أغلقت غيـنيا حدودها مع سيراليون وليبريا وقالت السلطات الغينية إن هذا القرار قد اتخذ من أجل الأشخاص المصابين بمرض إيبولا من عبور الحدود ، ونقل المرضى فايروسات المرض الى مواطنيها ، وقد اتبعت غينيا هذا القرار لوضع حد للمرض الذي أدى الى قتل 1
أغلقت غيـنيا حدودها مع سيراليون وليبريا وقالت السلطات الغينية إن هذا القرار قد اتخذ من أجل الأشخاص المصابين بمرض إيبولا من عبور الحدود ، ونقل المرضى فايروسات المرض الى مواطنيها ، وقد اتبعت غينيا هذا القرار لوضع حد للمرض الذي أدى الى قتل 1000 من مواطني غينيا وسيراليون وليبريا خلال هذا العام ، علماً أن 367 شخصاً قد توفي بهذا المرض من غينيا وحدها منذ آذار الماضي .
إن انتشار هذا المرض في غرب أفريقيا هو الأمر الأكثر سوءاً ، وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد قتلى أسوأ تفش ٍعلى الإطلاق لمرض "إيبولا" بلغ 1013 بعد وفاة 52 آخرين في الأيام الثلاثة السابقة للتاسع من آب الجاري في ثلاث دول في غرب أفريقيا.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها على الإنترنت إن أكبر عدد للمتوفين بالمرض كان في ليبيريا، إذ توفي 29 شخصا ولحق بهم 17 في سيراليون و6 في غينيا، وقال البيان إن عدد حالات الإصابة بلغ 1848 حالة.
وكان أحد الأشخاص المصابين بالمرض قد خضع لفحص الدم وان شخصاً آخر خضع لإجرائه في مدينة ( بنين ) للسيطرة على مرض الإيبولا.
وفي الجمعة الماضية أعلنت منظمة الصحة العالمة حالة الطوارئ إزاء المرض ووصفت المديرة العام للمنظمة د. مارغريت جان ان حالة انتشار الفايروس المرض (هو اسوأ حالة انتشار هذا المرض منذ 40 عاما وهو تاريخ المرض) وهذا الفايروس الخطير يهدد حياة الألوف من سكان أفريقيا بفايروس خطير جدا لم يجد العالم علاجا له حتى اليوم وهو امر يهدد حياة الأفارقة والعالم والأمم المتحدة وخاصة منظمة الصحة العالمية التي اعلنت مؤخرا انها تواجه حالة طارئة وعالمية قد تمتد اشهر عدة وهذه المهمة ليست سهلة وقد استجابت الدول المعنية بدرجات مختلفة ومن بينها حكومات سيراليون وليبيريا ونيجيريا حيث اعلنت فيها حالة طوارئ وتبين ان لاغوس فيها 7 حالات من المرض .
في ليبيريا قبل ايام حدثت بعض حالات الشغب لان الحكومة لم تسرع بنقل جثث الموتى الذين اصيبوا بالمرض فاضطرت الحكومة الى قطع حركة السيارات لمدة يومين في مدينة (ويل ) القريبة من العاصمة مونوروفيا من اجل نقل جثث لمواطنين فارقوا الحياة اثر الاصابة بالمرض.. ويقول الأطباء لا ندرى كيف نسيطر على المرض ، وكيف نتعامل مع اللقاح او متى سيكون جاهزاً للإنسان؟ وهناك حالياً عدد من شركات الأدوية تجرى أبحاثاً وتجارب عدة للوصول الى دواء لهذا المرض علماً أن تمويلها من قبل المؤسسات الصحية ووزارة الدفاع ، وينتج من قبل شركات في بداية تكوينها ، كما أن الحكومة الفيدرالية - قسم الدفاع بطيئة العمل .
وفى الخطوات العالمية التقليدية الصحية عزل المريض الذى يعاني من الجرثومة او تعقب اتصالاته ووضع نظام صارم في المستشفيات لمنع انتقال المرض الى الآخرين وهذا النظام يمنع انتقال المرض الى أجزاء أخرى من أفريقيا .
بارق الأمـل
وقد أوصى نجاح مصل جديد للدم لتصاعد الأمل ، بعد تجربة المصل على عدد من المبتدئين الأميركيين ودفع الى تصاعد الأمل بعد تحسن احد المرضى . واعلن قبل يومين الفريق الطبي المسؤول أن القضاء على المرض اصبح قريباً وأعلن البرفسور كريس ويني ، ان غينيا شهدت حتى الان ، اسوأ حالات المرض والحالات الجديدة بدأت تتضاءل في غينيا ومن المؤمل أن المرض يتم القضاء عليه في غضون الأعوام القادمة.
من جانب آخر يشتبه باحثون بأن مصدر تفشي فيروس "إيبولا" طفل في الثانية من عمره كان توفي في 6 كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعد بضعة أيام فقط من اصابته بمرض ألمّ به، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية. وإصابة الطفل الذي يقطن في قرية غوكيدو في جنوب شرقي غينيا على الحدود مع سيراليون وليبيريا أدت الى انتشار الفيروس بشكل سهل وسريع في الدول الثلاث. وبعد أسبوع على وفاة الطفل، توفيت أمه ثم تلتها أخته (3 سنوات) وجدته، بعدما عانوا من الحمى والتقيؤ والاسهال، لكن أحداً لم يستطع تشخيص حالتهم.
وأثناء جنازة الجدة أُصيب اثنان من المشيعيين بالفيروس وحملوهما الى قراهما. ومن ثم أصيب عامل صحة وتوفي هو وطبيبه ونقلا بدورهما العدوى الى أقارب لهما من مدن أخرى.
ومع مرور الوقت تمت ملاحظة "إيبولا" في آذار (مارس) بعدما لقي عشرات الأشخاص في 8 قرى في غينيا حتفهم بهذا المرض، فيما بدأت ترتفع حالات الإصابة به في ليبيريا وسيراليون، ثلاث من أفقر البلدان في العالم، التي ما تزال تتعافى من سنوات طوال من نزاعات سياسية وحروب أهلية.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان خلال آذار (مارس) الماضي، التي شاركت في علاج المصابين بالفيروس في مرات عدة سابقاً، إن تفشي المرض هذه المرة حادثة "غير مسبوقة". وحذرت من انتقال الفيروس الى مناطق أخرى قد يصعب فيها معالجته كثيراً.
واليوم، ومع تسجيل 1779 إصابة، ووفاة 961 منها، وظهور المرض في نيجيريا، فإن تفشيه خرج عن السيطرة والوضع يزداد سوءاً، ليس لأنه أكبر انتشار للمرض من أي وقت مضى، لكن لأنه من المرجح أن يتجاوز المرتين السابقتين مجتمعتين اللتين ضرب فيهما البلاد. ويتوقع علماء الأوبئة ان يستغرق الأمر شهوراً للسيطرة عليه. وقال ناطق باسم منظمة "الصحة العالمية" إن هناك حاجة لآلاف من العاملين في الصحة لمحاربة الفيروس.
ويحذر بعض الخبراء من أن تفشي المرض قد يزعزع استقرار الحكومات في المنطقة، فإنه بالفعل يسبب الذعر والاضطراب على نطاق واسع، اذ أعلنت غينيا السبت إغلاق حدودها مع سيراليون وليبيريا في محاولة للحد من انتشار الفيروس.
ويشعر الأطباء بالقلق من أن الوفيات الناجمة عن "الملاريا" و "الدوسنتاريا" وغيرها من الأمراض يمكن أن ترتفع لأن فيروس "إيبولا" يستنزف الأجسام الضعيفة صحياً. وسابقاً حينما تفشى "إيبولا"، استغرق الأمر شهورا قليلة لإحتوائه، ولكن اليوم الامر اختلف نتيجة تمدن الدول الأفريقية، الأمر الذي يمثل تحذيراً بأن تفشي المرض في المستقبل أمر حتمي، ما يفرض تحديات أصعب. وعلى عكس معظم المرات السابقة التي كان يتفشى فيها الفيروس في مناطق نائية، فإنه تفشى هذه المرة في منطقة حدودية حيث الطرق المعبدة والناس هناك يتنقلون ويسافرون بكثرة، وبسبب ذلك انتشر المرض قبل أن يلاحظ مسؤولو الصحة ذلك.