تضاربت الأنباء حول مصير القوة العسكرية الأخيرة التابعة للنظام السوري في محافظة الرقة، والموجودة في مطار المحافظة العسكري، فبعد ساعات على إعلان دمشق صد هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على المطار، أكدت حسابات إلكترونية مقربة من التنظيم فرض المسلحي
تضاربت الأنباء حول مصير القوة العسكرية الأخيرة التابعة للنظام السوري في محافظة الرقة، والموجودة في مطار المحافظة العسكري، فبعد ساعات على إعلان دمشق صد هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على المطار، أكدت حسابات إلكترونية مقربة من التنظيم فرض المسلحين سيطرتهم عليهم امس الأحد.
وعرض ناشطون صورا للمطار الذي كانوا قد أكدوا اقتحام أجزاء منه قبل ذلك، وذكرت صفحات إلكترونية مقربة من داعش أن من تبقى من الجنود في المطار انسحبوا منه نحو حاجز مجاور، علما أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا.
فيما أكد مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إخلاء مطار الطبقة العسكري في الرقة شمالي البلاد، امس الأحد، في وقت قتل عشرات من مقاتلي المعارضة بكمين للقوات الحكومية في درعا.
وقال المصدر للوكالة "إنه بعد معارك عنيفة خاضتها الوحدات المدافعة عن مطار الطبقة العسكري، نفذت قواتنا عملية إعادة تجميع ناجحة بعد إخلاء المطار ولا تزال توجه الضربات الدقيقة للمجموعات الإرهابية في المنطقة وتكبدها خسائر فادحة."
وفي درعا جنوبي البلاد، قتل 32 عنصرا من مقاتلي المعارضة في كمين نصبته لهم القوات الحكومية السورية في ريف درعا الغربي وجرح وفقد العشرات غيرهم، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكرت "شبكة سوريا مباشر" المعارضة أن شخصا قتل وأصيب آخرون جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي.
وأضافت أن القوات الحكومية استهدفت بلدة حلفايا في ريف حماة بصواريخ "أرض-أرض"، في وقت اندلعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري قرب المحطة الحرارية شمال مدينة محردة بريف حماة.
وقال "مجلس الثورة بريف دمشق" إن مقاتلي المعارضة فجروا نفقا للقوات الحكومية في محيط "مقام سكينة" في الجبهة الشمالية لمدينة داريا، أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم داعش "انسحب من مناطق تواجده ومقاره بريف حمص الشمالي، واتجه نحو ريف حمص الشرقي ومناطق أخرى، وقام بتسليم مقاره لجبهة النصرة ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام) التي أرسلت قبل أيام رتلاً إلى ريف حلب الشمالي، لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، وأكدت المصادر أن الانسحاب جاء بناء على أوامر أمير التنظيم أبو بكر البغدادي."
وفي محافظة حماه المجاورة لحمص، ألقت الطائرات براميل متفجرة على منطقة حلفايا، في حين تابعت قوات لجبهة النصرة محاولتها السيطرة على مدينة "محردة" المجاورة لحماه، والتي تقطنها غالبية مسيحية، وأدت المعارك إلى مقتل أربعة من قوات ميليشيات "الدفاع الوطني" الموالية للنظام.
وكانت القوات الحكومية السورية قد تلقت ضربات كبيرة في محافظة الرقة أفقدتها السيطرة عليها، لتحتفظ لنفسها بمقرات محدودة، أكبرها اللواء 93 الذي سقط مطلع الشهر الجاري، ومطار الرقة.