تواصل عجلة التكنولوجيا مسيرتها الدؤوبة لتدهشنا بين الفينة والأخرى الاختراعات المتوالية بقدرتها الهائلة على تحسين أسلوب حياتنا اليومية، ويأتي هذا الاختراع الجديد ليؤكد ذلك، راديو يشبه المصباح الكهربي برقبته المرنة القابلة للثني ورأسه المكور، ثبت المبت
تواصل عجلة التكنولوجيا مسيرتها الدؤوبة لتدهشنا بين الفينة والأخرى الاختراعات المتوالية بقدرتها الهائلة على تحسين أسلوب حياتنا اليومية، ويأتي هذا الاختراع الجديد ليؤكد ذلك، راديو يشبه المصباح الكهربي برقبته المرنة القابلة للثني ورأسه المكور، ثبت المبتكرون فيه كاميرا صغيرة وبرنامجاً للتعرف إلى تعبيرات الوجه يمكنهما إدراك حالة المستمع النفسية وبناءً عليها تختار الأغنية التي تناسبها، أصحاب الابتكار مجموعة من الطلبة البريطانيين في الكلية الملكية للفن وكلية لندن .
للراديو القدرة على تغيير الأغنية التي تستمع إليها لتتماشى مع حالة المستمع المزاجية، فإذا أظهر استحسانه وارتسمت الابتسامة على وجهه، يقوم الجهاز آلياً بلف بكرة الصوت لتعليته، أما إذا رصدت الكاميرا وبرنامج التعرف إلى تعبيرات الوجه رد فعل سلبياً على وجه المستمع يقوم الراديو تلقائياً باختيار أغنية أخرى.
أما إذا رصدت الكاميرا والبرنامج امتعاض المستمع واستياءه الشديد يتوقف الراديو عن العمل فوراً .
ويشبه الشكل التجريبي للابتكار المصباح الكهربي فيأخذ شكل قمع رقبته لينة وقابلة للانثناء، وميكروفون الراديو مثبت خلف الرأس إلى جانب الكاميرا، ويتصل الراديو بحاسب آلي يقوم بتشغيل الموسيقى والأغاني .
والجدير بالذكر أنه عُرض مؤخراً ما يقرب من 50 اختراعاً من بنات أفكار هذه المجموعة من الطلبة، ويتولى البرنامج التعرف إلى تعبيرات وجه المستمع وترميزها ليعطي الراديو هذه المعلومات والذي يبدأ في العمل بالطريقة التي تناسب ما تلقاه من معلومات، فإذا تلقى ما يدل على رضا المستمع وسعادته كابتسامة مثلاً، تتحرك الرقبة والرأس إلى الأعلى، بينما يؤدي امتعاض الوجه بسبب الاستياء من الأغنية وعدم ملاءمتها الحالة المزاجية للمستمع في تغيير الراديو الأغنية تلقائياً .
يقول ييفي تشاي، واحد من فريق المبتكرين، إنه يمكن الاستفادة من برامج التعرف إلى تعبيرات الوجه في كثير من الأعمال المنزلية، فالنظر بامتعاض للغلاية يمكن أن يكون بمثابة أمر لها بغلي الماء.
ترجمة المدى