المدى/ عماد جاسم تزداد مخاوف السياسيين والمواطنين من تصاعد وتيرة العنف في الشهريين المقبلين ما قبل الانتخابات بعد ان اكد مسؤولون امنيون وجود معلومات استخباراتية بهذا الخصوص، ولم يخف نواب قلقهم من احتمالية ان يؤدي التنافس بين الكتل السياسية الى ظهور شكل من اشكال العنف خاصة
وان هناك احتمالات كبيرة من وجود اذرع اقليمية تحاول استثمار او استغلال هذا التنافس لتبرير وتوجيه اجنداتها الخاصة نحو تأجيج الوضع الداخلي في العراق كما صرح بذلك مستشار الامن الوطني السابق وعضو البرلمان الحالي موفق الربيعي مبينا وجود معلومات استخباراتية تؤكد ضلوع دول الجوار في محاولة دعم الارهاب مجددا في العراق لافشال العملية الديمقراطية او تعطيل الانتخابات متمنيا ان تتحرك الاجهزة الامنية بشكل فاعل ومدروس للوقوف بوجه هذة التدخلات من خلال الاعتماد على الاساليب الاستخباراتية والابتعاد عن زرع السيطرات غير المجدية في شوارع العاصمة. في حين اشار الكاتب والمحلل السياسي حسن الموسوي الى اهمية ان تتكاتف القوى السياسية بمجملها مع الاجهزة الحكومية بتفرعاتها للحد من الخطر الذي يهدد البلاد من دول تسعى الى ايقاف عجلة التقدم السياسي الذي تحقق في السنوات الماضية ويبدو ان المؤشرات الامنية تؤكد ارتباط عصابات وميليشيات داخل العراق مع حكومات خارجية تحاول اعادة الفتنة الطائفية. اما الصحفي هادي جلو مرعي فيرى ان الخصومات والتناحر الحاصل بين القوى السياسية في العراق يساعدان على تصاعد حدة العنف مع غياب رؤية مشتركة وشاملة لايجاد المعالجات الصحيحة للوضع الامني الراهن والمعقد اذ بدا واضحا ان خلافات الكتل على قضايا مهمة تخص الشعب مثل قانون الانتخابات يبعدهم عن التوحد والمشاركة في انجاز خطط عملية تخدم الصالح العام وتقلل من خطر التدخلات والدهم المسلح اذ لايخفى على الكثيرين وجود تيارات سياسية عراقية تطمح الى الفوز بالانتخابات حتى وان كانت تتلقى الدعم من جهات خارجية وهذا ما يثير القلق.
مخاوف من تزايد العمليات المسلحة قبل الانتخابات
نشر في: 5 ديسمبر, 2009: 07:13 م