يوسف فعل عندما وطئت أقدام فلاح حسن ارض الوطن اول ما تبادر في ذهنه الرجوع الى أيام الصبا وتذكر لحظات تألقه مع الفرق الشعبية في مدينته الثورة منجم المواهب الكروية الفذة وهذه الكلمات جاءت عرفاناً منه الى من اسهم بتقديمه الى عالم النجومية والشهرة،
والمعروف عن فلاح حسن انه لا ينسى تلك اللحظات المؤثرة في حياته الرياضية ويرددها دائما بفخر واعتزاز لاسيما انه تمنى زيارة أبناء منطقته لمعرفة أحوالهم المعيشية والاجتماعية بصورة ادق، وأتصور انه سيحزن كثيرا عند سماعه برحيل مكتشف موهبته الأول حبيب العلاق الذي جعله واحدا من أساطير كرة القدم العراقية. وحضور فلاح لم يكن بمبادرة شخصية منه وانما جاءت للمشاركة في مؤتمر المغتربين والكفاءات المهاجرة الأول الذي نأمل ان يخرج بمقترحات وأفكارهادفة تسعى الى النهوض بالواقع الرياضي نحو الأفضل، ولا نريد ان يكون المؤتمر عملية اسقاط فرض غايته الاولى جمع اكبر عدد ممكن من نجوم المهجر الذين غادروا البلاد منذ سنوات طويلة لأسباب مختلفة، ان مهمة المجتمعين ليست سهلة لانها مسؤولية كبيرة تتطلب منهم بذل المزيد من الجهود وتقديم المقترحات الهادفة لتطوير الرياضة ونقل تجاربهم وخبرتهم التي اكتسبوها في الخارج الى مسودة عمل تتلاءم مع واقعنا وظروفنا، لان هناك الكثير من الجماهير التي تتوقع ان تكون توصيات المؤتمر المفتاح السحري لحل جميع أسرار مشاكلنا الرياضية وبوابة العبور نحو الوصول الى العالمية والتألق في سوح الرياضة في البطولات والمحافل الدولية،اما اذا جاءت نتائج المؤتمر من دون ثمار فان صدمة كبيرة ستتلقاها الجماهير الرياضية. مع اعتزازنا بجميع المدعوين للمؤتمر لكن تواجد فلاح حسن في المؤتمر له طعم خاص لاسيما أنه جاء في وقت حرج تمر به كرتنا بسبب قرار التعليق الدولي لذلك فان من الأولويات التي لابد من مناقشتها الخروج من عنق زجاجة التعليق الدولي وايجاد الحلول الناجعة لها على أمل استثمار أفكار المدعوين بالشكل الصحيح او استثمار علاقاتهم الدولية ان أمكن لحل الأزمة الكروية، طالما ان فلاح حسن مازال قلبه ينبض بحب معشوقته التي صنعت منه نجما لا يشق له غبار ويحمل دينا في رقبته للساحرة المدورة، فانه مطالب بالتحرك الجاد برد الدين من خلال السعي الجاد للعمل على إيجاد مخرج لكسر التعليق الدولي من خلال التشاور مع زملاء الأمس بتقديم المشورة والتحاور بما يخدم مسيرة اللعبة ويدفع عجلتها الى الامام لما يتمتع به فلاح من احترام ومحبة في قلوب عشاقه ولكي يعود الى الواجهة المحلية مرة اخرى بعد ان غادرها مرغما ولا يكون حضوره هامشيا لعقد اللقاءات والتحدث باسرار الماضي ونجاحاته السابقة مع الأندية المحلية والمنتخبات الوطنية. ووفق تلك المعطيات علينا الابتعاد عن الطرح التقليدي في مختلف الامور والقضايا الكروية والرياضية بصورة عامة وانتهاج الأساليب الحوارية المفعمة بالحلول الناضجة بما يتلاءم مع أهمية الحدث وأفضل مكان لطرح تلك الافكار مؤتمر الكفاءات الرياضية المغتربة الفرصة المناسبة لابداء الرأي بحرية. اما اذا كان المؤتمر لتبادل المجاملات والأخذ بالأحضان فانه يبتعد كثيرا عن الغاية التي أقيم من اجلها.
عودة بانتظار الفرج
نشر في: 6 ديسمبر, 2009: 05:29 م