المدى الثقافي صدر عن دار الحرة ببغداد مؤخرا كتاب من الكتب المرجعية في الدراسات الاجتماعية عن المرأة والطفولة في العراق، وهو كتاب المؤلفة سميرة جعفر الموسوي الذي صدر بعنوان ((نحو رؤية مستقبلية لعملية التغيير والتطوير الاجتماعي في مجال المرأة والطفولة))
وقد بني الكتاب باعتباره من المحاولات المنهجية الاساسية في احداث تغيير وتطوير في البنية الاجتماعية العراقية للنهوض بواقع المرأة والطفولة بأعتباره شرطا لبناء الدولة المدنية الحديثة. جاء الكتاب في مقدمة منهجية شارحة لاصول البحث ودوافعهثم وردت فصول الكتاب مسندة بالملاحق والوثائق المتعلقة بالبحث والداعمة لوجهات نظره. من هذه الوئائق والملاحق: الملحق الاول الذي يحوي موجرا لتقرير التنمية الانسانيةالعربية الذي اصدره المكتب الاقليميلبرنامج الامم المتحدة للدول العربية، كما تضمن اللحق الثانينصوصا مختارة من كتاب السلطوية في التربية العربية، فيما كان الملحق الثالث خاصا بالعنف ضد الاطفال وجاء الملحق الرابع بعنوان(الإشكالات الاجتماعية في العراق) وقد تضمن عدة بحوثاساسية في درس علاقة التنمية بالسياسة الاجتماعية وتحولاتها، فيما جاء الملحق الخامس حاويا لملخص للتقرير الوطني لحال التنمية البشرية في العراق، إضافة الى ملحقين آخرين عن الاجراءات التشريعية والاقتصادية والاجتماعية وعن دورالاعلام في تعزيز مكانة المرأة. متن الكتاب احتوى على اهداء ومقدمة شارحة -ثم (منطلقات نظرية للرؤية المستقبلية لعملية التغيير والتطوير الاجتماعي في مجال المرأ ة والطفولة). ان هذا الكتاب يسلسل فصولا متعددة تطرح وضع تالمرأة الاجتماعي والسياسي والقانوني الراهن ومرتكزات التغيير والتطوير والجهات والوزارات التي يقع على عاتقها النهوض بالعمل مع دراسة لمرتكزات التغيير والتطوير. من فصول الكتاب المهمة فصل بعنوان (إيضاحات) ويتضمن توجيهات للجهات المعنية بتنفيذ مشاريع التنمية ومقترح موسع بانشاء هيئة وطنية عليا للمشروع – الشاريع – المقترح. ياتي الفصل التالي بعنوان من اولويات العمل حاويا لعدة أفكار ونقاط منها : 1- بيت الحكمة مرجعية وطنية عليا 2-اعادة النظر بالنظام التربوي والتعليمي 3- اوليات في مجال الصحة 4- اولوياتفي مجال تمكين المرأة 5- في مجال النشاط الرياضي 6- ازمة السكن.. آثار اجتماعية ومعالجات 7- ظاهرة عمل الأطفال المبكر 8- المرأة والطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ان تلخيص بعض رؤى الكتاب امر يخل دون شك بافكاره والحقائق التي يوردها لكن الباحثة الكريمة تشير الى خصوصية المجتمع الراقي وطول معاناته وقدكان اهم مظاهر الخصوصية استمرارتعدد مكونات الشعب وتعايشها بسلام رغم اشتتداد ظروف العنف الذي ضعفت آثاره فيما بعدلوجود ذلك النسيج التاجتماعي المتماسك. ان كتاب الباحثة الموسوي قراءة فكرية وعملية لواقع المراة والطفولة العراقية وهو جزء حيوي من دراساتها الاجتماعية المنهجية التي استحقت التقدير دوما.