اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > شؤون الناس > %10 من المياه التي تصل إلى المستهلكين غير معقمة !

%10 من المياه التي تصل إلى المستهلكين غير معقمة !

نشر في: 16 أغسطس, 2014: 09:01 م

حذر طبيب عراقي من مخاطر تناول المياه المعبأة من قبل شركات غير مرخصة، في وقت يشهد فيه العراق انتشار العشرات من معامل تعبئة المياه التي نشطت في الأعوام الأخيرة مع تزايد استهلاك تلك المياه نتيجة تحسن دخل المواطن العراقي وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصي

حذر طبيب عراقي من مخاطر تناول المياه المعبأة من قبل شركات غير مرخصة، في وقت يشهد فيه العراق انتشار العشرات من معامل تعبئة المياه التي نشطت في الأعوام الأخيرة مع تزايد استهلاك تلك المياه نتيجة تحسن دخل المواطن العراقي وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وتزايد انقطاعات مياه الإسالة والمخاوف من تلوثها، فيما نشرت وزارة الصحة جدولا بأسماء الشركات غير المسجلة والتي قد يشكل انتاجها من المياه خطرا على صحة الإنسان.

ونبه الطبيب العام في مستشفى أربيل سنان الملا، الى أن نسبة 10% من مياه الإسالة غير معقمة، مشيرا الى أهمية تناول مياه صحية غير ملوثة قادمة من مصادر آمنة. و ان هناك أسباب عديدة لتلوث المياه في العراق منها ما هو كيماوي، ومنها ما هو عضوي جرثومي تسببه البكتريا وهو أكثر الأنواع شيوعا في العراق.رغــــم تحذيـــرات الصحـــة من تلـــوث غالبيتــها
و أن العراق يواجه مشكلة حقيقية في عدم وجود سبل فعالة لمعالجة مياه الصرف الصحي من المواد الضارة التي تحملها سواء كانت كيماوية او عضوية، والتي يتم صرفها في مياه الأنهار بدءاً من الموصل شمال العراق مرورا بتكريت وبغداد وسطه ولغاية البصرة جنوبا، الأمر الذي يؤدي الى مضاعفة خطر الاصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه. واضاف وفقا للنظام العالمي يجب معالجة مياه الصرف الصحي قبل رميها في مجاري الأنهر لكي يتم الاستفادة منها من جديد ودون ان تحمل مضار للمواطنين. وتابع الملا أن تلوث المياه هو مصدر رئيسي للاصابة بمرض الكوليرا الانتقالي، والأمراض المعوية كالدازنتري، وقد شهدت مناطق شمال العراق اوائل العام الحالي إصابات من هذا النوع بسبب تلوث المياه ومنها مياه العيون. وعن كيفية تجنب الاصابة بأمراض تلوث المياه، هناك عدة طرق للوقاية من الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه منها شراء الأقراص المعقمة للمياه من الصيدليات، وكذلك غلي المياه المستعملة من الحنفيات قبل شربها خصوصا للأطفال وكبار السن. واشار الى ان ما نسبته 10% من المياه التي تصل الى المستهلكين غير معقمة بسبب الضغط على شبكة الماء في اوقات الصيف، ول ابد من الانتباه الى هذه الحالة، حيث أن الحكومة تقوم بتعقيم المياه بنسبة 90% فقط. من جهتها اكدت وزارة البيئة انها تقوم بسحب وفحص نماذج دورية من مياه المصادر المائية في العراق، بواقع نموذجين شهرياً من مواقع ثابتة، تسمى (محطات رصد) ليتم من خلالها تقييم واقع نوعية المياه في المصادر المائية المختلفة بالبلاد، مشيرة الى وجود عدد غير قليل من التجاوزات على المصادر المائية المتمثلة بالمخلفات السائلة الملوثة (غير المطابقة للمحددات النافذة) المصرفة الى المصادر المائية في كافة محافظات العراق مما يؤثر بشكل سلبي على واقع التراكيز لمكونات المياه ما بين محطة واخرى ومحافظة واخرى تبعاً لنوع الملوثات المطروحة. وأوضحت الوزارة ،طبقا لمصدر إعلامي فيها فإن الوزارة تقوم بفحوصات دورية على المياه المعبأة، وقد أثبتت تلك الفحوصات حتى الآن أن النماذج المفحوصة صالحة للاستهلاك البشري لكن احياناً تظهر حالات تلوث في العبوات الكبيرة، بسبب عدم تنظيفها بشكل جيد ولتكرار استخدامها، وفي مثل هذه الحلات يتم توقيف انتاج المعمل الى ان يتم اتخاذ الاجراءات المطلوبة من قبل الادارة ويعاد الفحص للمياه للتأكد من سلامتها. واضاف هناك حوالي 15 معمل مجاز لإنتاج المياه المعبأة في بغداد بالإضافة الى وجود معامل غير مجازة داخل الدور السكنية وفي اماكن متفرقة من بغداد وهي تحتاج الى متابعة لوقف عملها. ولفت الى ان المعامل المخالفة للشروط البيئية والتي تظهر فيها حالات تلوث تحاسب بموجب قانون حماية وتحسين البيئة بالإنذار والغرامة وإيقافها عن العمل لحين إزالة التلوث. ويقبل العراقيون بشكل لافت على شراء المياه المعدنية المعبأة في جميع الفصول وتخزينها وتبريدها في المنازل وأماكن العمل.. ويرى حسن، صاحب محل لبيع المياه المعبأة في بغداد أن المياه المعدنية العراقية أفضل من المستورة لأنها خاضعة الى التفتيش والرقابة بشكل مباشر، على عكس المستورد الذي نجهل منشأه وطريقة تحضيره وتعبئته ودخوله الى العراق، وقال على سبيل المثال بعض المياه المعبأة التي تأتي من دول الخليج العربي معبأة من مياه الآبار، وهو ما لا يرغبه المواطن العراقي، حيث انه يفضل المياه المعدنية المعبأة محليا ومن مياه الأنهر المعروفة بعذوبتها. وأضاف حسن ان محالنا عرضة للتفتيش من قبل وزارة الصحة، لاحتمالات الغش او التعامل مع معامل مياه غير مرخصة، وهناك فعلا العشرات من المعامل غير المرخصة، فضلا عن وجود محال تتعامل مع هذه المعامل للأسف بسبب رخص أسعار عبواتها، لافتا الى أن هناك معامل معروفة في بغداد بجودتها ونقاء مياهها ولا مخاوف من تلوث المياه المعدنية المنتجة فيها. وحذرت وزارة الصحة في وقت سابق المواطنين من استعمال بعض نوعيات المياه المعبئة وذلك لعدم تطابقها مع الشروط الصحية المطلوبة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

سلطة الطيران المدني تناقش آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية

سلطة الطيران المدني تناقش آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية

المدى بغداد أعلن رئيس سلطة الطيران المدني العراقي نائل سعد عبد الهادي، اليوم، مناقشة آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية.وقال عبد الهادي، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إنه "تم اليوم مناقشة طبيعة الإجراءات الجديدة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram