في مهرجان ادنبرة، قدمت مسرحية بعنوان (لنجعل السجل مستقيماً) عن الممثلة الأميركية جين فوندا، الفائزة بجائزة الأوسكار وعلاقتها بالاحتجاجات التي تصاعدت ضد السياسية الأميركية ضد حربها في فيتنام.

وفي تلك المرحلة الزمنية، اطلق على الممثلة الأميركية (جين هانوي) بعد ان نشرت لها صور وهي تضحك وتتحدث مع جنود تابعين لكوريا الشمالية، وصور اخرى وهي جالسة على مدفع ضد الطائرات في عام 1972، وفي الوقت الذي كانت فيه الحرب مستعرة.

وفي هذه المسرحية تقوم ممثلة جذابة بدور جين فوندا، اما الإخراج فقام به الكاتب والمخرج تيري جاستو الذي كان معجباً بفوندا واعلن (لقد قدمنا هذا العمل بعد عدة مقابلات مع فوندا اكثر من اربعة اعوام، عن تلك المرحلة التي النت فيها جين فوندا احتجاجها على الحرب، ومتتبعين رحلاتها عبر البلاد.) 

"ان المسرحية تتابع الحقيقة، ونريد ان يقرر المشاهد بعدئذ، هل كانت ناشطة من اجل السلام ام خائنة لبلادها؟ لقد ادركت مدى كراهية بعض الناس لها".

وكانت جين فوندا في خلال تلك المرحلة من حياتها، حاملة شعار (ضد الحرب) حين كانت الولايات المتحدة في حرب مع فيتنام.

اما اشد اللحظات المثيرة للجدل، فكانت قرار السفر الى هانوي، وامضت هناك 14 يوماً، وقابلت اسرى الحرب من الاميركيين، وقد اعتذرت لاحقاً عن تلك الصور لها والتي نشرت بعدئذ قائلة "لقد كنت متعبة جداً وفي حالة نفسية متهالكة".

وقال المخرج جاستو: (ان الملاحظات التي سربها الجنود السجناء، سلمتها فوندا لاحقاً لقوات الفيتكونك، والذين قاموا بعدئذ بتعذيب اولئك الجنود).

وفي خلال بحثه في ارشيف الحرب الفيتنامية عثر جاستو على شريط يفند تلك المعلومات ويقول: (لقد عثرت على شريط مصور لم تقع اعين الغرب عليه مطلقاً، ان السجناء لم يكن يسمح لهم مطلقاً الاقتراب من احد، بل كانوا دائماً على مسافة عشرة أقدام منهم، وما يقال انهم سلموها ملاحظات عن السجن، كان امراً مستحيلاً، أي انها لم تتسلم من الجنود شيئاً، وكانت كما أعلنت سابقاً، بانها كانت متعبة جداً في ذلك اليوم ومتأزمة المشاعر).

اما السيدة آرجر، شريكة جاستو، وتظهر للمرة الاولى على المسرح فقالت: ( انها تلك القصص التي نسجت عن فوندا من قبل اولئك الذين يكرهون جين فوندا).

وهذه المسرحية كتبت عام 2011، وقدمت على المسرح مرة واحدة في لوس انجلس، واشار جوليوس عزين، مستشار في شؤون المسرح، الى ضرورة عرضها في لندن عام 2012، ولكن الدورة الاولمبية حالت دون عرض أية مسرحية، ومع ذلك فهي قد عرضت اخيراً في مهرجان أدنبرة مؤخراً.

 عن: الاوبزرفر