اكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ان ما تعرض له الإيزيديون في سنجار يعد كارثة إنسانية، وفيما طالب مجلس النواب العراق بعدها جريمة إبادة جماعية (جينوسايد)، نوه الى ان ما حدث من شأنه أن يدفع حكومته إلى مراجعة النواقص والأخطاء وخاصة في الاهتم

اكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ان ما تعرض له الإيزيديون في سنجار يعد كارثة إنسانية، وفيما طالب مجلس النواب العراق بعدها جريمة إبادة جماعية (جينوسايد)، نوه الى ان ما حدث من شأنه أن يدفع حكومته إلى مراجعة النواقص والأخطاء وخاصة في الاهتمام بمجال الدفاع.

وجاء في بيان لرئاسة حكومة الإقليم، ورد لـ"المدى ان مجلس وزراء إقليم كردستان عقد اجتماعه الاعتيادي برئاسة نيجيرفان بارزاني، خُصص لبحث الأوضاع الراهنة في إقليم كردستان. وقال البيان ان بارزاني سلط الضوء بشكل خاص على أوضاع سنجار والنازحين منها من الإيزيديين والمسيحيين، مشيرا الى أنه؛ في سياق متابعته خلال الأيام الأخيرة في محافظة دهوك، أتضح أن ما يحدث وأوضاع النازحين يعتبر كارثة إنسانية وهي بحاجة إلى معونات ومساعدات دولية.
وجدد بارزاني، بحسب البيان، التأكيد على أن ما تعرض له الإيزيديون من الجرائم اليومية والتي ينفذها إرهابيو داعش، يعد إبادة جماعية "جينوسايد" بكل المقاييس، وتعد أكبر كارثة تعرض لها شعب كردستان بعد حلبجة والأنفال، داعيا مجلس النواب العراقي إلى ضرورة الاعتراف بتلك الجرائم من قبل داعش ضد الكرد الإيزيديين كجينوسايد وينبغي التعامل معها على هذا الأساس.وأعرب بارزاني عن شكره للولايات المتحدة الأمريكية والرئيس باراك أوباما والدول الأوربية لاستجابتهم سريعاً ودعمهم لإقليم كردستان، مؤكدا على أن هذا الموقف كان دعما كاملاً لحكومة إقليم كردستان التي وقفت في الصف الأمامي للحرب العالمية ضد الإرهاب.
ورجح بارزاني أنه؛ من الناحية العسكرية سيحدث تغييرا كبيرا، وأن قوات البيشمركة ستتقدم في جميع المحاور، لافتا الى ان "الآفاق الواضحة وما حدث من شأنه أن يدفعنا إلى مراجعة نواقصنا وأخطائنا وخاصة في الاهتمام بمجال الدفاع".
من جهته أوضح وزير شؤون البيشمركة أن عدم وجود قوة وطنية مؤهلة مهنياً ومدربة في إقليم كردستان؛ يعد جانباً من جوانب الضعف في صفوف البيشمركة ويجب معالجة هذا الأمر، مبينا أن الوزارة لديها خطة لاستعادة وحماية المناطق وطرد الإرهابيين، وأن هذه الخطة وضعت في حيز التنفيذ.
ونوه إلى أن استمرار تدفق المساعدات الدولية والأسلحة والذخائر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية إلى إقليم كردستان تجري وفقاً لخطة مدروسة وحسب احتياجات جبهات القتال ويتم توزيعها على قوات البيشمركة. من جانبه دعا وزير المالية والاقتصاد إلى توفير ميزانية خاصة والتسهيلات في إرشادات وتعليمات الصرفيات، بهدف إيصال الخدمات الآنية والضرورية إلى النازحين بأسرع وقت، مجددا التأكيد على عدم وصول أية مبالغ مالية كمساعدات دولية أو من جهة حكومية. بدوره اشار وزير التخطيط الى أنه منذ عام 2003 ولحد الآن مر إقليم كوردستان بثلاث مراحل في استقبال اللاجئين والنازحين وغالبيتهم في محافظة دهوك، موضحا أن أكثر من 600 ألف لاجئ ونازح موجودون في محافظة دهوك، ومنهم 275 ألف بحاجة ماسة إلى أماكن سكن لإيوائهم. ونوه الى ان هناك بدء حملة لإحصاء النازحين بسبب الأحداث الأخيرة وذلك من أجل منح جميع النازحين البطاقات والهويات الشخصية وتوفير أماكن لإيوائهم وتحديد احتياجاتهم، موضحا انه بسبب تشتتهم وسكنهم في أماكن مختلفة وعدم وجود المخيمات، هنالك صعوبة في تسجيل وتعداد النازحين.
من جهته تحدث وزير الصحة عن عدم ظهور أي وباء في صفوف اللاجئين والنازحين لحد الآن، لكن هنالك مخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة، مؤكدا أن الحكومة العراقية لم تقدم أية مساعدة تذكر لحكومة إقليم كردستان فيما يخص مسألة توفير الأدوية وأن شركات الأدوية قامت بمساعدة وزارة الصحة في توفير الأدوية على شكل قروض. من جانبه، جدد وزير التربية أهمية الإسراع في توفير أماكن لإيواء النازحين، لأن المدارس مسكونة حاليا من قبل هؤلاء النازحين، محذرا من انه في حال عدم إخلاء هذه المدارس من النازحين سيؤدي إلى حرمان أكثر من 500 ألف طالب من الدراسة.
وتابع بيان الحكومة ان نائب رئيس الوزراء قباد طالباني قدم مقترحاً بتشكيل مؤسسة خاصة للتصدي لهذه القضايا التي تحدث بشكل مفاجئ، لافتا الى ان المجلس قرر تشكيل لجنة من أجل بحث تأسيس مؤسسة من أجل وضع آليات لمواجهتها أو التعامل مع القضايا الطارئة مثلما يجرى حاليا من دخول المنكوبين من النازحين واللاجئين إلى الإقليم.