TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > هل يتمكن العبادي من إنقاذ العراق من الكارثة ؟

هل يتمكن العبادي من إنقاذ العراق من الكارثة ؟

نشر في: 12 أغسطس, 2014: 09:01 م

حيدر العبادي ، الذي ترشح امس الأول الاثنين رئيسا مقبلا للوزراء – منفيا سابقا، و عضوا في البرلمان العراقي، و وثيق الصلة بنوري المالكي حتى حل محله .  قال السيد فؤاد معصوم للسيد العبادي بعد قبوله ترشيحه من قبل التحالف الشيعي في البرلمان في خ

حيدر العبادي ، الذي ترشح امس الأول الاثنين رئيسا مقبلا للوزراء – منفيا سابقا، و عضوا في البرلمان العراقي، و وثيق الصلة بنوري المالكي حتى حل محله . 

قال السيد فؤاد معصوم للسيد العبادي بعد قبوله ترشيحه من قبل التحالف الشيعي في البرلمان في خطوة يصر المالكي على انها سرقة لولايته الثالثة ، " البلد أمانة بعنقك ".
شغل العبادي منصب وزير الاتصالات في الحكومة المؤقتة بعد إسقاط صدام عام 2003 ، و هو عضو في حزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي . يقول كيرك سويل ناشر الرسالة الإخبارية عن سياسة العراق في عمّان " حتى وقت قريب كان العبادي من المقربين للمالكي. لم أر أبدا الكثير من الوضوح بينهما".
انتخب السيد العبادي – المولود عام 1952 – عضوا في البرلمان عام 2006 و رأس لجنة الاقتصاد و الاستثمار و إعادة الإعمار و من ثم اللجنة المالية .
في تموز تم لتصويت عليه ليكون النائب الأول لرئيس البرلمان قبل تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة . . يقول زيد العلي الخبير و مؤلف كتاب ( الكفاح من أجل مستقبل العراق ) " العبادي شخص ودود و متواضع . ينظر إليه الآخرون بأنه شخص من السهل التحدث معه، لا تخشى من التحدث معه و لا تخشى من مخالفته الرأي". و كحال السيد المالكي و غيره من كبار السياسيين ، فقد قضى العبادي سنوات في المنفى قبل العودة الى العراق ".
عاش السيد العبادي في بريطانيا، حيث تخرّج من جامعة مانشستر عام 1981 و حصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية و الكهربائية، و بقي في الخارج خلال معظم فترة حكم صدام . في سيرته الذاتية على موقعه، قال العبادي ان اثنين من أشقاءه تم اعتقالهم من قبل النظام السابق بداية الثمانينات ثم اعدما لانتمائهما الى حزب الدعوة المعارض لصدام ، و تم اعتقال شقيقه الثالث و الحكم عليه بالسجن لعشر سنوات بنفس التهمة .
اذا ما نجح العبادي في تشكيل حكومة خلال الثلاثين يوما، فانه سيواجه الكثير من التحديات كرئيس للوزراء ،
فالعراق يعاني من فساد مستشرٍ، و من نقص كبير في الخدمات الأساسية كالكهرباء و الماء الصالح للشرب ، و من انقسام على خطوط دينية و عرقية . لكن أكبر المعاناة هو الوضع الأمني، مع مسلحين يسيطرون على مناطق واسعة من محافظات البلاد و مئات المواطنين الذين يتعرضون للقتل في هجمات كل شهر .
كلن المالكي يسعى لمواجهة العنف الذي يتصاعد منذ نيسان 2013 مع قوة عسكرية، لكنه لم يفعل الكثير في طريق المصالحة مع خصومه خاصة من العرب لسنّة . لكن من غير التواصل مع سنة العراق و إعطاءهم مواقع مهمة في السياسة و الحكومة ، فسيكون من الصعب جدا السيطرة على العنف الذي يصيب البلاد .

عن : التلغراف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

تصعيد عسكري في الساحل السوري.. معارك دامية وحظر تجوال مشدد

تصعيد عسكري في الساحل السوري.. معارك دامية وحظر تجوال مشدد

  المدى/متابعة واصلت قوات وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين، اليوم الجمعة، عمليتها العسكرية الواسعة في محافظتي اللاذقية وطرطوس غربي البلاد، وذلك عقب هجمات منسقة نفذها مسلحون موالون للنظام المخلوع. وأسفرت المواجهات عن مقتل عشرات المسلحين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram