يبدو أن لا شيء عصيًا على الصينيين، الذين يكادون يحتلون العالم بصناعاتهم. فقد أعلن باحثون صينيون عن نجاحهم في تطوير نوع جديد من الكاميرات، يمكنها رصد الأشخاص الأكثر انفعالًا، والأقرب احتمالًا لتنفيذ جرائم، فيمكن للشرطة إلقاء القبض عليهم في عمليات استب
يبدو أن لا شيء عصيًا على الصينيين، الذين يكادون يحتلون العالم بصناعاتهم. فقد أعلن باحثون صينيون عن نجاحهم في تطوير نوع جديد من الكاميرات، يمكنها رصد الأشخاص الأكثر انفعالًا، والأقرب احتمالًا لتنفيذ جرائم، فيمكن للشرطة إلقاء القبض عليهم في عمليات استباقية قبل أن ينفذوا جرائمهم.
تصوير طيفي
تقوم الكاميرا الصينية الجديدة بتصوير الأشخاص تصويرًا طيفيًا، يعتمد على مستشعر الضغط، الذي يقوم بقياس مستويات الأوكسجين في الدم، اعتمادًا على المناطق المكشوفة من الجسم مثل الوجه.
ويعتمد الفريق العلمي الصيني التابع لجامعة جنوب غرب الصين في مدينة تشونجتشينج، على فكرة معاناة المجرمين من مستويات ضغط ذهني شديد، بالرغم من أن مظهرهم الخارجي يشبه كثيرًا الأشخاص العاديين، بحسب البروفيسور تشين تونغ، المسؤول الأول في الفريق. أضاف: "كلما زاد الضغط الذهني، ارتفع مستوى الأوكسجين في الدم، وهنا يمكن للتقنية التي طورناها أن تكتشف هؤلاء الأشخاص، وبالتعاون مع السلطات يمكن منع الكثير من المآسي".
مراقبة الجموع
أوضح تشين تونج أنه وفريقه استطاعوا التمييز بين أنماط زيادة الأوكسجين في الدم، الناتجة من الإجهاد البدني والأخرى الناتجة من الضغط الذهني والانفعال، وبذلك تستطيع الشرطة مراقبة الجموع بحثًا عن مجرمين محتملين، اعتمادًا على "مؤشر الضغط"، الذي يظهر افتراضيًا على الأشخاص الذين ترصدهم الكاميرا.
وتحتاج هذه الكاميرا الجديدة قدرات حسابية فائقة لا يمكن دمجها بالأجهزة المحمولة، ما يتطلب إرسال البيانات لتحليلها أولًا قبل اتخاذ أي رد فعل، خصوصًا أنها ما زالت في مراحلها الأولى. وأكد تشين تونج أن هذه الكاميرات لن يتم استخدامها بشكل علني قبل إقرار تشريع خاص ينظم كيفية استعمالها وأماكنها.