثر من العملة الورقية من حيث عدم التلف والعمر الطويل اضافة الى امكان استخدامها في مكائن البيع بدون عامل, كشراء تذكرة ساحة وقوف او حافلة نقل ولكن يبدو اننا مختلفين عن العالم في كل شيء واؤكد ان

يحدث الآن

تغيير جذري في قرعة دوري أبطال أوروبا

النقل العام في العراق.. حل مؤجل لازمة دائمة

بالصور| تشييع جثامين شهداء الحشد الشعبي الذين ارتقوا أثر القصف على شمال بابل

مع الاغلاق.. أسعار الدولار تستقر في بغداد وترتفع باربيل

النزاهـة: كـشف مخالفات بعقـد قيمته (٤,٥) مليارات دينار في كربلاء

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram