اربيل/سالي جودتمن المتفق عليه ان اقليم كردستان اليوم بات يشكل مناخا معرفيا منتجا, فما شهده من تقدم تكنولوجي في جميع المجالات كان دليلا واضحا على ما انجزته حكومة الاقليم في مجال  دعم الحركة العلمية والنهوض بالواقع التعليمي خاصة الجامعات والمعاهد.
وجامعة صلاح الدين ما انفردت به من نهوض وتقدم وتأهيل سواء لكادرها التدريسي ام للطلبة باسلوب تقني حديث يؤشر احد جوانب الاهتمام بهذا القطاع. وفي لقاء مع الدكتوراحمد انور دزه ي رئيس جامعة صلاح الدين يعرض من خلال المدى ما سينجز في المرحلة التالية من ابتكار سبل علمية جديدة وفق خطط مستقبلية للارتقاء بالمستوى العلمي لخدمة هذا البلد, و تطوير البنية التحتية للمجتمع. مؤكدا ان التعليم يجب ان يضع خطة ستراتيجية للتنسيق مع الاعلام، فما بين التعليم والاعلام خيوط او خطوط اتصال وتعاون.و اضاف ان ما انجز سابقا لم يكن بعيدا  عنه  حيث انه جزء من الجامعة وقال: شاركت بما انجزته جامعة صلاح الدين حيث عملت لمدة 25 عاما  تدريسيا فيها, فقد بدأت حياتي في سلك التدريس عام 1982و كنت معيداُ ثم مدرساُ مساعدا ثم درست الدكتوراه في سدني بأستراليا وعدت بعد سقوط النظام الى جامعة صلاح الدين  حيث اصبحت مديراً للعلاقات في الجامعة ثم مساعد رئيس الجامعة للعلاقات وعند تشكيل الوزارة في الكابينة الخامسة شغلت وظيفة مدير الدراسات والبعثات وفي الكابينة السادسة حالياً تم تكليفي باشغال منصب رئيس جامعة صلاح الدين, لذا انا مشارك في جميع المنجزات, فجامعة صلاح الدين هي الجامعة الام التي خرجت العقول الموجودة في كردستان. ومن الانجازات للسنوات السابقة الجامعة الطبية, كذلك انشاء اقسام اقتضت الضرورة وجودها كقسم الاعلام, العلوم الاجتماعية, هندسة البرمجيات, وقسم البيئة, كما كان هناك توسيع في الدراسات المسائية, مع توفير مختبرات متطورة حديثة, هذا ما تم انجازه خلال الفترة السابقة.واوضح ان عمل الكابينة السادسة مكمل للكابينة الخامسة وهذا ما اشار اليه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني, لكن هناك بعض القضايا لابد من انجازها في هذه المرحلة  واعطاء اولوية للتعليم العالي, فرغم الدعم من قبل حكومة الاقليم لكن الاولوية كانت لامور اخرى كالماء والكهرباء... وغيرهما من امور اخرى, لكن التوجه هو التاكيد على اعطاء الاولوية للتعليم العالي وذلك بتخصيص ميزانية مئة مليون دولار للسنوات اللاحقة, جزء منها يخصص للبعثات, مع العمل على تطوير طلبة الماجستير والدكتوراه بارسالهم الى الخارج للتدريب, اضافة الى العمل على تغيير المناهج الدراسية في الجامعة, وينبغي هنا الاشارة الى توجه رئيس الوزراء وما  انجزه من مشاريع لدعم التعليم العالي  كمشروع البعثات في الحكومة العراقية , وانشاء الجامعة الامريكية في السليمانية , لذا نحن ننتظر منه الكثير , فانا متاكد من تحسن التعليم العالي في الجامعات.واشار الى ان ما ينقص جامعة صلاح الدين حاجتها الى تشكيل مجمع متكامل وهذا ما نسعى لتحقيقه , ولقد تم التعاقد مع شركات نرويجية لوضع التصاميم له والعمل على انجازه, وهو خطوة مهمة, فالطالب عندما تتوفر له جميع الوسائل كالاقسام المريحة والقاعات الدراسية المجهزة والمختبرات سنجده يندفع الى رفع المستوى العلمي, وهذا لا يشمل الطالب فقط انما الاساتذة من خلال توفير المكاتب الخاصة والغرف الملائمة للتدريسيين فهذه المستلزمات تعد اساسيات  لتطوير العمل التعليمي للجامعة. لم توافق الجامعة في السابق على معادلة شهادات طلبة الماجستير والدكتوراه الخريجين من معهد التاريخ العربي والتراث العلمي, فهل سيكون لهؤلاء الحظ في نيل مطالبهم مستقبلا؟كانت هذه المشكلة سابقا في وزارة التعليم العالي حيث كنت مديراً للبعثات والعلاقات في الوزارة ,فالمشكلة موجودة حيث لم تتم معادلة شهاداتهم بسبب مواضيع اطاريحهم المختلفة, وكان قرار وزارة التعليم العالي ينص على ان يعامل كل شخص حاصل على شهادة من معهد التاريخ معاملة منفصلة تتم دراستها من قبل الجامعة ويتخذ القرارالمناسب من قبلها , فالجامعة هي المسؤولة عن تقييم كل بحث وكل اطروحة لكل طالب على حدة وذلك بتشكيل لجنة  لدراسة الموضوع. ففي حالة كانت الاطروحة متوافقة مع اختصاص الشخص يتم اتخاذ القرار المناسب. فقسم من الجامعات عمل على تطبيق القرار والقسم الاخر لم ينفذ واظن ان جامعة صلاح الدين لم تنفذه.مضيفا:ً انا مستعد لتبني هذه المشكلة والعمل على حلها فيما لو تم عرضها علي, فما يسمى بمعادلة الشهادة ليس من مسؤولية رئيس الجامعة فقط انما هناك لجنة في وزارة التعليم العالي ,كما ان  الجامعة او المعهد المعترف به من وزارة التعليم الاتحادية لا يحتاجان ذلك, فالجامعة المعنية التي ينتسب لها التدريسي هي من تقرر بأن الشهادة الحاصل عليها مؤهلة, فتقييم الاطروحة يتم من خلال رئيس الجامعة وفق شروط. وفي حالة استكمال الشروط حينها يصدر امر جامعي  لتغيير اللقب, وفي النهاية استطيع القول ان اي معاملة تصل  سيكون تقييمي لها وفق هذا القرار. ما هي خطة الجامعة