السليمانية/ مؤيد الخالدي قدم عدد من العاملين في سلك التعليم مقترحاً لتأسيس مركز ثقافي خاص بالمعلمين والمربين والكوادر التدريسية الى المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني. واستقبل ملا بختيار عضو الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الوفد حيث قدم برهان محمد فرج المدير العام في وزارة تربية حكومة إقليم كردستان في مستهل اللقاء فكرة عن إنشاء مركز المعلمين الثقافي
والهدف منه المتمثل برفع مستوى الوعي الثقافي والتعليمي لدى الكوادر التدريسية، ومشاركتهم الفعالة في تطور التعليم والنهوض به. من جهته أكد عضو الهيئة العاملة في المكتب السياسي الاهتمام المتزايد للاتحاد الوطني الكردستاني بالجانب التعليمي، إيماناً بأن هذا الجانب كفيل بخلق أرضية مناسبة لبناء مجتمع ديمقراطي متحضر أساسه العلم والمعرفة.، وقال "رغم ان البيئة السياسية في الإقليم يشوبها بعض الأفكار المضللة او الخاطئة في هذه المرحلة، إلا ان الزمن كفيل بإظهار الحقائق التي يترصع بها التاريخ". وأضاف "كلما تقدمت الحركة الديمقراطية المتحضرة خدمت تلك الحركة أهدافنا الاستراتيجية المتمثلة بإشاعة الديمقراطية وبناء مجتمع متحضر، لذا علينا ان نكون ضمن الإطار الذي يؤمن الأسس التي ترتكز عليها مفاهيم الديمقراطية والإنسانية في مجتمعنا الكردستاني، مؤكداً في الوقت ذاته أن المجتمع الحي هو ذلك المجتمع الذي يفتح نوافذ متعددة في سبيل بناء منظمات المجتمع المدني والحفاظ على حقوق الفرد وتوسيع الحريات. وثمن ملا بختيار مسعى الكوادر التعليمية بتأسيس مركز المعلمين الثقافي معربا عن تأييد الاتحاد الوطني الكردستاني لهذه الخطوة التي من شأنها رفع كفاءة الكوادر التعليمية والتدريسية. كما استقبل ملا بختيار عضو الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني أمس الشاب علي وعائلتيه الذي عاد الى أحضان أهله بعد غياب 21 عاماً. وفُقِد علي، وهو ابن أربعة أشهر بعد فاجعة حلبجة اثر قيام النظام المباد بقصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، والذي راح ضحيته نحو خمسة آلاف مواطن كردي بريء من أهالي المدينة الشهيدة من ضمنهم والد علي واسمه الحقيقي (زمناكو) وخمسة من أقربائه، بيد ان الجنود الإيرانيين أنقذوا علي ووالدته الجريحة مع جموع من جرحى القصف الإيراني، حيث أرسلوهم الى المستشفيات الإيرانية، وهناك انقطع الاتصال بين علي ووالدته، بيد ان سيدة إيرانية فاضلة تطوعت بتبنيه، وأطلقت عليه اسم علي. وأعرب ملا بختيار خلال اللقاء عن سعادته لهذا الحدث الإنساني، مهنئاً والدة علي الأصلية، معرباً في الوقت نفسه عن شكر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني للعائلة الإيرانية التي تبنت علي وأخذته ولداً لها على مدى 21 عاماً، حيث قال: "ان عائلة علي الإيرانية أقدمت على نقش أجمل لوحة معبرة عن معاني الإنسانية، وهذه هي الإنسانية". وأردف ملا بختيار: لم تدخل عودة ابن حلبجة الفرحة الى قلوب أهله فحسب، بل أدخلت الفرحة الى قلوبنا جميعاً وعودته كانت بمثابة ولادة أبناء حلبجة من جديد، اذ التئم جرح من جسد شعب كردستان، لذا نشعر نحن في الاتحاد الوطني الكردستاني بغبطة عارمة"، معرباً عن تفاؤله في ان تقدم حكومة إقليم كردستان خدمات أفضل لمدينة حلبجة وتعوض عنها بعض مأساتها. يذكر ان الشاب علي قرر العودة الى أهله بعد وفاة والدته الإيرانية حيث شعر بالوحدة والحنين الى الأهل والأصل. وفي مقابلات صحفية أجراها الشاب علي الذي لا يعرف اللغة الكردية ويتحدث الفارسية قال: كانت والدتي الإيرانية لطيفة معي وكريمة اذ عاملتني كبقية أولادها، وقد أخبرتني بحقيقة قصتي عندما ذهبت الى المدرسة، وقال انا ابن أمهات حلبجة كلها وابن أمي الإيرانية ومن الآن ستبدأ مرحلة أخرى من القصة.
تأسيس مركز ثقافي للمعلمين والكوادر التدريسية
نشر في: 6 ديسمبر, 2009: 05:34 م