أظهرت دراسة جديدة أن الوحدة قد تكون معدية، إذ يمكن للشخص الذي يعاني من الوحدة أن ينقلها إلى أصدقائه وجيرانه وغيرهم. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن دراسة جديدة نشرت اليوم أظهرت أن الوحدة قد تنتقل من شخص إلى آخر.
وشملت الدراسة التي أجراها الطبيب النفسي جون كاسيوبو من جامعة شيكاغو والبروفيسور نيكولا شريستاكيس من جامعة هارفرد ونشرت في عدد كانون الأول/ ديسمبر من مجلة "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي" 4793 شخص تمت مقابلتهم كل سنتين بين عاميّ 1991 و2001، وأظهرت أن العلاقة مع شخص يعاني من الوحدة يزيد من احتمال معاناة الآخر من الشعور بالوحدة أيضا، إذ إن صديق الشخص الذي يعاني من الوحدة معرض بنسبة 52% من أن يعاني من الوحدة بحلول موعد المقابلة التالية، كما أن صديق الصديق معرض بنسبة 25%، وصديق صديق الصديق معرّض بنسبة 15%. وأظهرت الدراسة أن العدوى أقوى من الشخص الذي يعاني من الوحدة إلى صديقه ثم إلى جاره غير أنها تنخفض بين الأزواج والأخوة، كما تنتقل بشكل أقوى من النساء إلى الرجال. وقال كاسيوبو ان دراسات سابقة أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من الوحدة يتصرفون بطرق سلبية مع الأشخاص الذين يتفاعلون معهم، ما قد يساهم في نقل ذلك السلوك، كما كانت دراسات سابقة قد ربطت بين الشعور بالوحدة ومجموعة من المشاكل الطبية مثل الإحباط والاضطراب في النوم وغيرها.
الشعور بالوحدة "فيروس" معد!
نشر في: 6 ديسمبر, 2009: 04:40 م