أعلنت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان، الاحد، عن سعيها لتدويل الجرائم التي ارتكبتها عناصر (داعش)، ضد الإيزيديين والمكونات القومية الاخرى، وفيما لفتت إلى تشكيل إدارة ولجان فرعية للإسراع في جمع الأدلة والوثائق لتفعيل الملف على المس
أعلنت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان، الاحد، عن سعيها لتدويل الجرائم التي ارتكبتها عناصر (داعش)، ضد الإيزيديين والمكونات القومية الاخرى، وفيما لفتت إلى تشكيل إدارة ولجان فرعية للإسراع في جمع الأدلة والوثائق لتفعيل الملف على المستويين العراقي والدولي، دعت جميع المنظمات والجهات الحكومية والمدنية الى مساعدتها في هذا الشأن.
وقال وزير الشهداء والمؤنفلين في حكومة الاقليم محمود حاج صالح في حديث الى (المدى برس)، عقب اجتماع اعضاء لجنة التحقيق المشكلة من قبل مجلس وزراء حكومة الاقليم الذي عقد الاحد الماضي في ديوان وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في اربيل ان "اللجنة ناقشت آلية بدء العمل و كيفية تدويل جرائم التي ارتكبت بحق الايزيديين والمكونات الدينية والقومية الاخرى على يد جماعات الداعش الإرهابية في سنجار ومناطق اخرى".
واضاف صالح أن "اللجنة قررت خلال الاجتماع تشكيل ادارة ولجان فرعية للإسراع في جمع الأدلة والوثائق ومفاتحة الجهات القانونية لتحديد محققين عدليين لتفعيل الملف على المستويين العراقي والدولي".
وتابع صالح ان "اللجنة شكلت من قبل مجلس وزراء حكومة اقليم كردستان وعقدت اول اجتماع لها لوضع خارطة طريق للعمل من اجل تدويل الجرائم التي ارتكبت بحق الايزيديين الكرد والمكونات الدينية والقومية الاخرى، وناقشت اللجنة مجموعة من الآليات للاسراع في تدويل هذه الجرائم التي ارتكبت من قبل تنظيم (داعش )الارهابي "موضحاً أنه "سيكون هناك عنوان إلكتروني للجنة خاصة لتبادل المعلومات". ودعا صالح المنظمات والجهات الحكومية والمدنية الى "مساعدة اللجنة لأداء مهامها"، لافتاً الى أن "هناك محاولات للاستفادة من المختصين والجهات ذات العلاقة لإيجاد سبل إيصال وتحريك ملف الإبادة الجماعية في الأوساط العراقية والدولية". وأدت سيطرة التنظيم المتشدد على هذه المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائية الى نزوح مئات الآلاف منهم، وحدوث كارثة انسانية كبيرة جراء محاصرة آلاف من الايزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو.
وذكرت مصادر رسمية في محافظة نينوى ان خسائر الأقليات الدينية والعرقية في المحافظة بعد سيطرة داعش عليها وصلت الى ملايين الدولارات، اضافة الى تدمير اكثر من 30 كنيسة وموقع تاريخي لمسيحيي واحراق المئات من المخطوطات التاريخية ونهب آثار وقطع ثمينة من هذه المواقع تعود الى آلاف السنين.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.