يتضامن عدد كبير من نجوم هوليوود مع الفلسطينيين ومعاناة سكان غزة من الحرب التي تشنها اسرائيل عليهم، وهذا الأمر لايبدو سهلاً، لان غالبية المسيطرين الكبار على صناعة السينما هم من المؤيدين لاسرائيل ، ولهذا السبب توجه الانتقادادت الى نجوم هوليوود الذين يع
يتضامن عدد كبير من نجوم هوليوود مع الفلسطينيين ومعاناة سكان غزة من الحرب التي تشنها اسرائيل عليهم، وهذا الأمر لايبدو سهلاً، لان غالبية المسيطرين الكبار على صناعة السينما هم من المؤيدين لاسرائيل ، ولهذا السبب توجه الانتقادادت الى نجوم هوليوود الذين يعبرون بصراحة عن تأييدهم للشعب الفلسطيني، وقد انتقدت النجمة بينلوب كروز وخافير بارديم بشدة مؤخراً من قبل كبار الشخصيات المهيمنين على صناعة السينما، وقد يكون هذا (المنع) آخر المحرمات في هوليوود، ولكن ما يحدث ان الموضوع بدأ يحث عدداً كبيرا من الفنانين والشخصيات الشهيرة ويدفعهم الى تبني الموقف الذي كان غير ممكن وهو انتقاد اسرائيل.
وهذه الشخصيات الشهيرة تبدأ من المغنية ريهانا الى جوناثان ديمي وسيلينا غوميز، وكانوا من اوائل المؤيدين لحق الفلسطينيين وكسروا بذلك الحاجز الذي كان يمنعهم من التعبير عن آرائهم بصراحة أمام الرأي العام تضامناً مع الشعب الفلسطيني علناً.
وقد أثار هذا العصيان ردة فعل من الفنانين الكبار مثل جون فويت وجون ريفيرز و هوارد شتاين، وكتب جون فويت (بطل فيلم كاوبوي منتصف الليل) في رسالة مفتوحة الى صحيفة (مراسل هوليوود) يقول فيها انه حزين جداً لان اناساً مثل بينلوب كروز وخافيير باردم يحرضان ضد السامية في العالم دون وعي بالأضرار التي يثيرونها، وقد أثارت الرسالة ردة فعل قوية لدى اكثر من 100 ممثل اسباني ومنهم كروز وباردين، واللذين اتهما اسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
وفي خلال هذه الحرب قتل او جرح حتى اليوم حوالي 1800 فلسطيني معظمهم من المدنيين، فقد بلغ عدد القتلى 9000 شخص من خلال الأسابيع الأربعة الماضية، في حين ان اسرائيل خسرت مدنيين و64 جندياً.
ولهوليوود علاقات حميمية مع اسرائيل والاسماء اللامعة في هوليوود من اليهود من امثال ستيفن سبيلبرغ وباربرا ستريسند وكذلك من المحافظين منهم مثل جون فويت.
وكان استهداف المدارس التابعة للأمم المتحدة قد أدى الى زيادة قتلى المدنيين في غزة ودفع عددا من النجوم لادانتها.
واعلن جوناثان ديمي " لا ارى ان ما قلته كان سياسياً بل انه موقف ضد قتل أناس أبرياء وتدمير البنية الثقافية، وانا لم اخجل يوماً من وجهة نظري السليمة للأمور" . علماً ان جوناثان ديمي هو المخرج الذي اشتهر بفيلمه الرائع (صمت الحملان).
وقبل أسبوعين أعلنت ريهانا المغنية الشهيرة عبر موقعها الإلكتروني (فلسطين حرة) في رسالة وجهتها الى (36 مليون) من المتابعين اخبارها، ولكنها اضطرت الى إزالة رسالتها تلك بعد ثماني دقائق، بعد ان وجهت الانتقادات اليها وقال مقرب منها " انها كانت تؤيد السلام".
وفعل كل من بينلوب كروز وبارديم نفس الشيء اذ أوضح كل واحد منهما موقفه واحترامه للشعب الاسرائيلي، ولكنهما يتطلعان الى السلام في المنطقة.
اما نجوم الكوميديا في الأماكن العامة، فلم يتطرقوا الى الموضوع، ولكنهم تناولوا موضوعات اخرى في تعليقاتهم ومنها " زواج الشاذين" والتغيير المناخي ومايحدث في جنوب السودان، وقالوا ايضا، " ان القاعدة الاهم في هوليوود اليوم هي (تحدث عن اي موضوع سياسي في هوليوود اليوم ... ما عدا غزة)
ان المشاعر تتصاعد، على أي حال، وحتى الصمت من قبل شخصيات مثل سبيلبرغ و ستريساند وكانزينبرغ، يعتبر بياناً بشكل ما.
وقالت صحيفة (جويش جورنال) ان عددا من اشد المؤيدين لاسرائيل، كانوا الأقل كلاماً، وهم تواقون لتأييد اسرائيل في زمن الهدوء، ولكنهم يفضلون البقاء صامتين ان تصاعدت الأحداث.
عن: وول ستريت جورنال