وجهت الطائرات الأميركية مؤخرا ضربات عسكرية لمواقع الحركة الإسلامية "داعش" لتحد من توغلها فى شمال العراق، ولتوفر الغطاء الجوي لقوات البشمركة الكردية فى صراعها البرى مع قوات الحركة المتطرفة المتمركزة في العديد من مناطق الشمال العراقي، ما استدعى إلى الذ

وجهت الطائرات الأميركية مؤخرا ضربات عسكرية لمواقع الحركة الإسلامية "داعش" لتحد من توغلها فى شمال العراق، ولتوفر الغطاء الجوي لقوات البشمركة الكردية فى صراعها البرى مع قوات الحركة المتطرفة المتمركزة في العديد من مناطق الشمال العراقي، ما استدعى إلى الذاكرة تدخل الناتو في ليبيا الذى وفر الغطاء الجوي للمتمردين للإطاحة بالرئيس الراحل "معمر القذافي". وكانت الطائرات الأميركية قد وجهت 32 ضربة عسكرية لمواقع الحركة الإسلامية المتطرفة "داعش" منذ يوم السبت الماضي، ما ساعد قوات البشمركة الكردية على استرداد سد الموصل بعد معركة دامية مع قوات داعش، وفقا لما نشره تقرير التليجراف. ويرى التقرير أن الحرص الأمريكي والبريطاني على عدم التورط في معارك برية داخل الأراضي العراقية، جعل أساليبهم العسكرية أشبه بتلك التي استخدمها حلف الناتو عندما ساعد المتمردين في ليبيا على التخلص من الرئيس الراحل "معمر القذافي" في آب عام 2011. يقول التقرير، إن داعش بعد سيطرتها على الكثير من المعدات الثقيلة والأسلحة التي خلفها الجيش العراقي قبل هروبه من أمام اجتياحها في شهرحزيران الماضي لمدينة الموصل، جعل الحركة أشبه بجيش منظم وليس جيش عصابات، لهذا فقد أصبحت لديه مواقع محددة لفرض السيطرة على أراضي الشمال العراقي، ما يسهل من مهمة الطائرات الأمريكية والبريطانية في توجيه ضربات لمواقعهم العسكرية الثابتة. ويرى التقرير أن الهجوم الأول على داعش كان لاسترداد السد، قبل أن تتوصل الحركة إلى كيفية تدميره ما قد يغرق مدينة الموصل ويهدد العاصمة بغداد.