طالبت الولايات المتحدة أول من أمس الجمعة روسيا بوقف محاولاتها "الخطيرة جداً والاستفزازية" الرامية لزعزعة الاستقرار في أوكرانيا، حيث تصاعدت حدة التوتر مجددا خلال الساعات الـ 24 الماضية. وأكدت المتحدثة باسم "مجلس الأمن القومي" كايتلين هايدن ان روسيا ع
طالبت الولايات المتحدة أول من أمس الجمعة روسيا بوقف محاولاتها "الخطيرة جداً والاستفزازية" الرامية لزعزعة الاستقرار في أوكرانيا، حيث تصاعدت حدة التوتر مجددا خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأكدت المتحدثة باسم "مجلس الأمن القومي" كايتلين هايدن ان روسيا عمدت في الأسابيع الأخيرة الى "تصعيد" أنشطتها الرامية الى توتير الأجواء المتوترة أصلا في شرق أوكرانيا.
وقالت في بيان إن "التصعيد في النشاط الروسي خطير جدا واستفزازي"، مضيفة أنه "على الرغم من اننا نعمل على جمع معلومات (حول موضوع تدمير القوات الأوكرانية لآليات ضمن قافلة مسلحة روسية على الأراضي الأوكرانية)، فإننا نجدد التعبير عن قلقنا ازاء تكرار عمليات التوغل الروسية والمدعومة من روسيا في الأراضي الأوكرانية".
وتابعت المسؤولة الأميركية مؤكّدة ان " لا يحق لروسيا أن ترسل آليات أو أشخاصا أو شحنات من أي نوع الى أوكرانيا، تحت أي ذريعة من دون الحصول على إذن من حكومة البلاد".
واوضحت ان "التصعيد" الروسي "يشمل تزويد المقاتلين الانفصاليين بدبابات وعربات مصفحة ومدافع وراجمات صواريخ"، مضيفة أن روسيا عمدت أيضاً "وبشكل منتظم" إلى إطلاق قذائف مدفعية وصواريخ من أراضيها باتجاه أوكرانيا. الأمر الذي تنفيه موسكو باستمرار.
والجمعة، أعلنت كييف انها دمرت قسما من قافلة عسكرية روسية عبرت أراضيها في توغل، أدى الى تصاعد التوترات بين البلدين، لكن روسيا نفت أي تدخل لقواتها في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة إن "وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أبلغ نظيره الأميركي تشاك هيغل إن قافلة إنسانية روسية كانت متجهة الى أوكرانيا لم تكن تضم أي أفراد من الجيش الروسي".
وقال البنتاغون في بيان إن "هيغل طلب إيضاحات من شويغو تتعلّق بالقافلة خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم، أكد المسؤول الروسي في خلاله ان القافلة لم تكن تضم أي عسكريين من روسيا وانها لم تستخدم كذريعة للتدخل في أوكرانيا".
وفي برلين، قال مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في بيان الجمعة إن ميركل حثت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إتصال هاتفي الجمعة على المساعدة في نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا ووقف تدفق السلاح والمسلحين إلى أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم المكتب إن "المستشارة أبدت قلقها بشأن الوضع في شرق أوكرانيا . وفي ضوء الحاجة لوقف عاجل لإطلاق النار، حثت الرئيس على المساعدة في وقف تصعيد الموقف وخصوصاً وقف تدفق الأسلحة والمستشارين العسكريين والأفراد المسلحين إلى أوكرانيا."
من جانب اخر نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية نفيها اليوم الجمعة ان "تكون القوات الأوكرانية دمرت طابوراً عسكرياً روسياً ليلاً على اراضيها"، وقالت إنه لم يحدث ان عبرت مثل هذه القوة العسكرية الحدود الى شرق أوكرانيا. ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها في بيان "لم يحدث ان عبر أي طابور عسكري روسي الحدود الروسية الأوكرانية لا ليلاً ولا نهاراً". ونفى البيان التقرير الأوكراني ووصفه بأنه "ضرب من الخيال".
ودعا وزراء الاتحاد الأوروبي روسيا الى "الوقف الفوري" لجميع أشكال الأعمال العدائية بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وفي بيان في نهاية اجتماع مخصص لبحث الأزمة في العراق، قال الوزراء إن على روسيا "الوقف الفوري لجميع أشكال الأعمال العدائية وخاصة تدفق الأسلحة ودخول المستشارين العسكريين والمسلحين في منطقة النزاع، وسحب قواتها من الحدود".
ودمرت المدفعية الاوكرانية رتلاً عسكرياً عبر من روسيا الى شرق أوكرانيا في وقت متأخر أمس الخميس، وفق ما اعلن مكتب الرئيس بترو بوروشينكو الجمعة.
وناقش الرئيس انباء توغل حاملات جنود مدرعة من روسيا مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وقال ان "المدفعية الاوكرانية دمرت جزءاً كبيراً من تلك المعدات ليل الخميس الجمعة".
الى ذلك، اتهمت روسيا أوكرانيا بـ"محاولة عرقلة بعثة معونة انسانية روسية الى شرق أوكرانيا"، وطالبت بـ"وقف إطلاق النار في المنطقة لإتاحة الفرصة لتسليم هذه المعونات". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "نلفت النظر الى قيام القوات الأوكرانية بالتكثيف الحاد للعمل العسكري والهدف منه على ما يبدو هو وقف مرور قافلة انسانية عبر الحدود الروسية الأوكرانية كان قد تم الاتفاق عليها مع كييف".
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قالت ان "لندن استدعت سفير روسيا لدى بريطانيا اول من امس (الجمعة) لتوضيح تقارير أفادت بتوغل عسكري روسي لأوكرانيا مع حشد للمعدات قرب الحدود.
واتهم حلف شمال الأطلسي الكرملين بتصعيد حدة الصراع في أوكراني اعقب تقارير أفادت بأن طابوراً من المركبات المدرعة الروسية عبر الليلة الماضية الى منطقة في أوكرانيا يقاتل فيها انفصاليون مؤيدون لموسكو القوات الحكومية.
فيما حث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند روسيا اليوم الجمعة على احترام سلامة أراضي أوكرانيا، ودعا رئيسي روسيا وأوكرانيا الى اتخاذ كل الخطوات اللازمة لمنع أي تصعيد في الصراع.