TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > انتهى الدرس.. ابتدأ الدرس.

انتهى الدرس.. ابتدأ الدرس.

نشر في: 13 أغسطس, 2014: 09:01 م

 فيض من شفقة تعتلج في صدر العراقي البسيط غير المسيس ، وهو يحاول سبر أغوار أحاسيس رئيس الوزراء السابق  إذ  يرغم  على تسليم مقاليد السلطة - مذعنا - ويدعى لمغادرة الكرسي  حتف انفه  .
خيبة طاغية على قسمات الرئيس السابق ، طيف ندم . يرقى على عض الأصابع  حتى يجرحها ، وعلى الشفاه حتى يدميها . دمعة مكابرة  على انفراط عقد الحلفاء  المعول عليهم ، والحاشية من المؤلفة قلوبهم بالمنح والامتيازات والمكاسب ، يولون الأدبار .
……
كثيرة هي الدروس المستنبطة والعبر المستقاة من حقبة السنوات الثمان العجاف . مطروحة أمام رئيس الوزراء الجديد  .( ليتلافى نتائجها ) لعل ابرزها اعتماد المالكي على ذوي الولاء  الشخصي  والحزبي  والطائفي دون التعويل على ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص ، غافلا  او متناسيا موقفا تاريخيا  نبيلا  للزعيم عبد الكريم قاسم حين عاتبه البعض على إسناد منصب رئاسة جامعة بغداد لعبد الجبار عبد الله - وهو صابئي  ، — يا فلان ، لقد عهدت إليه برئاسة جامعة ، لم أعهد إليه بإمامة مصلين في جامع  ،،،،،،،،،،،،،،،،،،، البعض من اولئك النفر من الحاشية والمستشارين والمنتفعين ، ضللوه  ليستظلوا بظله ، ليغرفوا من عطاياه، استغلوا سماحته في المساءلة  وعسير الحساب وتغاضيه عن إنزال العقاب بمن يستحق المساءلة والعقاب.
من بين المثالب القاتلة : تمسك  المالكي  بإدارة اكثر من وزارة  حيوية .- الدفاع والداخلية-، وأكثر من مرفق آمني . كل منها يحتاج لشخص  قدير  متفرغ تماما لحمل المسؤولية ، ولجحفل كفوء متمرس بالمهنة   خبير بإدارة دفة الأزمات .
رجال الصف الثاني من خبراء ومستشارين  أكفاء ، هم سقف الحاكم وعمود خيمته الراسخة.. شرط آن تعطى لأصواتهم جدارة آن يقولوا (نعم )دون  زلفى ، وان يقولوا( لا) دون خوف . ..رب مشورة خاطئة  تصيب الحاكم والشعب والبلد ، بمقتل . ورب رأي مدسوس او مضلل يتسبب بكارثة لا سبيل لدفعها  إلا  بأبهظ  الأثمان .
الله ، الله ما اكثر الدروس المستنبطة من حقبة  حكم المالكي ، والله الله الله من قلة الاعتبار .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. ابو اثير

    سيدتي الفاضلة ... نتمنى نحن العراقيون غير المسيسون دعائك للمرشح الجديد بالنجاح والتفائل ولكن وآخ من لكن .. هل تتصوري أن حزبا عاش وترعرع أعضاءه في الخارج وعاد الى الوطن بمعية الأحتلال لأجنبي يمكن له أن يبني وطن ويجمع شعبه على حبه والتفاني في سبيله ..خاصة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

 علي حسين اعترف بأنني كنت مترداً بتقديم الكاتب والروائي زهير الجزائري في الندوة التي خصصها له معرض العراق الدولي للكتاب ، وجدت صعوبة في تقديم كاتب تشعبت اهتماماته وهمومه ، تَّنقل من الصحافة...
علي حسين

قناديل: في انتظار كلمة أو إثنتيّن.. لا أكثر

 لطفية الدليمي ليلة الجمعة وليلة السبت على الأحد من الأسبوع الماضي عانيتُ واحدة من أسوأ ليالي حياتي. عانيت من سعالٍ جافٍ يأبى ان يتوقف لاصابتي بفايروس متحور . كنتُ مكتئبة وأشعرُ أنّ روحي...
لطفية الدليمي

قناطر: بعين العقل لا بأصبع الزناد

طالب عبد العزيز منذ عقدين ونصف والعراق لا يمتلك مقومات الدولة بمعناها الحقيقي، هو رموز دينية؛ بعضها مسلح، وتشكيلات حزبية بلا ايدولوجيات، ومقاولات سياسية، وحُزم قبلية، وجماعات عسكرية تنتصر للظالم، وشركات استحواذ تتسلط ......
طالب عبد العزيز

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

سعد سلوم في المقال السابق، رسمت صورة «مثلث المشرق» مسلطا الضوء على هشاشة الدولة السورية وضرورة إدارة التنوع، ويبدو أن ملف الأقليات في سوريا يظل الأكثر حساسية وتعقيدا. فبينما يمثل لبنان نموذجا مؤسسيا للطائفية...
سعد سلّوم
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram