TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية مستمرة مع اقتراب انقضاء الهدنة

المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية مستمرة مع اقتراب انقضاء الهدنة

نشر في: 13 أغسطس, 2014: 09:01 م

يلوح في الأفق خطر تجدد القتال في غزة يوم امس الأربعاء مع قرب انتهاء هدنة مدتها ثلاثة أيام دون ظهور اي بوادر على إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي تجري في القاهرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات ان مصر قدمت اقت

يلوح في الأفق خطر تجدد القتال في غزة يوم امس الأربعاء مع قرب انتهاء هدنة مدتها ثلاثة أيام دون ظهور اي بوادر على إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي تجري في القاهرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات ان مصر قدمت اقتراحا جديدا لاتفاقية هدنة دائمة تتناول مطلبا فلسطينيا رئيسيا برفع الحصار الإسرائيلي والإجراءات المشددة المصرية المفروضة على قطاع غزة.

ولدى اسرائيل ومصر مخاوف أمنية عميقة تجاه حماس التي تسيطر على القطاع وهو الأمر الذي يعقد التوصل الى أي اتفاق بشأن تخفيف القيود على الحدود.
ولم يتضح من تصريحات المسؤول كيف سيتم التعامل مع هذه المخاوف بالإضافة الى مطلب إسرائيل بنزع سلاح غزة. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري ان نزع السلاح ليس خيارا.
وعاد المفاوضون الإسرائيليون إلى القاهرة بعدما امضوا ليلتهم في إسرائيل في حين تنتهي الهدنة الساعة 2100 بتوقيت جرينتش. وأودت الحرب التي استمرت شهرا بين إسرائيل والنشطاء في قطاع غزة بحياة 1945 فلسطينيا و67 إسرائيليا.
واستأنف المفاوضون الاسرائيليون ومسؤولو المخابرات المصرية الاجتماعات التي قد تستمر حتى نهاية العملية.
وقال عزام الأحمد وهو مسؤول بحركة فتح يرأس الوفد الفلسطيني في القاهرة ان المفاوضات وصلت الى مرحلة بالغة الحساسية ومن المرجو التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار قبل ان تنتهي الهدنة الحالية.
وذكرت مصادر مصرية وفلسطينية ان اسرائيل وافقت مؤقتا على السماح بدخول بعض الامدادات الى قطاع غزة وتخفيف القيود على حركة الافراد والبضائع عبر الحدود مع مراعاة شروط معينة. ولم يذكروا تفاصيل وفي اسرائيل لزم المسؤولون الصمت بشأن وضع المحادثات.
والمطلب الفلسطيني بميناء بحري في غزة وإعادة إنشاء مطار دمر في الصراعات السابقة مع اسرائيل يمثل حجر عثرة حيث ترفض اسرائيل تشغيلهما بسبب مخاوف امنية.
لكن المسؤول الفلسطيني قال إن مصر اقترحت تأجيل مناقشة هذا الموضوع لمدة شهر الى ان يصمد اتفاق طويل الاجل لوقف اطلاق النار.
وتتضمن مسودة الاقتراح المصري ان تسمح اسرائيل بتوسيع منطقة صيد الاسماك التي تفرضها على صيادي غزة الى ستة أميال (عشرة كيلومترات) من المنطقة البحرية المعتادة التي تبلغ ثلاثة أميال.
وقال المسؤول "ستزداد منطقة صيد الأسماك تدريجيا الى مسافة لا تقل عن 12 ميلا بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية واسرائيل" مشيرا إلى الدور الموسع المرجح في شؤون غزة لحكومة الرئيس محمود عباس المدعومة من الغرب الموجودة في مناطق بالضفة الغربية لا تحتلها إسرائيل.
وبالإضافة الى ذلك قال المسؤول ان الخطة المصرية تدعو الى تقليص حجم المنطقة التي يحظر على الفلسطينيين دخولها من جانب حدود غزة من 300 متر الى 100 متر حتى يمكن للمزارعين المحليين استعادة مساحات اراض فقدوها بسبب الإجراءات الأمنية الصارمة.
وذكر مسؤول فلسطيني أن الوفد الفلسطيني وافق على أن تتولى حكومة الوفاق المؤلفة من خبراء ملف إعادة الإعمار في غزة. وتشكلت حكومة الوفاق في يونيو حزيران بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني المدعوم من الغرب محمود عباس ومقره الضفة الغربية.
ولا يجتمع المسؤولون الإسرائيليون وجها لوجه مع الوفد الفلسطيني لأنه يضم حركة حماس التي تعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية. لكن المسؤول قال انه بمجرد ان يبلغوا مصر باتفاقهم فانه سيكون بالإمكان توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار في نفس اليوم.
ويقول مسؤولون في مستشفيات القطاع المكتظ بالسكان أن معظم ضحايا الحملة التي شنتها إسرائيل منذ الثامن من يوليو تموز للحد من إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر عبر حدودها مع القطاع كانوا من المدنيين.
وفقدت إسرائيل 64 جنديا وثلاثة مدنيين اذ اعترض نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ الكثير من الصواريخ التي يطلقها نشطاء فلسطينيون او سقطت في العراء ولكنها عطلت الأنشطة اليومية لعشرات الآلاف من الإسرائيليين.
وأثار مقتل عدد كبير من المدنيين وتدمير آلاف المنازل في غزة إدانة دولية واسعة النطاق. وتقول الأمم المتحدة ان الحرب أدت لنزوح 425 الفا من سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة.
وقال موسى ابو مرزوق القيادي في حماس والمقيم في القاهرة يوم الثلاثاء أن المفاوضات "صعبة". وقال مسؤول إسرائيلي طلب الا يذكر اسمه انه لم يتم إحراز اي تقدم.
وطلب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون يوم الثلاثاء من القوات المسلحة الاستعداد لاحتمال استئناف العمليات العسكرية. وفي الاسبوع الماضي تجدد القتال -بعد انقضاء هدنة سابقة استمرت 72 ساعة- ولكن بكثافة أقل.
وقال يعلون "يمكن ان يستأنف اطلاق النار ثانية وقد نطلق النار عليهم مجددا."
وسحبت إسرائيل قواتها البرية من غزة الأسبوع الماضي بعد ان قالت إن الجيش أتم مهمته الرئيسية بتدمير أكثر من 30 نفقا حفرها نشطاء لشن هجمات عبر الحدود. وتريد إسرائيل الآن أن تضمن أن حماس لن تستخدم أي مواد بناء ترسل للقطاع لإعادة بناء هذه الأنفاق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

مشاركة 25 ألف مركبة خاصة و350 باصاً في نقل الزائرين

660 ألف طفل في قطاع غزة لا يزالون خارج المدارس

وزير الخارجية: القوات الأمريكية ستبقى في العراق بظل إدارة ترامب الجديدة

إيران: استقالة المسؤولين الإسرائيليين دليل على هزيمتهم

اسعار النفط العراقي تهوي لما دون 80 دولارا

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

حملات لطمس هوية وثقافة أهالي التبت البوذيين

"ذو الفقار" يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية

إيران تقترب من فتح جامعات لها في العراق

القضاء الأميركي يقر قانون حظر "تيك توك"

انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة منبج السورية

مقالات ذات صلة

بعد غزة.. الفلسطينيون ينزحون من «جنين» إثر هجوم إسرائيلي

بعد غزة.. الفلسطينيون ينزحون من «جنين» إثر هجوم إسرائيلي

متابعة / المدىأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أمس الأربعاء، بنزوح عدد من الفلسطينيين من منازلهم في أحياء داخل مخيم جنين، إلى "واد برقين"، إثر عملية عسكرية إسرائيلية في المخيم.ونقلت الوكالة عن رئيس بلدية جنين،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram