أعلنت الحكومة الإيرانية، امس (الأحد)، عن إسقاطها طائرة استطلاع إسرائيلية بدون طيار، فوق أحد مواقعها النووية، وأكد الحرس الثوري، جيش النخبة للنظام الإسلامي الإيراني، في بيان، أنه أسقط طائرة شبح إسرائيلية فوق موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم، وسط البلاد. و
أعلنت الحكومة الإيرانية، امس (الأحد)، عن إسقاطها طائرة استطلاع إسرائيلية بدون طيار، فوق أحد مواقعها النووية، وأكد الحرس الثوري، جيش النخبة للنظام الإسلامي الإيراني، في بيان، أنه أسقط طائرة شبح إسرائيلية فوق موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم، وسط البلاد.
وأكد بيان الحرس الثوري، الذي نُشر على موقعه الرسمي، أنه "تم إسقاط طائرة تجسس بدون طيار للكيان الصهيوني بصاروخ (...) هذه الطائرة الشبح كانت تحاول الاقتراب من منشأة نطنز النووية".
وأضاف أن "هذا العمل يُظهر من جديد رعونة النظام الصهيوني (...) قوات الحرس الثوري والقوات المسلحة الأخرى تحتفظ لنفسها بحقّ الردّ على هذا العمل".
وجاء كذلك، في بيان صادر عن الحكومة الإيرانية، إن الطائرة مصممة لتعمل ضد الرادارات مشيرين إلى أن هذه الطائرة "الشبح" كانت تحاول الاقتراب من منشأة نطنز النووية".
وبحسب البيان، فإن إيران اتهمت إسرائيل بتجاوز كافة الخطوط الحمراء، معتبرة ذلك بالعدوان على أمن الدولة الإسلامية.
وموقع نطنز، هو أكبر منشأة ايرانية لتخصيب اليورانيوم، حيث يضم أكثر من 16 ألف جهاز طرد مركزي. ويوجد ثلاثة آلاف جهاز طرد آخر في موقع فوردو، المُقام تحت جبل، ويصعب تدميره.
وسبق أن هددت إسرائيل، أكثر من مرة، بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
من جانب اخر قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الحكومي، إنه يأمل بالتوصل إلى اتفاق شامل مع مجموعة 5+1 شرط أن يتم إصدار قرار من قبل مجلس الأمن بالأمم المتحدة يقضي بإلغاء العقوبات.
وكان ظريف قد قال على هامش لقائه وزير خارجية رومانيا، الأسبوع الماضي، إنه "لن يتم الاتفاق على شيء ما لم تتعهد مجموعة 5+1 بتنفيذ رفع العقوبات".
وفي نفس السياق، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قوله إن لقاء ثنائياً سيجمعه بوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون قريباً، قبل استئناف جولات المفاوضات النووية بين إيران والسداسية الدولية المقررة في ايلول المقبل.
من جهته، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إنه سيقود المفاوضات النووية مع الغرب إذا لزم الأمر رغم تأكيده أهلية الفريق المفاوض.
ونقلت وكالة "إيسنا" الطلابية عن حسن روحاني تصريحاته خلال زيارته لمدينة أردبيل شمال غرب البلاد، الأربعاء 20 اب، حيث قال: استطعنا أن نقوض أسس العقوبات، وشاهدنا تغيرا في حركة الملاحة والتأمين والسيارات والمعاملات المصرفية، ويجب أن نستمر في هذا الطريق".
وفي يوليو الماضي، تم تمديد الاتفاق إلى 24 تشرين الثاني ، وستستأنف المفاوضات قبل عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في 16ايلول المقبل.
ويبدو أن الطرفين تمكنا من تقريب المواقف في عدد من النقاط، لكن الخلاف يبقى عميقا على مستوى أبعاد برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات الاقتصادية الدولية، ففيما تريد الولايات المتحدة والدول الأوروبية من إيران تقليص برنامجها النووي إلى الربع، تؤكد طهران أنها تريد تكثيفه إلى عشرة أضعافه في غضون ثماني سنوات.
ويتوقع أن تستأنف المباحثات بين إيران والدول الكبرى في سبتمبر، وسيحاول الجانبان التوصل بحلول 24 تشرين الثاني إلى اتفاق شامل يضمن الطابع السلمي للبرنامج الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية