دعت ناشطات كرديات، أمس الاثنين، المجتمع الدولي والحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، إلى التحرك بسرعة لإنقاذ المئات من الإيزيديات وغيرهن من نساء الأقليات، المحتجزات عند تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش)، فيما اكدنا أن التنظيم "الإرهابي" باع ال
دعت ناشطات كرديات، أمس الاثنين، المجتمع الدولي والحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، إلى التحرك بسرعة لإنقاذ المئات من الإيزيديات وغيرهن من نساء الأقليات، المحتجزات عند تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش)، فيما اكدنا أن التنظيم "الإرهابي" باع العديد من أولئك النسوة بـ"أسعار زهيدة" في أسواق فتحها لذلك في الموصل.
وقالت الناشطة والإعلامية تامان شاكر في حديث إلى (المدى برس)، إن "المجتمع الدولي مطالب بالتدخل لإنقاذ النساء الكرديات من أيدي داعش"، مشيرة إلى أن "الأمم المتحدة والسلطات العراقية يعرفان مكانهم في الموصل، وعليهما إنقاذهن من أيدي الإرهابيين".
واتهمت شاكر، الأمم المتحدة بانها "لم تعمل بجد على قضية الإيزيديات المختطفات من قبل داعش في الموصل".
بدورها نددت الكاتبة والصحافية شيدا الأمين، ما عدته "صمت المجتمع الدولي والجهات العراقية الرسمية بعامة، ورجال الدين والسياسيين بخاصة أمام ما تنفذه داعش من جرائم بحق النساء الكرديات الايزيديات والمسيحيات والشبكيات وخطفهن وبيعهن"، مبينة أن "الإعلام العراقي لم يغط ما حدث للإيزيدين بالنحو المطلوب، كما أن الحكومة الاتحادية لم تتحرك لإنقاذهم وصون كرامتهم".
وعدت الأمين، في حديث إلى (المدى برس)، أن "داعش كرر سيناريو عمليات الأنفال والإبادة الجماعية التي نفذها النظام السابق، بحق الكرد مرة أخرى".
من جانبها أطلقت الناشطة الكردية، نياز عبد الله، حملة لإنقاذ المئات من النساء الكرديات الايزيديات والمسيحيات والشبكيات والشيعيات، المحتجزات عند تنظيم (داعش).
وقالت عبد الله، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحملة تأتي لحث الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان والمجتمع الدولي، على العمل لإنقاذ النساء المحتجزات عند داعش"، مضيفة أن "شعار الحملة هو كلنا ندعو أعيدوا نسائنا".
وتساءلت الناشطة الكردية، "إلا تعد حكومتا بغداد وأربيل النساء المختطفات من قبل داعش مواطنات عراقيات، وهل توافقان على اعتبارهن غنيمة لإرهابي داعش، ولماذا الصمت عن تلك الجريمة وعدم السعي لإنقاذهن".
وناشدت عبد الله، الدول المتحالفة مع إقليم كردستان في محاربة (داعش)، "العمل على إنقاذ المختطفات لدى داعش"، مؤكدة أن "الحملة ستقوم بنشر صور الشخصيات والسياسيين مع لوحة يكتب عليها (دول التحالف + إقليم كردستان + الحكومة العراقية = أعيدوا لنا نسائنا)".
يذكر أن تنظيم (داعش) سيطر على مناطق سهل نينوى وقضاء سنجار، بداية آب الجاري، بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة أدت إلى انسحاب الأخيرة، وبدأ التنظيم بالتحالف مع بعض القرى العربية في نينوى، بسبي المئات من النساء الكرديات الايزيديات والمسيحيات والشبكيات والشيعيات، بحسب الإحصائيات الرسمية في إقليم كردستان، فإن المئات من الايزيديات تم سبيهن.
يشار إلى أن تنظيم (داعش) فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في،(العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها إلى محافظات أخرى بينها صلاح الدين وكركوك وديالى وأربيل ودهوك ومناطق قريبة من العاصمة بغداد، ما أدى إلى موجة جديدة من الهجرة في البلاد.