يتناول الناقد جاسم عاصي في كتابه الجديد والذي حمل عنوان ( العين والضوء / قراءات في فوتوغرافيا الكرد ) علاقة المصور الكردي بالمكان والزمان والبيئة والتطلعات وتأثيرهم على الذاكرة. كتاب عاصي الجديد الذي صدر عن مؤسسة سردم للنشر في السليمانية
يتناول الناقد جاسم عاصي في كتابه الجديد والذي حمل عنوان ( العين والضوء / قراءات في فوتوغرافيا الكرد ) علاقة المصور الكردي بالمكان والزمان والبيئة والتطلعات وتأثيرهم على الذاكرة. كتاب عاصي الجديد الذي صدر عن مؤسسة سردم للنشر في السليمانية ضم العديد من الفصول بين نظرات محددة ومحاور مختلفة كلها تتابع حركة المصور الكردي الشاب من خلال دراسته لنحو 1208 صورة فوتوغرافية.وقد بدا عاصي كتابه بالاستهلال كتوطئة مهمة ذاكرا أهم المصادر التي اعتمدها لدراسة الصورة في ثقافة الكرد مؤكداً على أهمية وجود دورية متخصصة بفن الصورة كمجلة تاو . اما في الباب الثاني الذي اطلق عليه (نظرات عامة ) فقد أسهب في موضوع تشكّل الصورة ووظائفها وقدّم شيئا من تاريخ الصورة ، أما في باب (نظرات خاصة ) فقد تطرق إلى خصائص وتاريخ فن الصورة في ثقافة الكرد مؤكدا على وظائف الصورة ودورها كجنس ثقافي جمالي شكّل أهمية في تاريخ الثقافة الكردية. وتناول الكتاب العديد من المحاور المهمة حاول فيها دراسة أغلب من قدم نماذج للصورة عبر المحاور التي صنفها الكاتب دارساً الخصائص الذاتية لنماذج كل فنان واجتهاداته في تقديم صورة تعمل على تأصيل هذا الفن .ففي محوّر (الجسد) درس أهمية الجسد عند كلا الجنسين باعتباره نصاً يعكس ما هو ظاهر ويوحي بما هو مستتر مثلما درس ما تمنحه الصورة في مجالها غير المباشر عبر تأويل حركة الجسد. وفي حين توقف عند محوّر (البورتريه) على أهم خصائص هذا الضرب من الصورة سواء أكان من الناحية الفنية أو ضمن ما يتعلق بالنموذج في الصورة دارسا الملامح والخصائص على الهيئة والوجه..وخرج عاصي في محور (الطبيعة ) باستنتاج مفاده ان الفنانين الشباب من الكرد يحملون روحا متفائلة وهم ينظرون إلى المستقبل من خلال منجز الحاضر أما الماضي فقد توارى في زوايا الذاكرة.