أعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل فلسطيني في خانيونس امس الجمعة واثنين في غارة إسرائيلية على دير البلح الخميس، لترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 31 قتيلاً وعشرات الجرحى، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ انهيار التهدئة الأخيرة. وبهذا
أعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل فلسطيني في خانيونس امس الجمعة واثنين في غارة إسرائيلية على دير البلح الخميس، لترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 31 قتيلاً وعشرات الجرحى، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ انهيار التهدئة الأخيرة.
وبهذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب على غزة إلى 2087 حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكر مراسلنا أن كتائب القسام أعلنت عن قصف مدينة بئر السبع بثلاثة صواريخ "غراد" وعسقلان بأربعة صواريخ من الطراز ذاته.
وأشار إلى أن فلسطينياً واحداً قتل وجرح 2، في غارة استهدفت منزلاً سكنياً في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قتلت 3 من كبار قادة كتائب القسام في غارة جوية على قطاع غزة، وقالت إنها ستواصل استهداف قيادة الجناح المسلح للحركة بعد انهيار التهدئة.
وقد شارك آلاف الفلسطينيين في غزة في تشييع جنازة قادة كتائب القسام الثلاثة وأعضاء مجلسها العسكري، وهم محمد أبو شمالة، مسؤول لواء الجنوب في قطاع غزة، ورائد العطار، قائد لواء رفح، ومحمد حمدان برهوم.
إعدام متهمين بالتخابر مع إسرائيل
وعلى صعيد آخر، قام مسلحون بإعدام 18 شخصا متهمين بالتخابر مع إسرائيل، حسبما أكدت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس وشهود.
وأعلنت القناة في شريط إخباري امس "المقاومة تعدم 18 عميلا مع الاحتلال الإسرائيلي ".
وقال شهود لوكالة فرانس برس إن مجموعة من المسلحين الملثمين كان يضع بعضهم على رأسه عصبة كتائب القسام قاموا بقتل سبعة أشخاص أمام مئات المصلين أثناء خروجهم من المسجد العمري الكبير وسط غزة بعد صلاة الجمعة. وكانت مصادر أمنية فصائلية وشهود أعلنوا صباحا إعدام 11 شخصا بالقرب من مقر قيادة الشرطة وسط مدينة غزة، على خلفية التهمة ذاتها.
وتم تنفيذ حكم الإعدام بالمتهمين بـ"التخابر مع إسرائيل"، رمياً بالرصاص في مقر الجوازات الأمني في غزة. ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية السلطات المصرية الراعية للمفاوضات غير المباشرة إلى تحميل إسرائيل مسؤولية جرائمها ضد المدنيين في قطاع غزة.
وتوعد هنية في بيان إسرائيل بدفع الثمن على سياسة اغتيالاتها لقادة حماس، وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من وقف للعدوان الإسرائيلي، ورفع للحصار على غزة.
قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أطلقت أكثر من 240 صاروخاً على عدة مدن وبلدات في إسرائيل.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق صاروخ من نوع M75 على مطار بن غوريون شرقي تل أبيب، حيث أعلنت إسرائيل، حالة التأهب في المطار.
كما قتل مستوطن في قصف صاروخي استهدفت بلدة في جنوب إسرائيل. وفي مدينة أسدود جنوب إسرائيل، أصيب 6 جنود إسرائيليين، بعد سقوط 12 قذيفة هاون، أطلقت من القطاع، على تجمع للجنود في المنطقة. وتبنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، عملية إطلاق الصواريخ على تجمع الجنود.
وقدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مبادرة جديدة في مجلس الأمن الدولي غداة مقتل ثلاثة قياديين في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وبعد يومين على استئناف تبادل اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين. وجاء في نص مشروع القرار الأوروبي، الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، ان الدول الثلاث تدعو الى وقف اطلاق نار دائم وفوري، والى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ووضع نظام مراقبة للتبليغ عن اي انتهاك لوقف اطلاق النار، والتحقق من تدفق البضائع الى غزة. وقال الدبلوماسيون ان الهدف هو تعزيز الجهود للتوصل الى اتفاق بين دول مجلس الأمن الـ15 على قرار يخص غزة، بعدما واجه مشروع قرار قدمته الأردن اعتراضا خصوصا من جانب الولايات المتحدة. ويستجيب مشروع القرار لقلق إسرائيل حيال الأمن، كما انه يلبي مطالب الفلسطينيين. ويطلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تقديم اقتراحات "لتطبيق عناصر القرار" في خطوة تهدف الى استئناف مفاوضات السلام. ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن "مسؤول سياسي" قوله ان ليست هناك اية اتصالات حاليا لاستئناف مفاوضات التهدئة، ولكنه "توقع في النهاية ان يتباحث الطرفان على اساس الاقتراح المصري". وتحدث مسؤولون في الامم المتحدة عن املهم في ان تنعش المبادرة الاوروبية جهود السلام المصرية وتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق نار دائم.
واسفرت الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة منذ الثامن من تموز/يوليو عن مقتل اكثر من 2087 فلسطينيا، غالبيتهم من المدنيين. وتداولت وسائل الاعلام الاسرائيلية الجمعة معلومات عن موافقة الحكومة الامنية المصغرة على استدعاء 10 آلاف جندي احتياط لاستبدال الذين سرحوا من الخدمة أخيرا. ويدعو مشروع القرار الاوروبي الى عودة السلطة الفلسطينية الى قطاع غزة. وينص ايضا على رفع القيود الاقتصادية والانسانية عن القطاع للبدء بعملية اعادة اعمار واسعة النطاق، كما يدعو الى اعادة فتح المعابر الحدودية. ووعد الامين العام للامم المتحدة بتقديم المساعدة لإعادة اعمار غزة، ولكنه حذر من ان هذه قد تكون "المرة الاخيرة" بعد حصول ثلاث حروب خلال ست سنوات.
في هذه الإثناء حثت منظمة اوكسفام المجتمع الدولي على "التعليق الفوري لإمدادات السلاح والذخائر لوجود خطر جدي من ان تستخدم لانتهاك القانون الإنساني الدولي". وأشارت المنظمة الى ان هذه الحرب هي الاسوأ التي تشهدها في قطاع غزة، على صعيد القتلى المدنيين والدمار، خلال 20 عاما من عملها هناك.