ذكرت صحيفة "ديلى تليغراف" البريطانية أن تركيز أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ينصب حتى الآن على أهداف للمسلمين، فى حين تخلو سيرته المهنية من استهداف الدول الغربية..مشيرة إلى أن ذلك قد يتغير قريبا.وأوضحت الصحيفة &
ذكرت صحيفة "ديلى تليغراف" البريطانية أن تركيز أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ينصب حتى الآن على أهداف للمسلمين، فى حين تخلو سيرته المهنية من استهداف الدول الغربية..مشيرة إلى أن ذلك قد يتغير قريبا.
وأوضحت الصحيفة –فى سياق تقرير نشرته
على موقعها الإلكتروني –أن البغدادي الذى أعلن نفسه خليفة لهذا التنظيم يهدد وجود الطائفة الإيزيدية والأقليات المسيحية في شمال العراق، لكن فى نفس الوقت فإن "فيروس البغدادي" انتشر ليصل إلى شارع "أوكسفورد" في لندن حيث ظهرت منشورات هذا الأسبوع تحث المسلمين على التدفق إلى "الدولة الإسلامية" التي أعلن عنها .
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان كلمات الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان الذى حذر في حزيران 2012 من أن سوريا التى تعيش حربا أهلية وما تتضمنه من إراقة للدماء "لن تتفجر داخليا بل ستنفجر إلى ما هو أبعد من حدودها".
ولفتت الصحيفة إلى أنه في مقابل ذلك يقول السير ريتشارد ديرلاف، وهو رئيس سابق للخدمة السرية الاستخباراتية "إم آي 6" إن التهديد الإرهابي أعطي أكبر من حجمه..معتبرا أن الهدف الرئيسي للرجال أمثال البغدادي ليس شن اعتداء ضد الغرب بل الهيمنة على العالم الإسلامي وخاصة شن الحرب على الشيعة وأية أقلية عاثرة الحظ داخل هذا الإطار .
ونوهت إلى أن البغدادي حقق كل ما يمكن أن يحلم به على صعيد الاستيلاء على الأراضي والأموال لكى يتمتع بالاستقلالية وكذلك بث الرعب والإرهاب عن طريق اضطهاد المسيحيين والشيعة والطائفة الإيزيدية بيد أنه لم يتمكن من توجيه ضربة للغرب.
وحذرت الصحيفة من أن تدفق المتطوعين الذين يحملون جوازات سفر أوروبية وبعضهم من بريطانيا، وفى ظل سيطرة البغدادي فعليا على أراض وتوفر الموارد إلى حد كبير، فإنه يمتلك فرصة حقيقية لمحاولة استهداف الغرب.
ورأت الصحيفة أن هذا القرار يتوقف على نية البغدادي فيما إذا كان يريد ضرب أهداف للغرب أم لا.. داعية الدول الغربية إلى التعلم مما حدث جراء السماح للحرب الأهلية السورية بالاشتعال دون سيطرة على ذلك وما ترتب على ذلك من انتشار فيروس قاتل في العالم.