هل يعلم السيد "المنتهية ولايته" نوري المالكي إن العمل على تحقيق رغبته بإشاعة مصطلح "الخرق الدستوري" قد أصاب حياة أهالي العاصمة بغداد بالشلل؟!. ولأن الناس تعيش عصر قرارات "قراقوش" فلا أحد يعرف ماذا يجري ، ولماذا كل هذه الإجراءات الأمنية والمتظاهرين الأكارم من أفراد الجيش والشرطة وبعض شيوخ الدمج لا يتجاوز عددهم العشرات.
منذ أن اطلق السيد "المنتهية ولايته" شرارة حرب "الخرق الدستوري" والناس تنحشر في السيارات والكيات وعلى وجوهم امارات اليأس والاحباط لايملكون سوى الدعاء على من اقترح هذه التظاهرات الكوميدية ، رافعين ايديهم الى السماء طالبين من الله أن يكشف عنهم هذه الغمة التي أطلق عليها سهوا " المالكي خيارنا".
ودعوني أتساءل هل يعلم السيد " المنتهية ولايته " ماذا يفعل جنوده الأشاوس وكيف حولوا بعض مناطق العاصمة إلى غابة من السيطرات التي لا همّ لها سوى مضايقة الناس والتحرش بالنساء وفرض لغة التهديد والوعيد على كل من يعترض ، فعلى صفحتها في الفيسبوك كتبت السيدة ايسر الچرفچي ان "مفرزة امنية تابعة للجيش العراقي قامت بتوقيف ابنتها في شارع السعدون " وأضافت ان "اعتقال ابنتي حدث بعد ان قامت القوات الامنية بالاعتداء على المواطنين المتواجدين في المنطقة ومنعهم من الذهاب لأعمالهم ما اضطرها للتدخل، وبعد مشادات كلامية بينها وبين عناصر استخبارات بزي مدني قاموا باعتقالها مع رجل وامرأتين". اليس هذا خرقا دستوريا ياسيدي ؟
تخبرنا حوادث البلدان واخبارها ان السياسي الفاشل عادة ما ينتقم من جمهور يرفض سماعه.. هكذا قال خطيب الثورة الفرنسية ميرابو وهو يحذر الفرنسيين من خطب روبسبير .... ولان مشهد خطباء العهد العراقي الجديد لا يريد ان ينتهي. فقد اخبرنا السيد "المنتهية ولايته" أمس من ان هناك : "حربا دستورية ومؤامرة تحاك وتشجيعا هائلا لمن خرق الدستور، وهذا لا يمكن أن يسلم به لأننا نريد أن نبني دولة دستورية والدفاع والإصرار والتمسك هو من أجل احترام الدولة على الأسس الدستورية".. هل تريدون دستورية اكثر اذن اسمعوا "أن السكوت عن الخرق الدستوري إذا تجاوز الكبير من موقع رئيس تجاوز الدستور فلن يستطيع أن يحاسب الانسان العادي إذا تجاوز الدستور"، هل من مزيد؟ نعم : "الدول الكبرى التي تدّعي الديمقراطية ووقعت في وحل الخروق الدستورية وكيف شجعوا وأيدوا من خرق الدستور بعبارات مؤسفة، أميركا راعية الديمقراطية يتبارى كل أركان إدارتها في خرق الدستور، حينما تصمم القضايا خارجيا وتنفذ داخليا بخرق دستوري".
ودعوني اسأل ثانية كم عمراً سنضيّع مع أحاجي وحزورات الخرق الدستوري ، كم صدمة ستتحملها قدراتنا، ونحن نجد سياسيا وزعيم كتلة برلمانية يصرخ : لن نعطيها لان التمسك بالمنصب واجب وطني وأخلاقي".
السيد "المنتهية ولايته" إذا كنت واثقاً من أن هناك مؤامرة تحاك ضد العراق فاكشفها، وقل للناس أنك لست متشبثاً بالسلطة، وستجنب البلاد الفوضى، ودع العراقيين يقررون مصيرهم... إذا كان الكرسي سيتسبب في قتل عراقي واحد فقط، فعليك أنت وحدك لا غيرك، ان تلعن هذا الكرسي، لكي تثبت للناس انك حقا تخاف الله، وانك مؤمن بفكرة الحاكم مسؤول، مسؤولية جنائية عن كل قطرة دم تسأل ظلما وجورا، هل أنت مستعد ان تتعامل مع العراقيين باعتبارهم، شعبا له الحق في تغيير حكامه، ام انهم مجموعة "فقاعات".
لذلك يا عزيزي السيد " المنتهية ولايته " المظلوم والمحاصر باسلحة الخرق الدستوري الفتاكة، حاول أن تدرك التغيرات التي تمر بها البلدان، ولتكن حالة الإخوان في مصر ماثلة أمام عينيك، فأمامك طريقان: إما الاشتباك مع الجميع والإصرار على حالة العناد، والاستمرار في حالة "خطيب الخرق الدستوري"، أو أن تتخذ قرارا بالتنحي جانبا، والتواضع أمام مطالب الناس، لأنه لا يعقل أن تكون قد دافعت عن الديمقراطية التي أوصلتك إلى كرسي السلطة، وتأتي الآن لتعترض على روح هذه الديمقراطية التي تشعر اليوم انها "خرقت".
ليس لدى "المنتهية ولايته" من يسمعه
[post-views]
نشر في: 13 أغسطس, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 3
بغداد
احلى عبارة سمعتها تليق بمقام اللاطش بكرسي الأحلام في المضبعة الخضراء جواد نوري الهالكي هي كما كتبته يا ايها الكاتب المبدع هاشم العقابي وهي ( خطيب الخرق الدستوري) ها ها ها حلوة ورائعة جدا جدا جدا . عن جد ان خطيب الخرق الدستوري تسودن وما سودنة الى حنان الف
مصطفى جواد
رسالة من خلالكم الى السيد رئيس الوزراء ..اني مصطفى جواد وعائلتي جميعا نعلن التخلي عن من يمثل طائفتنا في البرلمان والحكومة ونتطلع تحويل منافعهم واحتراماتهم الى احترام لنا شخصيا وحمايتنا من تغول اصحاب المال والنفوذ ونطالبكم بكبح تضخم السلطة والسيارات المصفح
ابو اثير
سيدي الكريم .. قبل أيام خرجت المناضلة البعثية سابقا والمناضلة لدولة القانون حاليا في محاورة تلفزيونية تصرح ملعلعة الصوت بدون حياء كعادتها بأن السيد المالكي حصل على أكثر من ثلاثة ارباع المليون صوت في بغداد وحدها في الأنتخابات الأخيرة . وهنا بدوري أسأل المن