أسدل الستار، أول من أمس، عن النسخة السادسة من مهرجان ابو ظبي السينمائي بعد أيام حافلة بالعروض السينمائية التي تجاوزت الثمانين عرضا توزعت على أربع مسابقات مختلفة في مضمونها، وقد شهد البعض منها عرضه العالمي الأول... وتم وفي المهرجان الذي استمر عشرة أيام الاحتفاء بالسينما الجزائرية بمناسبة خمسينية استقلال الجزائر، وتكريم الممثلة الايطالية كلوديا كارينالي.
وشهد اليوم الأخير من المهرجان إعلان جوائز المسابقات المختلفة. ففي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة كانت جائزة اللؤلؤة السوداء للفيلم الروائي "أعراف" ما بين وبين، إخراج ييشيم أوسطا أوغلو ( تركيا، المانيا، فرنسا)، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الفرنسي (جيبو والظل) إخراج مانويل دي اوليفييرا (البرتغال، فرنسا) ، وذهبت جائزة أفضل مخرج من العالم العربي للمخرج التونسي نوري بوزيد عن فيلمه (مانموتش) واختارت لجنة التحكيم الممثل (غايل غارسيا بيرنال) عن فيلم لا (تشيلي، الولايات المتحدة) والممثلة الألمانية فرانزيسكا بيتري عن فيلم خيانة (روسيا). وتألفت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية: من رئيس اللجنة: شبانة عزمي (الهند) ، شيدومير كولار، يوغسلافيا، ، سمير فريد (مصر)، نيكي كريمي (إيران) ، وإسماعيل فروخي (المغرب / فرنسا).
وفي مسابقة آفاق جديدة كانت جائزة اللؤلؤة السوداء لآفاق جديدة من نصيب فيلم (عائلة محترمة) إخراج مسعود بخشي (فرنسا، إيران) وجاء في بيان لجنة التحكيم عن اختيارها هذا :" كانت لدينا صعوبة في اتخاذ القرار بين أفضل فيلم وجائزة لجنة التحكيم الخاصة. ووقع الاختيار أخيراً على عائلة محترمة بسبب النهج الجديد المستخدم في دمج الخيال مع الواقع الحالي". وجائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب فيلم (وحوش البرية الجنوبية)  إخراج بين زيتلين (الولايات المتحدة) ونوهت عنه اللجنة في بيانها: "استطعنا أن ندرك ونميز المهارات في جميع عناصر اللغة السينمائية"، ونال فيلم (لما شفتك) إخراج آن ماري جاسر (الأردن، فلسطين، الإمارات العربية المتحدة) جائزة أفضل فيلم من العالم العربي والذي قالت عنه اللجنة "أحببنا الطريقة التي استطاعت أن تتناول آن ماري جاسر موضوع حساس لتلك الفترة الحاسمة من التاريخ"، واختارت لجنة التحكيم المخرجة المصرية لجائزة أفضل مخرج من العالم العربي المخرجة هالة لطفي عن فيلمها الخروج للنهار (مصر، الإمارات العربية المتحدة منوهة عنه :"أدركنا أناقة وتَميز البصرية التي تغلبت على أسلوب السينما العربية والسينما المصرية بشكل خاص". وذهبت جائزة أفضل ممثل لسورين مالينغ عن فيلم اختطاف (الدانمارك) الذي جاء في بيان لجنة التحكيم عنه: "نحن نعتبر أن كل طاقم التمثيل رائع، ولكن بما أنه اضطررنا لاختيار شخص واحد فكانت الجائزة من نصيب سورين مالينغ"، وأفضل ممثلة لغولشيفته فرحاني عن فيلم (حجر الصبر) للمخرج الأفغاني عتيق رحيمي، اختارت لجنة التحكيم غولشيفته فرحاني بسبب أدائها الرائع في تنفيذ القصة كلها. وكانت لجنة تحكيم مسابقة آفاق