اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > العائلة والتاريخ القومي فـي الإنتاج المسرحي

العائلة والتاريخ القومي فـي الإنتاج المسرحي

نشر في: 21 أكتوبر, 2012: 04:53 م

ظلّت العائلة على الدوام في مركز الدراما. وفي الفترة الأخيرة، استذكر مؤلفون، و مخرجون، وممثلون لحظات مؤذية في تاريخ أوطانهم بنصوص مسرحية تتّسم بطابع السيرة الذاتية.
ويمكننا القول هنا إنه ليس فقط النبرة الشعرية ــ الشخصية لعمل الروائي و الكاتب المسرحي النمساوي بيتر هاندك Handke ( ما تزال عاصفة Still a Storm ) هي التي جعلت من النص الإنتاج المسرحي الأكثر نجاحاً لموسم 2011 ــ 2012. فهناك أيضاً تطعيم قصة عائلة بجرح سلوفينيا القومي في زمن حروب القرن العشرين العالمية، الذي تجعله مجموعة عائلة هاندك المتخيَّلة يبدو حقيقياً و متجذراً في التاريخ. فتفاعل العائلة و التاريخ يعطي المسألة المتعلقة بحالة " العائلة " بعداً تاريخياً.
إن تطلع هاندك العائلي هو أيضاً رحلة حج عبر تاريخ الأقلية السلوفينية في جنوب النمسا، و قد قام ديميتر غوتشيف بمسرحة النص الملحمي لمسرح ثاليا بهامبورغ و مهرجان سالزبيرغ باعتباره حكاية خرافية عائلية. لكن القصيدة الدراماتيكية و عرضها الأول هما مثل واحد فقط على كيف أن صنّاع المسرح يعملون مع استكشافات للتاريخ القومي و يضعون إصبعهم على النقاط الموجعة.
والشكل الأكثر راديكاليةً حتى الآن للبحث العائلي الدراماتيكي نجده في Mi vida después ( و بالانكليزيةMy Life After  أي حياتي فيما بعد ) للولا أرياس في عام 2009. فقد قامت المؤلفة، و الموسيقية، و الممثلة، و المخرجة الأرجنتينية، مع ستة من الممثلين و الممثلات الأرجنتينيات باستكشاف سِيَر حيواتهم  العائلية. و كان السؤال هو : ماذا حدث و ما الذي فعله أفراد عائلتي خلال الدكتاتورية العسكرية الأرجنتينية؟ و كانت النتائج مشتتة. فقد اكتشفت إحدى الممثلات أن أخاها قد خطفه العسكر و هو طفل و أن أبويها كانا جزءاً من نظام الاضطهاد و التعذيب. و هكذا تبعثرت العائلة.
لقد برزت صورة الأرجنتين في وقت الدكتاتورية العسكرية. كما فهم الواحد أن فوضى أسرار العائلة التي تشابكت مع كيانات عامة قد حدثت فيما بعد. و أصبحت ( حياتي فيما بعد ) المخطط التفصيلي لعدد من المشاريع المماثلة في أميركا اللاتينية التي عُرضت في مهرجان فيينا في عام 2012 تحت عنوان ( الحياة فيما بعد ). و كانت هناك إنتاجات من شيلي، و و كولومبيا، و المكسيك، و كذلك ( السوداوية و الاحتجاج ) للولا أرياس : و هي دراسة لمرض أمها النفسي الذي حصل في زمن الدكتاتورية العسكرية.
عن / Goethe-Institute

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram