بريطانية تتراجع عن دعمها لاسرائيل نشرت التليغراف البريطانية تقريرا يبحث في الأسباب التي جعلت وهج العلاقة بين كل من بريطانيا وإسرائيل يخفت مؤخرا، حيث يبدو ذلك واضحا في السياسات البريطانية الأخيرة التي تدعو إلى إيقاف تصدير السلاح إلى آلة الحرب الإسرائ
بريطانية تتراجع عن دعمها لاسرائيل
نشرت التليغراف البريطانية تقريرا يبحث في الأسباب التي جعلت وهج العلاقة بين كل من بريطانيا وإسرائيل يخفت مؤخرا، حيث يبدو ذلك واضحا في السياسات البريطانية الأخيرة التي تدعو إلى إيقاف تصدير السلاح إلى آلة الحرب الإسرائيلية.
يعود التقرير إلى كواليس العلاقة التاريخية التي جمعت بين بريطانيا- الدولة التي صدر منها وعد "بلفور" بإقامة دولة لليهود- وإسرائيل منذ بداية القرن الماضي حتى العقد الثاني من الألفية الثالثة، مشيرا إلى الدعم البريطاني للدولة الإسرائيلية منذ إقامتها.يقول التقرير إن بريطانيا رأت في إسرائيل دولة قادرة على حماية وتنفيذ مصالحها في منطقة الشرق الأوسط إبان العهد الاستعماري، وظهر ذلك في اشتراك إسرائيل في العدوان الثلاثي الذي قادته كل من فرنسا وبريطانيا على مصر عام 1956 من أجل الحفاظ على مكاسبهما من قناة السويس المصرية.أشار التقرير أيضا إلى الإعجاب البريطاني بخطوات الدولة الوليدة التي تمكنت من هزيمة العالم العربي في أكثر من معركة، مرة في النكبة عام 1948، حيث بدأت المأساة الفلسطينية في البحث عن دولة، ومرة عام 1967 حيث تمكنت إسرائيل خلال 6 أيام من السيطرة على شبه جزيرة سيناء، والقدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية وهضبة الجولان السورية.وكانت إسرائيل قد اتخذت نهجا للدولة قريبا من نماذج الدول الغربية فيما يتعلق بالانتخابات والحريات والأخذ بالصناعة والوسائل التكنولوجية في دعم الاقتصاد وتقوية قدراتها العسكرية، مما جعلها قطعة من العالم الغربي متواجدة في الشرق الأوسط.
رغم ما تقدم من أسباب تقرب بين الدولة البريطانية العتيدة وإسرائيل، إلا أننا نشهد مؤخرا أفولا خطيرا في العلاقة بين البلدين على خلفية الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية التي حصدت أرواح ألفي مواطن مدني في قطاع غزة.
ويرى التقرير أن أسباب هذا التراجع يكمن في انتشار الوسائل الإعلامية الحديثة كالإنترنت، حيث أصبحت الصورة قادرة على تلخيص ألف مأساة- حتى وإن كانت أحيانا خادعة- مما يجعل الحكومة البريطانية مطالبة أمام شعبها باتخاذ موقف من مبالغة الآلة الإسرائيلية العسكرية في ردها على العمليات التي تنفذها ضدها حماس.ويستند التقرير إلى القرارات البريطانية الأخيرة في إيقاف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل كدليل على تراجع العلاقة بين الدولتين، مما يجعل التقرير يذكر خطورة ذلك التراجع واحتمالية تسببه ببزوغ نجم حركات أصولية، مثل حماس، في المنطقة المضطربة.
إسرائيل تنشر معلومات مغلوطة عن العدوان على غزة
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتب "روبرت فيسك"، انتقد فيه تصريحات وسلوك المسئولين الإسرائيليين خلال الحرب الحالية التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، مختصا فى نقده السفير الإسرائيلى فى أمريكا "رون ديرمر"، الذى قال فى أحد مقابلاته بالعاصمة الأمريكية "واشنطن" بأن الجيش الإسرائيلى يستحق جائزة "نوبل" للسلام بسبب قدرته على ضبط النفس. وسخر "فيسك" من دعوة السفير "ديرمر" المقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلى "نتنياهو" ويعتبر أحد أخلص مستشاريه، خاصة أن التصريح يأتى فى الوقت الذى فقد فيه ما يقرب من 2000 مدنى فى غزة أرواحهم، قائلا بأنه يعتقد أن "ديرمر" أخطأ فى حساباته وأطلق دعابة تصلح ككذبة لليوم الأول من شهر إبريل.
وقدم "فيسك" نقدا لاذعا للسياسة التى انتهجها العديد من سفراء الدولة الإسرائيلية فى العواصم الغربية، ضاربا المثل بالسفير الإسرائيلى فى أيرلندا "بواز موداى" الذى نشر عن طريق حساب السفارة الرسمى فى "تويتر" صورا لتماثيل ولوحات تاريخية فى العواصم الغربية مثل لوحة الموناليزا وهى ترتدى الحجاب وممسكة بسلاح آلى، وأخرى لإحدى التماثيل وهى مغطاة بغطاء كامل مثل زى النقاب الذى ترتديه البعض فى العالم الإسلامى، معلقا بأن حال الدول الأوروبية سيكون هكذا إذا لم يدعموا إسرائيل فى حربها التى تخوضها باسم العالم الحر. واستشهد "فيسك" أيضا بحادثتين أخرتين قامت بها السفارة الإسرائيلية فى "دبلن" عندما نشرت السفارة صورة للزعيم النازى "أدولف هتلر" وهو يصرخ "حرروا فلسطين" فى إشارة واضحة لمن يبدى أى تعاطف للدولة الفلسطينية المسلوبة، وصورة أخرى فى أعياد الكريسماس للمسيح عليه السلام وأمه العذراء وهم يتعرضا لهجوم من قبل الفلسطينيين، الأمر الذى أثار استهجان الكثيرين ليتوجهوا بالنقد لحساب السفارة على "تويتر". ويقول "فيسك" إن الأراء المغلوطة التى تنتشر فى الغرب حول الصراع العربى الإسرائيلى، هى السبب فى وجود تربة خصبة لاستقبال الأراء الإسرائيلية الموغلة فى العنصرية، حيث أشار إلى فيلم Exodus الذى أنتجته هوليوود فى ستينيات القرن الماضى لتدعم التطلعات الإسرائيلية فى المنطقة، ليتحول إلى مرجع هام بالصدفة لما يتعلق بالصراع العربى الإسرائيلى من منظور غربى.
نقاش فـي إسرائيل حول الفشل فـي الكشف مبكرا عن أنفاق حماس
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن فشل إسرائيل في الكشف مبكرا عن شبكة أنفاق حماس الشاسعة التي دمرتها قواتها في غزة يثير موجة من تبادل الاتهامات داخل المؤسستين الأمنية والسياسية في تل أبيب.
ومع موافقة إسرائيل والفلسطينيين على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار يبدأ مع منتصف الليل، فإن الجهود كانت مستمرة في إسرائيل للتعامل مع التحدي الأحدث لأمنها. ومع بناء إسرائيل جدار عازل لوقف التفجيرات الاستشهادية وقيامها بنشر نظام القبة الحديدية للتصدي للهجمات الصاروخية، فإنها تريد حلا لمشكلة الأنفاق.
وتتابع الصحيفة قائلة إن التساؤلات حول الاستعانة بتهديد الأنفاق ولماذا تم إهمال الاستثمار في التكنولوجيا التي يمكن أن تردع عملية المرور عبر الأنفاق أصبحت أمور مثيرة للنقاش المحتد، وكذلك الحال بالنسبة لسؤال يتعلق بقدرة حماس على الحصول على آلاف الأطنان من الإسمنت والمواد الأخرى المستخدمة في بناء الأنفاق.
وقال مائير سطريت، العضو السابق بلجنة الدفاع والشئون الخارجية وبالكنيست، إنه كان هناك غيابا مقلقا للمعلومات عن بناء الأنفاق.
وأشار إلى أنه لا يعتقد أن المخابرات عرفت بعدد الأنفاق التي تم حفرها ومكانها.
وتابع شطريت قائلا "إن إسرائيل ليس لديها التكنولوجيا اللازمة لمواجهة الأنفاق عن بعد حاليا، وهذا يعنى أن عليها الاعتماد على معلومات من شخص عرف أين هذه الأنفاق، وليس من السهل على إسرائيل الحصول على معلومات استخباراتية من مصادر حية في غزة".
لكن متحدث باسم الجيش الإسرائلي قد نفى أي إشارة إلى تقصير استخباراتي، وقال إن الجيش كان يعلم بمشروع حماس الاستراتيجي ببناء أنفاق منذ سنوات.
وقال "كنا نعلم بمدى اتساع هذا المشروع وعرفنا النقاط المحددة على الأراض إلى حد كبير جدا".
ويقول مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون سابقون وحاليون إن شبكة الأنفاق تم إنشاؤها بجهد دؤوب من حشود من العمال الفلسطينيين، الذين استخدموا آلات متطورة وآلاف الأطنان من الإسمنت في مشروع بناء ضخم تحت الأرض لعدة سنوات.
ووفقا لهؤلاء المسؤولين أن اللافت كان المدى الذي استطاعت حماس الاحتفاظ فيه بشكل ناجح ولفترة طويلة بالتفاصيل الأساسية عن نظام المتاهة بعيدا عن المخابرات الإسرائيلية، التي تعتمد بشدة على التقنيات القادرة على التنصت على جميع الاتصالات في الأراضي الفلسطينية.