TOP

جريدة المدى > عام > حاصدو جوائز نوبل للآداب الايرلنديون.. نجوم ساطعة في سماء الأدب الإنكليزي

حاصدو جوائز نوبل للآداب الايرلنديون.. نجوم ساطعة في سماء الأدب الإنكليزي

نشر في: 15 أغسطس, 2014: 09:01 م

على الرغم من أن اللغة الإنكليزية دخلت إيرلندا مع وصول اتباع المستوطنين ( النورمان ) الأوائل إلا أن المجتمع الذي تحدث باللغة الإنكليزية بقي صغيرا ومقتصرا على مناطق محدودة حول العاصمة دبلن وبعض المدن الأخرى حتى انهيار نظام ( الغاليك ) في بداية القرن ال

على الرغم من أن اللغة الإنكليزية دخلت إيرلندا مع وصول اتباع المستوطنين ( النورمان ) الأوائل إلا أن المجتمع الذي تحدث باللغة الإنكليزية بقي صغيرا ومقتصرا على مناطق محدودة حول العاصمة دبلن وبعض المدن الأخرى حتى انهيار نظام ( الغاليك ) في بداية القرن السابع عشر .
وقد حفل الأدب الإنكليزي وعبر مسيرته الطويلة بكوكبة متميزة من الأدباء الايرلنديين الكبار ( الأنكلو إيرلندا ) الذين اغنوا فنونه المعروفة بأعظم الإنجازات الأدبية .
فمنذ بداية القرن الثالث عشر ظهرت في إيرلندا بعض الأشعار الوجدانية التي كتبت باللغة الإنكليزية بالإضافة الى بعض الأشعار النقدية مثل شعر ( ارض الكوكايين ) The land of cokaygne التي تقابلها بالايرلندية أعمال نقدية مثل Ailing meic conglime وأول كاتب ايرلندي كتب باللغة الإنكليزية هو جوناثان سويفت 1667 – 1745 الذي قدم مجموعة من الأعمال النقدية السياسية والاجتماعية مثل حكاية الدلو ومعركة الكتب ورائعته رحلات غاليفر .
أما ( رسائل درابير ) فقد كان لها تأثير كبير على التطورات السياسية في إيرلندا في ذلك الوقت .
اما ايدموند بروك 1729 – 1797 فهو برلماني كبير وكان أيضا فيلسوفا سياسيا كبيرا احدث من خلال كتاباته وخطبه السياسية وخاصة رائعته ( تأثير الثورة في فرنسا ) تأثيرا منقطع النظير على مؤرخي القرن التاسع عشر الرومانسيين وعلى تطورات الأوضاع السياسية في تلك المنطقة .
وشهدت نهاية القرن الثامن عشر تحولا كبيرا في معظم الأعمال الأدبية الايرلندية نحو التعامل مع مواضيع محلية اكثر خصوصية وتعتبر رواية ( قلعة راكرنت ) للكاتبة ماريا ايدورت 1767 – 1849 والتي نشرت عام 1800 أول رواية تدور حول خصوصية الحياة في إيرلندا .
وقد كان تأثير هذه الرواية باعتبارها أصل الروايات في إيرلندا ملحوظا جدا في روايات كل من وليم كارلتون وجارلس جيمس ليفر .
أما أشعار توماس مور 1779 – 1852 فقد كانت بداية لعهد جديد من الأدب الانكلو ايرلندي الذي تميز برومانسيته وبإلهامه الوطني بالإضافة الى ظهور النزعة الوطنية الايرلندية في القرن التاسع عشر التي كان لها تأثير كبير في التشجيع على إعادة اكتشاف الثقافة والأدب الغاليكي بمساعدة أعمال أساتذة كبار من أمثال جونثان او دونوفان وايوجين او كيوري.
ويعتبر الشاعر وليم بتلر ييتس 1865 – 1939 من بين اهم الشعراء الذين قادوا مرحلة الإنعاش الأدبي .وقد كان لبعض الكتاب مثل جون اولاري الأثر الواضح في تغير اتجاه شعر ييتس من مذهب الروفائيلية ليشمل مواضيع ايرلندية أكثر خصوصية .
كما شغلت أعمال الروائي الكبير جيمس حويس 1882 – 1941 حيزا كبيرا في الأدب العالمي وخاصة أعماله الأربعة الرئيسية وهي رواية دوبلنيز ورواية صورة الفنان في شبابه بالإضافة الى رواية يولسيز ويقظة فانيغانز .
وقد تميزت روايتاه الأخيرتان ببنائهما المركب ولغتهما المركزة بالإضافة الى غنائهما العاطفي والاستعمال الأصيل فيهما للتقنيات الروائية الحديثة .
اما على صعيد الدراما فقد كان هناك ميل كبير نحو هذا الفن بين معظم الكتاب الانكلو إيرلندا منذ بدايات القرن السابع عشر حيث كان لهؤلاء الكتاب دور كبير في تطور المسرح الإنكليزي الذي كتبوا له .
و بالإضافة الى مسرحياته ( تمسكنت حتى تمكنت ) ومسرحية (الرجل الطيب ) عرف الكاتب المسرحي اولفر غولد سميث 1728 – 1774 بروايته المعروفة (كاهن ويكفيلد ) وشعر ( القرية المهجورة ) .وقبل ان يتجه للعمل السياسي في ويستمنستر اغنى ريتشارد برنسلي شريدان 1751 – 1816 مسرح لندن بثلاث من اهم مسرحياته الكوميدية وهي مسرحية المنافس ومسرحية مدرسة الفضائح بالإضافة الى مسرحية الناقد وافضل أعماله .
أما ابرز كتاب الدراما في القرن التاسع عشر فهو أوسكار وايلد 1856 – 1900 الذي أتحف مسرح لندن في التسعينات من القرن التاسع عشر بكوميدياته الممتعة وهي مروحة ليدي وندومير ومسرحية امرأة بلا أهمية بالإضافة الى مسرحية الزوج المثالي ومسرحية أهمية ان تكون جادا .
هناك ايضا مسرحيات برناردشو 1856 – 1950 مثل مسرحية ( الرجل والسلاح وورطة الدكتور) ومسرحية (الرجل العادي والرجل الخارق) بالإضافة الى مسرحيته المعروفة (تابع الشيطان) حيث نال برناردشو من خلال هذه المسرحيات مكانة مهمة بين اهم كتاب الدراما باللغة الإنكليزية .
وعلى الرغم من ان مسرحيات الشاعر ييتس التي تتميز بقصر فصولها هي اقل شهرة من شعره الا ان تأثيرها على المسرح في إيرلندا كان كبيرا جدا .
ويعتبر صموئيل بيكت 1906 من افضل كتاب الدراما الايرلنديين حيث حاز على جائزة نوبل للآداب التي كان قد حصل عليها من قبله كل من الشاعر ييتس والمسرحي برناردشو.
وقد حاز بيكيت على سمعة دولية واسعة عن مسرحيته المعروفةWaiting for Godot( في انتظار غودو ) بالإضافة الى سلسلة من الروايات ذات الفصول الثلاثة منها (مولوي لعبة النهاية) ورواية (الشريط الأخير لكراب) بيد ان اشهر مسرحياته الأخيرة هي مسرحية ( الأيام السعيدة).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

حينَ تَشْتَبِكُ الأقاويلُ

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

ملعون دوستويفسكي.. رواية مغمورة في الواقع الأفغاني

مقالات ذات صلة

علم القصة - الذكاء السردي
عام

علم القصة - الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الثاني (الأخير)منطق الفلاسفةظهر الفلاسفة منذ أكثر من خمسة آلاف عام في كلّ أنحاء العالم. ظهروا في سومر الرافدينية، وخلال حكم السلالة الخامسة في مصر الفرعونية، وفي بلاد الهند إبان العصر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram