اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الامم المتحدة: مقتل روانديين من قوات حفظ السلام بدارفور

الامم المتحدة: مقتل روانديين من قوات حفظ السلام بدارفور

نشر في: 5 ديسمبر, 2009: 06:09 م

الخرطوم / الوكالاتقالت قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في اقليم دارفور السوداني ان جنديين روانديين من القوة قتلا بالرصاص وأصيب ثلاثة في كمين نصبه لهم مسلحون مجهولون قرب سوق في دارفور. فيما قال كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية ان المسؤولين السودانيين الذين ينكرون الجرائم التي ارتكبت في منطقة دارفور بغرب السودان ربما يواجهون اتهامات جنائية.
 واعاد هذا الهجوم الى اذهان ضعف القوة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) التي تعاني من نقص العتاد. وبهذا الهجوم يرتفع عدد القتلى في صفوف هذه القوة من جراء أعمال عدوانية خلال وجودها بالاقليم على مدى عامين الى 19 . وقالت القوة المشتركة لحفظ السلام ان المهاجمين فتحوا النار على مجموعة مكونة من 20 جنديا روانديا كانوا يصاحبون شاحنة صهريج الى بئر على أطراف بلدة سرف عمرة بشمال دارفور حوالي الساعة 4.45 (1345 بتوقيت جرينتش). وقال كمال سايكي مسؤول الاعلام في يوناميد لرويترز "لقد كان أسوأ أنواع الكمائن.. كمين في الزحام. "يجب الاثناء على شجاعة قوات حفظ السلام. لقد ردوا على النيران لكنهم حافظوا على رباطة جأشهم وابقوا الامر تحت السيطرة. ولو لم يفعلوا ذلك لكان عندنا العديد من القتلى والمصابين من المدنيين." وقال ان جنديين روانديين قتلا وان ثلاثة اخرين أصيبوا بجروح خطيرة. وتم نقل الناجين جوا الى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وقال سايكي ان المهاجمين كانوا مسلحين بأسلحة الية وانهم فروا على الاقدام وان قوة حفظ السلام تعتقد أن واحدا منهم على الاقل أصيب. وأضاف أنه لم يتبين بعد سبب الهجوم الذي وقع قرب منازل وسوق غير بعيد عن نقطة تفتيش حكومية تقع على مسافة حوالي كيلومترين من قاعدة ليوناميد في سرف عمرة. وقال "كان الرجال يرتدون خليطا من الازياء العسكرية والملابس المدنية. وربما كانوا يحاولون الاستيلاء على المركبة." وانهار القانون والنظام منذ أكثر من ست سنوات بعد أن حمل متمردون أكثرهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة السودانية متهمين اياها باهمال دارفور. وهدأ القتال الذي كان وصل الى ذروته حين شنت الحكومة هجوما مضادا على المتمردين ودخل الاقليم في حالة من الفوضى تتصارع فيها الجماعات المتمردة المنقسمة على نفسها واللصوص والقبائل المتناحرة. ويوناميد التي تقول انها فقدت 108 من سياراتها بسبب سرقة السيارات مسؤولة عن حفظ السلام في اقليم دارفور الذي تعادل مساحته مساحة اسبانيا. ولم تصل يوناميد بعد الى قوتها الموعودة والتي تبلغ 26 الف جندي كما انها تفتقر الى العتاد بما في ذلك الطائرات الهليكوبتر مع انحاء مراقبين باللائمة في ذلك على مزيج من العرقلة من جانب الخرطوم وبيروقراطية الامم المتحدة. وقال سايكي انه يوجد الان نحو 17800 جندي وشرطي على الارض. واتهم تقرير للامم المتحدة الشهر الماضي الجيش السوداني بمضايقة قوات حفظ السلام في دارفور وتهديدها. وذكرت وكالة الانباء السودانية الرسمية ان وزارة الخارجية السودانية استدعت نائب قائد القوة يوم الخميس للاحتجاج على هذا التقرير. من جهة اخرى قال كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية ان المسؤولين السودانيين الذين ينكرون الجرائم التي ارتكبت في منطقة دارفور بغرب السودان ربما يواجهون اتهامات جنائية. وقال لويس مورينو اوكامبو لمجلس الامن الدولي إن الرئيس السوداني عمر البشير استخدم اجهزة الدولة ليس في ارتكاب جرائم كبيرة فحسب بل ايضا في التستر عليها وبذلك يسهل استمرارها على حسب قوله. وأضاف اوكامبو ان المسؤولين السودانيين الذين ينفون ارتكاب جرائم لا يتمتعون بأي حصانة من المحكمة. وسارع سفير السودان لدى الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم الذي دافع بشدة عن البشير ونفى ان تكون حكومته مسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في دارفور للرد على تصريحات مورينو اوكامبو. ومن ناحية أخرى، أعلنت قوة حفظ السلام الإفريقية الدولية المشتركة في دارفور "يوناميد" عن مقتل اثنين من أفرادها الروانديين وجرح ثلاثة آخرين. وصرح المتحدث باسم القوة لوكالة رويترز للأنباء أن مسلحين اطلقوا النار على 30 فردا في القوة بينما كانوا يرافقون ناقلة للمياه. وقتل عدد من أفراد قوة حفظ السلام في دارفور خلال العامين الماضيين. وتقدر منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان عدد الذين قتلوا منذ اندلاع النزاع في الإقليم السوداني عام 2003 بنحو 300 ألف شخص، فيما تقدر الخرطوم العدد بنحو عشرة آلاف شخص. غير أن مستوى العنف في الإقليم قد انخفض خلال الأشهر القليلة الماضية. واندلع النزاع في دارفور حين استخدم معارضون فيه السلاح ضد الحكومة السودانية، قائلة إنها تتعرض للتطهير العرقي والإهمال. ويعتقد أن 2.7 مليون شخص قد شردوا من مساكنهم خلال الأعوام الستة التالية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram