هاتف ذكي يمكنك من الكتابة والرسم والتحكم في قائمة الاتصال، وإرسال رسائل فاكس، كما يحوي عدة برامج، لا يبدو هذا مبهرًا اليوم، فأغلب الهواتف الذكية تفعل أكثر من ذلك، إلا أن قبل 20 عامًا، كان الأمر أشبه بمعجزة، غالبًا لم تسمع عنه من قبل. «آي بي إم
هاتف ذكي يمكنك من الكتابة والرسم والتحكم في قائمة الاتصال، وإرسال رسائل فاكس، كما يحوي عدة برامج، لا يبدو هذا مبهرًا اليوم، فأغلب الهواتف الذكية تفعل أكثر من ذلك، إلا أن قبل 20 عامًا، كان الأمر أشبه بمعجزة، غالبًا لم تسمع عنه من قبل. «آي بي إم سيمون» هو أول هاتف ذكي تم طرحه في التاريخ، حيث اعتبر في وقته عام 1994 طفرة في عالم التكنولوجيا إلا أنه ورغم ذلك، لم يستطع أن يؤمن مكانه في السوق وقت طرحه أكثر من ستة أشهر إلا أنه في طريقه للعرض في متحف لندن للعلوم، في ذكرى ميلاده الـ20، حسبما ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
«آي بي إم سيمون» هو أول هاتف ذكي يدمج خصائص الهاتف والكمبيوتر الشخصي معًا، كان كبيرًا في الحجم ولم يكن شكله جذابًا جدًا إلا أن طرحه في الـ14 من آب1994، كان بمثابة إعلان بداية عصر جديد من التكنولوجيا. نصف كيلو غرام كان وزن الهاتف الذكي قبل عشرين عامًا، وكانت بطاريته تفرغ بعد ساعة واحدة من الاستخدام، فيما بلغ سعره في الأسواق حوالي 800 دولار (قرابة 2500 جنيه مصري في ذلك الوقت)، الذي كان مبلغًا كبيرًا للغاية حينها.
لم يستمر «آي بي إم سيمون» كثيرًا في الأسواق، رغم إمكاناته السابقة لعصره، فكان بإمكانه إرسال إيميلات ورسائل وأخذ ملاحظات والتحكم في الأجندة، كما كان بالإمكان تحميل برامج عليه كبرامج الخرائط وجداول البيانات والألعاب، حيث طرح في 15 ولاية أمريكية فقط وسحب من الأسواق بعد ستة أشهر من طرحه، بيع خلالها حوالي 50 ألف وحدة.
ويعتبر «آي بي إم سيمون» هو قائد ثورة التغيير التكنولوجي التي اجتاحت العالم بعد طرحه بتسع سنوات، حين ظهرت هواتف «بلاكبيري»، وثلاثة عشر عامًا حين ظهرت هواتف الـiPhone.
«لم يكن يسمى هاتفًا ذكيًا وقت طرحه إلا أنه حمل كثيرًا من خصائص الهواتف التي نراها اليوم»، يقول شارلوت كونوللي، منشئ متحف لندن للعلوم، الذي قرر عرض «آي بي إم سيمون» في قاعة عرض «عصر المعلومات الجديد»، بمناسبة مرور 20 عامًا على اختراعه، بجانب أول إذاعة راديو لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وأول تليفزيون رقمي، و800 اختراع أخرى.