أعلن خبراء عسكريون أن جماعة أنصار بيت المقدس ليست إلا ذراعاً عسكرية لجماعة الإخوان المسلمون، مؤكدين أن قوات الجيش تحرز تقدمًا في الحرب على الإرهاب، ووجهت ضربات قاصمة لتلك الجماعة، ولفتوا إلى أن الجماعة تنفذ مخططًا خارجيًا لبث روح التمرد والانشقاق في
أعلن خبراء عسكريون أن جماعة أنصار بيت المقدس ليست إلا ذراعاً عسكرية لجماعة الإخوان المسلمون، مؤكدين أن قوات الجيش تحرز تقدمًا في الحرب على الإرهاب، ووجهت ضربات قاصمة لتلك الجماعة، ولفتوا إلى أن الجماعة تنفذ مخططًا خارجيًا لبث روح التمرد والانشقاق في صفوف الجيش المصري، من أجل تفتيته وتدميره.
تحت عنوان "أيها الجندي ما عساه السيسي أن يفعل بدونك"، بثت جماعة أنصار بيت المقدس مقطع فيديو دعت فيه الجنود المصريين إلى عدم الخدمة في قوات الجيش أو الشرطة. وتحدث عبر الفيديو أحد قادة الجماعة، يدعى إبراهيم الربيش، الذي دعا الجنود إلى عدم العمل ضمن صفوف الجيش أو الشرطة، حتى لا يقتل على أيدي من وصفهم بـ"المجاهدين"، وقال: "من أجبرك أيها العسكري على الذهاب إلى عملك طالبًا تلك الوظيفة، ومن أجبرك على ارتداء ذلك الزي، والنزول في الحملات أذية لعباد الله وتنفيذًا لطلبات الحكام الصليبيين، ومن أجبرك على النزول في نقاط التفتيش للقبض على المجاهدين، أهو طلب الرزق؟، يجب أن تبحث عن عمل يقل فيه ظلمك وإيذاءك لعباد الله، فأدرك أمرك أيها العسكري قبل أن يدركك أمر الله، وأصلح حالك قبل القتل على يد المجاهدين فتخسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين. انجو بنفسك، إن كان بنفسك لك حاجة".
والربيش الذي يعيش داخل جبال اليمن اختار مكانه للمبيت والتنقل من وقت لآخر، كي يبدأ بث أفكاره، التي جعلته ينال ألقابًا عدة من بينها «مُنظر القاعدة»، و«الشيخ المجاهد»، و«داعية الاغتيالات»، بينما اسمه المعروف إبراهيم الربيش، الذي خرج بصوته على مسامع المصريين تحت عنوان: «يبيع دينه بعرض من الدنيا»، يحلل قتل جنود الجيش والشرطة، ولا يخفي رأيه في أن يطالبهم بـ«عصيان أوامر قادتهم»، في فيديو بثته جماعة «أنصار بيت المقدس» تتبنى خلاله عملية قتل 4 جنود من القوات المسلحة المصرية، الذين ظهروا بملابس مدنية وعزل من السلاح، على طريقة «مذبحة رفح الثانية».
«الربيش»، البالغ من العمر 34 عامًا، راج اسمه في الأوساط السعودية، بعدما برر ما سماه «سُنة الاغتيالات»، عام 2010، في الوقت، الذي تعرض فيه الأمير محمد بن نايف، وزير داخلية المملكة، لمحاولة اغتيال فاشلة.
واعتمد على تسجيل صوتي بثه من اليمن ليبرر قناعاته، التي نقلتها صحف عدة تتبعت سيرته، من بينها «الشرق الأوسط»، قائلًا: «نحن بحاجة ماسة إلى إحياء هذه السُّنة (الاغتيالات) ضد أعداء الله، لأنها تغرس الرعب والخوف في صفوف العدو، كما أنها عامل يقود المرتزقة في صفوف العدو إلى إعادة تقويم عملهم».
ويرى متابعون لأفكاره أن «الربيش» أصبح الوجه الدموي الجديد، الذي يستعين به أصحاب العمليات الإرهابية لتبرير ما يسمونه «غزوات مسلحة» ضد النظم المخالفة لهم.
ولد «الربيش» في مدينة بريدة السعودية، وتدرج في دراسته إلى أن نال درجة البكالوريوس في العلوم الشرعية بجامعة الإمام محمد بن سعود، بمنطقة القصيم، لينتقل بعدها إلى أفغانستان، متلمسًا ما يعتقد أنه «الجهاد» إلى أن وقع في قبضة القوات الأمريكية، التي قامت بترحيله إلى معتقل «جوانتانامو»، حيث أمضى 5 سنوات.
وفي عام 2006، تشير «الشرق الأوسط» إلى عودة «الربيش» إلى السعودية، التي قررت استعادته وآخرين لإلحاقهم بالبرنامج الخاص بإعادة تأهيل المفرج عنهم من «ذوانتانامو».
وقرر نيل درجة الماجستير في السعودية، لكنه وفقًا لصحف المملكة اختفى فجأة، متسللًا إلى اليمن لينضم اسمه إلى قضية عُرفت إعلاميًا باسم «قائمة الـ85 المطلوبين أمنيًا»، تاركًا زوجته وطفلتين وطفلًا وحيدًا كان يبلغ شهرين.