جديدة قد تألفت من رئيس اللجنة: فرانسواز بونو، فرنسا، ، جورجيو جوسيتي، ايطاليا، ، فيموكثي جاياسوندارا، سيريلانكا، ، محمد الدراجي، العراق، ونواف الجناحي، الإمارات العربية المتحدة.. وفي تنويه اللجنة الخاص اختارت اللجنة فيلم اختطاف ،إخراج توبايس لندهولم (دانمارك)، جاء فيه: بسبب الاختيارات الرائعة والمواهب القوية في مسابقة آفاق جديدة، وافقت لجنة التحكيم على إعطاء إشارة خاصة إلى اختطاف للسيناريو البارع والمتقن الذي استطاع الفيلم ابرازه على الشاشة السينمائية.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية كانت جائزة اللؤلؤة السوداء للفيلم الوثائقي عالم ليس لنا، إخراج مهدي فليفل (لبنان، المملكة المتحدة،الإمارات العربية المتحدة) وفيه استطاع المخرج بحَبك وثيقة أثَرت بالجمهور بطريقة فعَالة عن مخيَمات لاجئين فلسطينيين في عين الحلوة بجنوب لبنان، من خلال استخدامه شخصيات ولفة حقيقية أصيلة. من دون جدل، يعكس هذا العمل عناصر أساسية عن الروح الإنسانية. وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة الى قصص نرويها، إخراج سارة بولي (كندا) لأسلوب المخرجة الذكي الذي استطاعت من خلاله إظهار أن الحياة قد تكون خيالية غير حقيقية كما هي في السينما، ففي بعض الأحيان بالأفلام كما هو في الواقع، الأكاذيب قد تحمل بعثة سحرية تظهر الحقيقة. ونال ليوبوف أركوس عن أنطون قريب هنا (روسيا) كأفضل مخرج جديد فمن خلال التصوير استطاع المخرج صياغة النص بطريقة شعرية وإنسانية في أجواء يسود فيها إحساس حقيقة الإنسان. واختارت اللجنة كأفضل فيلم من العالم العربي، فيلم يلعن بو الفوسفاط، إخراج سامي تليلي (تونس، الإمارات العربية المتحدة، لبنان، قطر)، لنجاح المخرج برسم صورة أشخاص عاديين الذين وقفوا صارمين مقابل الأحداث والمواقف التاريخية كعملاء للتغيير. وأفضل مخرج من العالم العربي وائل عمر، فيليب ديب، البحث عن النفط والرمال (مصر، الإمارات العربية المتحدة) الذي استطاع دمج قصتين تاريخيتين وحبكهما بين الماضي والحاضر والمستقبل، خيال وحقيقة. وتألفت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية من: رئيس اللجنة: ميغيل ليتين، تشيلي، هايلي جيريما، أثيوبيا، كارلوس بوش، اسبانيا، محمد حفظي، مصر، وصافيناز بوصبية، الجزائر.
وفي عروض السينما العالمية كانت جائزة اختيار الجمهور لفيلم إنقاذ الوجه، إخراج شارمين عبيد شينوي، دانييل جونغ (باكستان، الولايات المتحدة) ، وذهبت جائزة فيبريسي 2012 الخروج للنهار، إخراج هالة لطفي (مصر، الإمارات العربية المتحدة)، وعالم ليس لنا – أفضل فيلم  إخراج مهدي فليفل (لبنان، المملكة المتحدة، الإمارات العربية المتحدة).
وتألفت لجنة تحكيم فيبريسكي من: رئيسة اللجنة باربرا لوري دي لاشاري، فرناندو سيلفا، اسبانيا، عصام زكريا، مصر، هدى إبراهيم، فرنسا، وبريميندرا مازومدار، الهند.
واختارت جائزة نتباك فيلم عالم ليس لنا، إخراج مهدي فليفل (لبنان، المملكة المتحدة، الإمارات العربية المتحدة). وهو فيلم صادر عن القلب، متقلب ومُحِن إلى الماضي والأرض التي هي فلسطين.